«تعليمية الشارقة» و «الأوقاف» تطلقان حملة مسجد العلم

أطلقت منطقة الشارقة التعليمية والأمانة العامة للأوقاف أمس فعاليات حملة مسجد العلم في مدارس البنين والبنات في التعليم العام والخاص على مستوى إمارة الشارقة، وذلك في إطار اتفاقية تعاون وقعت بين الجانبين في وقت سابق، بغرض نشر ثقافة التطوع وتعزيز روح المساهمة في الأعمال الخيرية لدى جميع فئات الطلبة. وتنص اتفاقية التعاون على جمع تبرعات نقدية وعينية من العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور والطلبة في المدارس الحكومية والخاصة لمدة 3 سنوات حتى تحصيل كلفة بناء المسجد الذي سيتسع لـ 500 مصل والبالغة 3,5 مليون درهم وتسليمها للأمانة العامة للأوقاف. وسيقام “مسجد العلم” في منطقة الرحمانية بالشارقة. وقالت فوزية حسن بن غريب مديرة منطقة الشارقة التعليمية إن إطلاق حملة مسجد العلم يأتي حرصاً من المنطقة على إشراك الطلبة في الأعمال الخيرية وتعزيز روح المساهمة فيها لديهم، منوهة بأن اتفاقية التعاون الموقعة بين المنطقة والأمانة العامة للأوقاف تهدف إلى تنظيم وإيصال فكرة العمل التطوعي الخيري لجميع الطلبة، خاصة أن تأسيس هذه الشريحة على حب الخير والتكافل وتعزيز القيم السلوكية يعود بالنفع والفائدة على المجتمع كله. وأشارت خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المنطقة التعليمية أمس، بحضور جمال سالم الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف، إلى أن من أهم نتائج هذه الاتفاقية إطلاق مشروع مسجد العلم الذي يهدف إلى تعميق القيم الإيجابية في نفوس الطلبة والطالبات وغرس حب الصدقة كقيمة أخلاقية داخل المجتمع وتربية النشء على البذل والعطاء والمشاركة في أعمال الخير وتكوين جيل يحب المشاركة في قضايا مجتمعه والتعريف بأهمية بناء المساجد وثواب ذلك وتعريف وتثقيف النشء بسنة الوقف. وأوضحت أن إدارة منطقة الشارقة التعليمية شكلت لجنة عليا من إدارة المنطقة وممثلين من الأمانة العامة للأوقاف لتنظيم آلية جمع التبرعات الخاصة بالمسجد والإعلان عنه ولجنة أخرى من رؤساء الأقسام وموجهي ومدرسي التربية الإسلامية للإشراف ميدانياً على الحملة إلى جانب تحديد منسق للمشروع في كل مدرسة. بدوره، قال جمال الطريفي إن فكرة مسجد العلم تقوم على حث الطلبة على التبرع بمبلغ نقدي يجمع ليؤسس أول مسجد في الدولة يبنى بتبرعات خالصة من الطلبة والطالبات من مرحلة الحضانة إلى الصف الثاني عشر بجميع المدارس الحكومية والخاصة التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية.