الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الاتفاق النووي» يضع روحاني في مواجهة مع الحرس القديم

«الاتفاق النووي» يضع روحاني في مواجهة مع الحرس القديم
17 يوليو 2015 00:03
عواصم (الاتحاد، وكالات) أكد محللون ومسؤولون إيرانيون أن التوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع النووي مع إيران يمكن أن يزيد من حدة التوتر السياسي الداخلي مع اقتراب استحقاقين انتخابيين في الجمهورية الإسلامية، ويعمق الخلاف بين الرئيس حسن روحاني والحرس القديم. ومن شأن تخفيف العقوبات الاقتصادية أن يعزز موقف روحاني داخل هيكل السلطة المعقد في إيران، مما يعطي دفعة سياسية للمرشحين الليبراليين لانتخابات البرلمان في 2016 وانتخابات مجلس الخبراء وهو مجلس من رجال الدين له سلطة رمزية على الزعيم الأعلى. ودعم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي له القول الفصل في كل شؤون الدولة جهود روحاني للتوصل إلى تسوية نووية وتعاملاته مع الولايات المتحدة، أملًا في تحسين الحالة المتردية للاقتصاد الإيراني. بيد أن خامنئي عمل أيضًا على ضمان ألا تستحوذ أي مجموعة على قدر من السلطة يتيح لها أن تتحداه بما في ذلك مجموعة المحافظين المتحالفة معه. وأشار «علي رضا نادر» المحلل لدى مؤسسة «راند» للأبحاث التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أن روحاني سيواجه على الأرجح قيوداً حقيقية بسبب مراكز القوة، خصوصاً خامنئي والمحافظين داخل الحرس الثوري وبعض المؤسسات الأخرى المتشددة. وأضاف: «إن روحاني وحكومته مسؤولان عن ملفات سياسة خارجية محددة، من بينها الملف النووي والعلاقات مع السعودية وتركيا، وأما بقية القضايا، مثل العلاقات مع إسرائيل، فتظل تحت سيطرة خامنئي والحرس الثوري». ونوّه بأن المحافظين ينتقدون سياسات روحاني، ومن المتوقع أن يقيدوا أجندته السياسية داخلياً وخارجياً، لا سيما أنه من المستبعد أن يغيروا مواقفهم المتشددة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الجوار. وأوضح مسؤول إيراني أن خامنئي لا يريد أن يحصل روحاني على قدر زائد على الحد من السلطة والنفوذ قبل الانتخابات المهمة المقبلة. وتوصلت إيران لاتفاق نووي يوم الثلاثاء الماضي، مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بعد مفاوضات جرت على مدار الساعة لما يقرب من ثلاثة أسابيع بهدف إنهاء النشاط النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. ويقول المحللون «إن روحاني الذي مثل خامنئي لأكثر من 20 عاماً في المجلس الأعلى للأمن القومي سيظل متمتعًا بمباركته ما دامت مكانته المتنامية في الداخل والخارج لا تهدد سلطة خامنئي». وقد يؤدي العائد الاقتصادي للاتفاق النووي إلى ميل كفة ميزان القوة لمصلحة روحاني الذي يمكن أن ينال حلفاؤه المكافأة في صناديق الاقتراع على حساب الجماعات الأخرى بما فيها الصقور الأمنية القريبة من خامنئي. وأفاد المحلل «سعيد ليلاز» المقيم في إيران أن الاتفاق سيثير توترًا داخليًا وسيزيد الضغط داخل البلاد ،قائلاً: «ستكون هناك أقليتان قويتان في البرلمان المقبل، هما الإصلاحيون والمحافظون وستكون هناك أقلية ضعيفة من المحافظين المتشددين، ولن تكون لأي مجموعة الكلمة الأخيرة». وإذا انتصر المعسكر الموالي لروحاني في الانتخابات فستكون هذه المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي يهيمن فيها فريق واحد على كل المؤسسات الحيوية. وقال المحلل «منصور مارفي»، «قد يشكل هذا خطرًا على وضع روحاني، ينهي شهر العسل بينه وبين خامنئي». يشكل الاتفاق النووي الإيراني ضغطاً على كوريا الشمالية ويزيد عزلتها، لا سيما بعد أن خسرت عميلاً مهماً، حسبما أكدد محللون. وأشار سكوت سيندر من «مجلس العلاقات الخارجية» إلى أن ردود أفعال بيونجيانج ستعتمد في نهاية المطاف على ما إذا كان المفاوضون الأميركيون توصلوا إلى تفاهم ضمني مع طهران بشأن مساعدتها أو تعاونها مع نظام «كيم جونج أون». وكانت مصادر استخباراتية صينية أطلعت مسؤولين أميركيين الشتاء الماضي على أن بيونجيانج تمتلك في الوقت الراهن ما يزيد على 20 رأسا نوويا. واعتبر«مارك فيتزباتريك» من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن اتفاق إيران من شأنه أن يثير قلق كوريا الشمالية، لافتاً إلى أنها ستشعر بمزيد من العزلة بينما تصنع طهران سلاماً مع واشنطن. وأوضح«فيتزباتريك» أن على زعيم كوريا الشمالية أن يستفيد من المحادثات المكثفة التي استمرت عشرين شهراً بين المجتمع الدولي وإيران، وأن يدرك أنه لا ضرر من الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، بل من الممكن أن تحقق مكاسب، إذ رغب الطرفان في التوصل إلى حلول وسط. .. ويشكل ضغطاً على كوريا الشمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©