بعد جلستين من الهبوط المتواصل، تمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية من الارتداد صعوداً، بدعم من نتائج بنك أبوظبي الوطني التي دعمت ارتفاع مؤشر السوق بنسبة 0,18%، غير أن السوق أنهى أسبوعه بنهاية تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 1,1%.
وحاول السوق العودة من جديد إلى مستوى 2700 نقطة التي وصلها بالفعل خلال الجلسة، غير أن ضعف التداولات وضغوط البيع المستمرة على سهم “اتصالات” الأثقل في المؤشر، قلصت من مكاسب السوق، ليغلق عند مستوى 2693 نقطة، وسط تداولات هي الأدنى خلال العام الحالي بقيمة 32,2 مليون درهم من تداول 21 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 579 صفقة.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي سجل السوق أدنى قيمة تداول أسبوعية خلال العام الحالي بقيمة 294,22 مليون درهم فقط من تداول 122,44 مليون سهم، واستحوذ الأجانب على 36% من إجمالي التداولات الأسبوعية بمشتريات قيمتها 108,49 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 122,44 مليون درهم، بصافي بيع قيمته 13,94 مليون درهم، وهو في ذات الوقت صافي شراء الاستثمار المحلي.
وحقق الاستثمار الأجنبي غير الخليجي والعربي صافي بيع خلال الأسبوع بقيمة 26,53 مليون درهم اكبر صافي بيع خلال الشهر الحالي، والاستثمار الخليجي 1,96 مليون درهم، في حين حقق الاستثمار العربي صافي شراء بقيمة 14,55 مليون درهم.
وعزا وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، تراجع أحجام التداول إلى موسم الصيف الذي عادة ما يتسم بالهدوء إضافة إلى العامل النفسي السلبي لدى المستثمرين، فيما يتعلق بنتائج الشركات للربع الثاني، حيث توجد قناعة لدى الغالبية بأن النتائج لن تختلف كثيراً عن نتائج الربع الأول، بل يتوقع كثيرون أن تكشف الشركات القيادية خصوصاً العقارية عن نتائج مخيبة للآمال.
وأوضح أن المستثمرين باتوا يفضلون في ظل غياب المحفزات القوية للسوق، الانتظار خارج السوق وعدم الشراء أو البيع على الأقل حتى منتصف شهر رمضان، حيث يتوقع حدوث حركة نسبية مع الاقتراب من نهاية الربع الثالث.
وخلال جلسة الأمس سجلت 6 قطاعات انخفاضاً هي الاتصالات والعقارات والاستثمار والتأمين والطاقة والصناعة، في حين ارتفع قطاعا البنوك والسلع الاستهلاكية واستقر قطاع الخدمات بدون تغير.
وارتفعت أسعار 6 شركات مقابل انخفاض أسعار 9 شركات وثبات أسعار 6 شركات أخرى، وحقق سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 1,8% إلى 11,35 درهم، بدعم من إعلان البنك عن نمو أرباحه للربع الثاني بنسبة 2,5% إلى 1,025 مليار درهم، وحقق السهم تداولات بقيمة 1,4 مليون درهم من تداول 126,7 ألف سهم.
وقال الخطيب إن نتائج بنك أبوظبي جيدة للغاية، وأصبح مكرر ربحية السهم 8,5 مرة وهو ما يعد مغرياً للشراء، بيد أنه في ظل ظروف السوق الحالية لا يوجد مشترون، بسبب المخاوف من استمرار تراجع السوق، نتيجة لعوامل داخلية تتعلق بعدم تحسن مستويات إقراض البنوك وأداء الشركات، إضافة إلى انعكاسات الأوضاع الاقتصادية العالمية والتي تتعلق بالديون السيادية للدول الأوروبية والولايات المتحدة على الاقتصاد المحلي.
وفي المقابل، حقق سهم شركة الاتصالات السودانية “سوداتل” اكبر نسبة انخفاض سعري 3% إلى 1,60 درهم، وذلك من صفقة واحدة بقيمة 32 ألف درهم من تداول 20 ألف سهم.
وواصل سهم اتصالات ضغوطه على مؤشر السوق، منخفضاً بنسبة 0,46% إلى 10,70 درهم، وتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بتداولات قيمتها 6,7 مليون درهم من تداول 626,5 الف سهم.
وجاء الدعم القوي للمؤشر من بنوك العاصمة التي سجلت ارتفاعات جيدة، وحقق سهم مصرف أبوظبي الاسلامي ثاني اكبر ارتفاع في السوق بعد سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 1,7% إلى 3,48 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,1 مليون درهم من تداول 332,7 ألف سهم، وبنفس النسبة من الصعود ارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني 1,7% إلى 3,58 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 83,195 درهم من تداول 23,127 درهم.
وارتفع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 0,88% إلى 17,05 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,3 مليون درهم من تداول 80 ألف سهم، في حين انخفض سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 0,63% إلى 3,15 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,7 مليون درهم من تداول 535 ألف سهم.
واستقرت الأسهم القيادية في قطاع العقارات بدون تغير، باستثناء انخفاض وحيد لسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,7% إلى 0,35 درهم، وأغلق سهم شركة الدار عند 1,24 درهم، وجاء ثانياً بعد سهم اتصالات في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 6,1 مليون درهم من تداول 4,8 مليون سهم، فيما أغلق سهم صروح عند سعر 1,24 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,6 مليون درهم من تداول 2,9 مليون سهم. وعلى نفس المنوال من الاستقرار، أغلق سهم دانة غاز في قطاع الطاقة عند سعر 0,59 درهم، وحقق تداولات بقيمة 4,1 مليون درهم من تداول 6,8 مليون سهم، في حين انخفض سهم شركة طاقة بنسبة 0,78% إلى 1,27 درهم.
عدد اليوم
