الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة:عدم تحرك مجلس الأمن «ترخيص للمجازر»

الأمم المتحدة:عدم تحرك مجلس الأمن «ترخيص للمجازر»
15 يوليو 2012
عواصم (وكالات)- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن عدم تمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على موقف موحد لممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف هو بمثابة إعطائه “ترخيصا لارتكاب المزيد من المجازر”، وسط استمرار التنديد الدولي بمجزرة التريمسة قرب حماة والتي راح ضحيتها اكثر من 220 قتيلا، بينما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الى تجنيب سوريا حربا أهلية، في وقت دخل المراقبون الدوليون إلى موقع المجزرة للتحقيق. وقال في بيان “أدين بأشد العبارات الممكنة الاستخدام العشوائي للمدفعية الثقيلة وقصف المناطق السكنية بما في ذلك بطائرات الهليكوبتر”. وأضاف “إنها أيضاً تلقي بظلال خطيرة من الشك على تعبير الرئيس الأسد في الفترة الأخيرة عن التزامه بخطة النقاط الست في اجتماعه مع المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان في دمشق يوم الاثنين”. وقال بان إنه يتعين على مجلس الأمن “إرسال رسالة قوية إلى الجميع مفادها أنه ستكون هناك عواقب” إذا لم تحترم خطة السلام . وأضاف في بيان “ادعو كل الدول الأعضاء الى أخذ قرار جماعي وحاسم من اجل ايقاف المأساة في سوريا فورا”، مؤكدا أن “عدم التحرك يصبح ترخيصا لمزيد من المجازر”. وتواصلت ردود الفعل المستنكرة لمجزرة التريمسة، حيث حذر هولاند روسيا والصين بان رفضهما فرض عقوبات على سوريا “يعني أن تعم الفوضى والحرب” في هذا البلد. وقال أولاند إنه لا يزال بالامكان تفادي نشوب حرب أهلية في سوريا .وقال أولاند إن روسيا والصين “تعرقلان أي قرار في مجلس الامن” الدولي سعيا لايجاد تسوية توقف أعمال العنف في هذا البلد مضيفا “قلت ذلك (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الشديد التمسك بان تبقى سوريا قريبة من بلاده. هناك علاقات تجارية وتاريخية، وانني احترمها”. وقال بعدما التقى بوتين في الاول من يونيو في باريس “قلت له إن الأسوأ هو أن تكون هناك حرب أهلية في سوريا. دعونا اذا نتصرف لايجاد موقف سياسي يمنع الحرب الأهلية. ما زال الوقت مناسبا، أكثر من مناسب”. وردا على سؤال بشأن مجزرة التريمسة صرح أولاند “الرعب، نحن نشاطره، نشعر به، لكننا لا نستطيع البقاء عند هذا الحد”. وأضاف هولاند “اذا كان لدينا كل يوم قتلى، هذا يعني أن نظاما قرر استخدام القوة لسحق شعبه. هذا يضع مزيدا من الدول التي تعارض قيام المجلس باتخاذ قرار يشدد العقوبات أو القيام بعمل أكثر قوة للأمم المتحدة أمام مسؤولياتها”. وعما إذا كان مؤيدا لقرار دولي يسمح بتدخل عسكري في سوريا أجاب هولاند “فلنحاول البحث عن العملية الانتقالية السياسية والتي تتم ترجمتها عبر قرار”. ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ما حصل في بلدة التريمسة بـ”المذبحة اللاإنسانية”، مشددا على أن النظام السوري سينهار “عاجلا أم آجلا”. وقال اردوغان، “لم يعد هناك شيء يقال بشأن سوريا. هذه المذبحة اللاإنسانية ومحاولة الإبادة هذه ليستا سوى اشارات تنبىء برحيل هذا النظام”. وقال اردوغان متوجها الى الرئيس السوري بشار الاسد في تصريحات نقلتها الشبكات التلفزيونية مباشرة “كل الطغاة جبناء. وكل الطغاة قساة، وعاجلا أم آجلا سيرحلون والشعب السوري سيطلب محاسبتهم”. ودان وزير الخارجية الكندي جون بيرد بشدة المجزرة “المروعة” التي شهدتها بلدة التريمسة، مؤكدا أن ما جرى “لا يغتفر” وداعيا مجلس الأمن الدولي الى الاتفاق على مشروع قرار بشأن سوريا، مؤكدا أن “أولئك القادرين على ممارسة نفوذ على سوريا يجب عليهم بذل قصارى جهدهم لوقف أعمال العنف هذه فورا”. وأعرب وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان عن قلق بلاده تجاه الوضع في سورية بسبب العنف المتصاعد والخسائر الكبيرة في أرواح الأبرياء. إلى ذلك، دخل وفد من المراقبين الدوليين في سوريا امس التريمسة المنكوبة للتحقق مما جرى اثر وقوع 150 مجزرة قبل يومين. وأكدت المتحدثة باسم بعثة المراقبين سوسن غوشة أن “وفدا من المراقبين توجه إلى التريمسة للتحقق مما جرى وقد تمكنوا من دخول البلدة”، موضحة أن الموكب “تألف من 11 مركبة”. وأوضحت أن البعثة “لم تطلب إذنا رسميا (من السلطات السورية)”. واضافت غوشة “علمنا بالامس انه كان هناك وقف لاطلاق النار، لذا أرسلنا دورية الى التريمسة في مهمة استطلاعية قامت بتقييم الوضع لجهة حصول وقف اطلاق النار وامكانية دخولنا الى البلدة”. قطر تطلب تحقيقاً في المجزرة الدوحة ( ا ف ب)- نددت قطر بأشد العبارات بمجزرة التريمسة، مطالبة بتحقيق “فوري وجدي” فيها وداعية المجتمع الدولي للتحرك سريعا لوقف المأساة التي يعشيها الشعب السوري. وقالت الحكومة القطرية في بيان، “تلقت دولة قطر حكومة وشعبا نبأ مجزرة التريمسة بتأثر بالغ وبشعور بالصدمة والأسى. وتستنكر دولة قطر بأشد عبارات الاستنكار هذه المجزرة الوحشية التي استهدفت ابرياء عزل من سكان البلدة وراح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ”. واضاف البيان أن دولة قطر “تدين بأقسى العبارات الجهات التي خططت ونفذت هذه الفعلة المشينة التي يندى لها جبين الإنسانية وتطالب بفتح تحقيق فوري وجدي في هذه المجزرة والمجازر التي سبقتها وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©