بن ديماس: القرار لا يؤثر على الساعات الإضافية
الشارقة - سامي عبدالرؤوف:
قام سعادة حميد بن ديماس وكيل وزارة العمل المساعد بجولة في مدينة الشارقة الصناعية للتأكد من التزام الشركات بتطبيق قرار منع العمل وقت الظهيرة خلال شهري يوليو وأغسطس· كما قام بتوزيع الماء البارد والمرطبات على العمال بالإضافة إلى أغطية الرأس والتي شيرتات، واستمع لملاحظات العمال على تطبيق القرار وأداء الشركات معهم خصوصا ما يتعلق بالرواتب والسكن·وكانت المفاجأة ان طلب كثير من العمال عدم الالتزام بتطبيق القرار، مبدين رغبتهم في مواصلة العمل، معللين ذلك بأنهم يريدون المحافظة على ما يحصلون عليه من العمل الإضافي· وأوضح وكيل الوزارة المساعد إن هذا القرار في صالحهم، مؤكداً ان توقف العمال عن العمل وقت الظهيرة لن يكون على حساب رواتبهم، بالإضافة إلى أن المنشآت يحق لها تشغيل العمال وقتاً إضافيا ويحاسبهم عليه وفق القانون، لافتاً إلى أن هناك كثير من حالات الإنهاك الحراري في هذا الوقت بسبب الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 50 درجة مئوية أحيانا وهو ما يستلزم الاستراحة خلال الفترة من 12,30 بعد الظهر وحتى 3 عصراً·
وأشار بن ديماس خلال حديثه مع الشركات إلى أن الوزارة تواجه مشكلة عدم معرفة العمال بأهداف القرار وأهميته بالنسبة لهم، موضحاً أن القرار هو رسالة ايجابية موجهة للعمال ولأنه دليل واضح من الجهات المختصة على الاهتمام والعناية بحقوقهم وصحتهم· منوها بأن الوزارة قامت بحملة توعية لإقناع العمال بحيثيات القرار وآلية التطبيق، داعياً العمال إلى التفاعل والالتزام·
تطوير بيئة العمل
وقال بن ديماس في تصريحات صحافية: إن هذه الحملة تنطلق من توجهات الدولة وتأكيدا لرسالة ودور الوزارة المتمثل في تطوير بيئة عمل تتميز بالكفاءة والتوازن بين مصالح العامل وصاحب العمل والمجتمع ككل، مؤكدا على أهمية الالتزام بتحديد ساعات العمل للأعمال التي تؤدى تحت الشمس بحيث لا يتجاوز بقاء العامل في موقع العمل الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا ولا يتم استئناف العمل قبل الساعة الثالثة عصرا·
ولفت إلى أن أهمية القرار تكمن في تعزيز دور الإمارات على الساحة الدولية من خلال الارتقاء بالمعايير الصحية والبيئية في تنظيم سوق العمل، كما يؤكد على توجه الدولة في بناء الوطن وحماية كل من يبنيه ومن يسكن على أرضه·
الاستماع إلى العمال
وذكر بن ديماس أن الوزارة لديها اتجاه للنزول إلى الميدان والسماع من العمال والوقوف على المشاكل التي تواجه زيادة الإنتاجية والانسجام والتوافق بين العمال ومنشآتهم، مشيراً إلى أن بناء علاقة مباشرة مع العمال أصبح ضرورة ملحة فضلاً عن أهميته في نجاح العلاقة بين العمال والوزارة من جهة والعمال والمنشآت من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الوزارة تحتاج إلى 500 مفتش كحد أدنى للقيام بمهامها·
معايير دولية
وشدد بن ديماس على أن قرار التوقف عن العمل أثناء الظهيرة لم يصدر بشكل عشوائي وإنما ارتكز على أمور مهمة بالنسبة للدولة سواء داخلياً أو خارجياً، حيث تلتزم الدولة باتفاقيات دولية تنص على أن العامل يحب ان يمارس وظيفته في ظروف صحية تشمل العمل في درجة حرارة مناسبة، كذلك راعت الوزارة الجانب الإنساني ومسألة الصحة والسلامة المهنية، كاشفاً أن الوزارة تلقت شكاوى من عمال تفيد بأنهم يعملون تحت ظروف صعبة·وأكد أن الوزارة لا يوجد لديها شك أن المنشآت تسعى لتوفير الراحة للعمال، مشدداً على أن القرارلا يوجد فيه تجني على أحد الطرفين سواء العامل أو المنشأة·
وقال بن ديماس اذا كان بعض العمال لا يدرك أهمية ذلك فيجب علينا توعيته وإقناعه بضرورة التوقف عن العمل خصوصا أن ذلك الإجراء لن يؤثر على راتبه أو ما يحصل عليه من مبالغ مقابل الوقت الإضافي· لافتا إلى أن الوزارة ستعكف على تقييم القرار بعد نهاية الشهر الجاري وسيكون ذلك مع جمعية المقاولين ومجموعة المقاولين في دبي، حيث ستتم دراسة الايجابيات وتعزيزها·
عدد اليوم
