الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل وصلت العلاقة بين لومير والمنتخب إلى طريق مسدود؟

10 أغسطس 2006 23:49
عمر غويلة: طبقا لما توقعه ''الاتحاد الرياضي''، أسندت رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم لعلي الأبيض العضو المعين من قبل وزارة الرياضة التونسية والذي يخلف في هذا المنصب حمودة بن عمار الذي عبر عن عدم رغبته في مواصلة إدارة شؤون الاتحاد التونسي بعد حملة الانتقادات العنيفة التي تعرض لها عقب الخروج المبكر للمنتخب التونسي من المونديال الألماني· علي الأبيض الذي سبق وأن شغل خطة نائب رئيس جمعية الملعب التونسي والبالغ من العمر 59 سنة هو أحد الأعضاء الخمسة الذين عينتهم وزارة الرياضة وإلى جانبه فاروق الغربي (عضو قديم ) ومحمد السلامي (جديد) والمنجي الكسيكسي (جديد) ومحمد جفال (جديد) والذين اكتمل بهم نصاب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بعد انتخابات يوم السبت الماضي وأسفرت عن بقاء أربعة أعضاء من المكتب التنفيذي القديم لمجلس الإدارة وهم أمين الصندوق محمود الهمامي وكريم الخبثاني ورضا عياد والهادي لحوار، أما الأعضاء الجدد فهم الحكم الدولي السابق الناصر كريم وبوراوي بن حسين ونادر الجري وجلال بن تقية وكمال بن عمر والراضي سليم· وكما كان أعلن عن ذلك ''الاتحاد الرياضي''، سيتولى الحكم الدولي السابق الناصر كريم رئاسة لجنة الحكام خلفا للدولي السابق علي بن ناصر، وكان كريم تولى نفس هذه المهام سابقا وله خبرة في هذا المجال· وإذا اكتفت بعض الصحف بالإعلان عن تركيبة مجلس الإدارة الجديد للاتحاد، فإن صحفا أخرى وخاصة ''الصباح'' و''الصريح'' لم تكن تعليقاتهما إيجابية بالنسبة للمجلس الجديد· فجريدة ''الصباح اعتبرت في أحد تعليقاتها أن مجلس الإدارة الجديد هو من ''وزن الريشة'' ولن يقدر على مجابهة العواصف الهوجاء التي كثيرا ما تهب حتى يحتدم الصراع بين الأندية'' وأشارت الصحيفة إلى المجلس الجديد ''خلا من الكفاءات من أصحاب الخبرة في مجال القوانين'' وفي مقال ثان لاحظت ''الصباح'' أن أغلب أعضاء المجلس الحالي لاتحاد الكرة عديمو الخبرة بالتسيير والإدارة وأن التركيبة الجديدة لاتحاد كرة القدم لم تقنع من جربوا المجالس الإدارية السابقة· وركزت ''الصباح'' على مستقبل العلاقة بين مجلس الإدارة الجديد للاتحاد والمدرب الفرنسي روجيه لومير الذي فقد في الرئيس السابق حمودة بن عمار خير سند له· وأشارت الصحيفة إلى أن لومير يعرف أن مستقبله على كف عفريت وأن مواقفه مرفوضة وطريقة تعامله لن تجد التجاوب وأن ''الدلع'' انتهى بالنسبة له· ولاحظت الصحيفة أن لومير الذي كان يفعل كمل ما يريد سيجد نفسه مجبرا للتشاور في خصوص التشكيلة التي ستتبارى وديا يوم 16 الجاري في فرنسا مع منتخب مالي استعدادا لمقابلة جزر موريس التي ستدور يوم 3 سبتمبر القادم في إطار تصفيات بطولة أمم أفريقيا ·2008 هذا ولم تستبعد الصحيفة إمكانية عدم مواصلة لومير عمله على رأس المنتخب سواء بتخليه تلقائيا عن مهامه ''هو أمر صعب لأن لومير لا يريد أن يفرط في مستحقاته'' أو بإقالته وهنا لابد أن يتحصل على مستحقاته كاملة· أما صحيفة ''الصريح'' التي تحدثت عن مفاجآت في التعيينات، فقد ذكرت أنه وطبقا لتوجيهات الفيفا فإن الأعضاء المعينين ومن بينهم الرئيس مطالبون بالانسحاب بعد أجل أقصاه 9 أشهر أي خلال انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية التي سيتم خلالها انتخاب الثلث المتبقي وذلك بعد تعديل القوانين التونسية· وتساءلت الصحيفة من سيضمن بقاء الأعضاء المعينين إذا دخلوا الانتخابات؟، وهل سيتم انتخاب رئيس جديد إذا ما ترشح السيد الأبيض خلال الجمعية العمومية الاستثنائية ولم يحالفه النجاح ؟· وأشارت الصحيفة الى أن الأمر سيكون سهلا بالنسبة لسلطة الإشراف لو وقع اختيار الرئيس الجديد من بين المنتخبين· وأعلن روجيه لومير عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في اللقاء الودي أمام منتخب مالي، وقد خلت القائمة من أسماء 11 لاعبا من الذين شاركوا في المونديال ومن بينهم المهاجم زياد الجزيري وأنيس العياري وراضي الجعايدي وكريم السعيدي· وقد شن المهاجم زياد الجزيري هجوما عنيفا على لومير في تصريحات أدلى بها لإحدى الإذاعات و نقلتها الصحف وقال ''لا تستغربوا شيئا من مدرب تحدى 10 ملايين تونسي ويفعل ما يريد''، والملاحظ أن لومير وخلافا لعادته لم يعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن قائمة لاعبي المنتخب بل وجهها للصحف عبر إدارة اتحاد الكرة وذلك تفاديا لمجابهة رجال الإعلام الذين شنوا عليه حملة شعواء عقب المونديال الألماني·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©