الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر ومعرض أبوظبي الطبي يناقش واقع ومستقبل القطاع الصحي في الدولة

مؤتمر ومعرض أبوظبي الطبي يناقش واقع ومستقبل القطاع الصحي في الدولة
17 أكتوبر 2010 22:17
انطلقت في أبوظبي أمس أعمال مؤتمر ومعرض أبوظبي الطبي، أحد أكثر المعارض والمؤتمرات الطبية المتخصصة نمواً في المنطقة والذي يهدف إلى خلق منصة تحاور تجمع أفضل الشركات العالمية وتوفير العديد من الفرص الاستثمارية للعاملين في القطاع، بمشاركة أكثر من 100 عارض من 20 دولة، و200 من كبار الأطباء والاستشاريين من مختلف أنحاء العالم. وأكد الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس هيئة الصحة - أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، في كلمته في افتتاح المؤتمر أن الهدف الرئيسي منه هو الارتقاء بالقطاع الصحي في الدولة وعدم اقتصاره على منطقة معينة، مشيدا بارتفاع عدد المشاركين في المعرض المصاحب للمؤتمر هذا العام والذي يعكس قدرة أبوظبي على جذب الفعاليات المختلفة وما تشهده من توازن رغم ما شهده ويشهده العالم من أزمات. وقال إن الدعم الحكومي وزيادة الاستثمار من قبل القطاع الخاص مؤشر قوي على المستقبل المشرق لقطاع الصحة في إمارة أبوظبي، التي ستعمل على جذب واستقطاب المزيد من المؤسسات الدولية وتوفير رعاية صحية متميزة على المستوى المحلي. وأضاف أن إمارة أبوظبي استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة نحو إنشاء نظام رعاية صحية مبني على أفضل الممارسات العالمية، تمثلت في إعادة هيكلة القطاع، وزيادة الاستثمارات الخاصة والتحول في دور الحكومة من الدور التشغيلي إلى الدور التنظيمي والرقابي، الأمر الذي مكن الإمارة من أن تصبح لاعباً رئيسياً في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة. حضر افتتاح المؤتمر المهندس زيد السكسك، مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي، وسيف بدر القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، ونخبة من كبار الشخصيات. ووفقاً لإحصاءات هيئة الصحة – أبوظبي لعام 2009، فإن الطلب على الخدمات الصحية في الإمارة قد شهد استقراراً في عام 2009 - باستثناء خدمات الطوارئ- في أعقاب الزيادات الكبيرة بسبب تطبيق التأمين الصحي الإلزامي لجميع المقيمين في عام 2008. ومن المتوقع أن يطرأ نمو كبير في الطلب على الخدمات المتصلة بالأمراض المزمنة، وأن تكون هذه الخدمات في الغالب للمرضى الخارجيين. كما يتوقع حدوث نمو مطرد في الطلب على خدمات المرضى الداخليين المتصلة بمرضى السكري والسرطان. وعلى الرغم من النمو الكبير في عدد الأطباء المتوفرين في أبوظبي، إلا أن من المتوقع أن تكون هناك حاجة في الإمارة إلى 5000 طبيب و6500 ممرض وممرضة إضافيين بحلول عام 2019، وإذا استمرت المعدلات كما كانت عليه في عام 2009، فإن ذلك سيتطلب تعيين حوالي 1600 طبيب و1800 ممرض وممرضة سنوياً. وتشارك هيئة الصحة - أبوظبي، بجناح في المعرض يقدم عروضا ومحاضرات حول “أساليب الحياة الصحية” و”الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية”، و”سبل الوقاية من سرطان الثدي”. ويضم مؤتمر أبوظبي الطبي نخبة من شركات الرعاية الصحية العالمية لعرض أحدث المنتجات والخدمات حول العديد من القطاعات مثل حالات الطوارئ، والرعاية الصحية الأولية، وسلامة المرضى وإعادة التأهيل والطب الفيزيائي، فضلا عن كونه منبراً لتبادل المعلومات العلمية، ويشارك فيه ممثلون عن عدد من المؤسسات الصحية الأكثر شهرة في العالم مثل مستشفى جونز هوبكنز، وكليفلاند كلينيك، إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى. وتعرض شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” من خلال مؤتمر أبوظبي الطبي حملاتها في مجال التوعية العامة، ومن ضمنها المبادرة التثقيفية الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية واحدة من أبسط وسائل الوقاية ومنع العدوى، وهي غسل اليدين. وكانت حملة غسل اليدين قد انطلقت من مستشفى المفرق، ثم اقترحت صحة إطلاق مبادرة “الأيادي النظيفة تنقذ الأرواح” في كافة مرافقها في السنة المقبلة، بهدف استقطاب وإشراك الأطفال وتعريفهم بفوائد نظافة اليدين. وقال جون نيكنس، الرئيس التنفيذي لمستشفى المفرق: “تتجلى إحدى أهم طموحاتنا الرئيسية هذا العام في العمل مع شركة صحة على مواصلة تطوير الخدمات المتخصصة العديدة التي تحتاجها الإمارة، حيث تتضمن الرؤية المستقبلية للشركة إنشاء شبكة شاملة من المراكز الصحية المتميزة، حيث يوفر مستشفى المفرق خدمات الرعاية الجراحية المتخصصة في جراحة العظام وزراعة القوقعة، في حين يعد مستشفى الكورنيش أحد أهم المراكز الإقليمية في مجال رعاية الأمومة، ويقدم مستشفى توام، خدمات تشخيص السرطان والعلاج الفريدة من نوعها. وتساهم جميع مرافق “صحة” للرعاية الصحية من مدينة الشيخ خليفة الطبية إلى مستشفى الرحبة، ومستشفى العين ومرافق المنطقة الغربية في توفير رعاية استثنائية، ونحن متحمسون لأن نكون جزءا من مؤتمر أبوظبي الطبي 2010 للتواصل مع الجمهور وتعريفهم بتطورات مشاريعنا”. وعرضت خدمات الرعاية الصحية العلاجية الخارجية التابعة لـ “صحة” واحدة من عياداتها الثلاث المتنقلة الجديدة، والتي هي عبارة عن سيارة بطول 20 مترا توفر خدماتها الصحية للمناطق النائية بشكل روتيني. في حين سيعرض مستشفى توام وللسنة الثانية في مؤتمر أبوظبي الطبي الوحدة المتنقلة للتصوير الشعاعي لفحص الثدي التي سيواصل طرحها خلال شهر التوعية بسرطان الثدي. ويجمع مؤتمر أبوظبي الطبي 2010 كبريات شركات الرعاية الصحية العالمية، كما يعرض أحدث المنتجات والخدمات عبر منصاته الأربع التفاعلية، حيث تجذب كل واحدة من هذه المنصات مجموعة من المصنعين، والتجار، ومقدمي خدمات الطوارئ، والرعاية الصحية الأولية، وسلامة المرضى، وإعادة التأهيل والطب البدني. وبالإضافة إلى كونها الراعي الرسمي لمؤتمر أبوظبي الطبي 2010، فإن “صحة” هي أيضا واحدة من الرعاة الرسميين لمؤتمر الرعاية الصحية الأولية. وقال الدكتور علي العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحة “صحة”: “يسعدنا من خلال مشاركتنا في مؤتمر أبوظبي الطبي 2010 أن نشارك الحاضرين رؤيتنا المستقبلية، وفي نفس الوقت التركيز على تعزيز الرفاه الشامل للمجتمع في إمارة أبوظبي. ويركز مؤتمر أبوظبي الطبي 2010 على مشاركة المؤسسات المحلية المجتمعية، وهذا هو النوع من الحوار الذي من شأنه أن يحقق المزيد من القيمة لعملائنا وعائلاتهم”. من جانبه أكد سالم المزروعي مسؤول الأنشطة الصحية في شركة صحة بالمنطقة الغربية أن هناك 6 مستشفيات في المنطقة تتبع “صحة”، وتضم 247 سريرا، منوها إلى أنه سيتم قريبا افتتاح أول مركز متخصص في طب الأسرة بمدينة زايد في الغربية، وهو مركز الظفرة المجهز بأحدث الأجهزة لخدمة أبناء المنطقة التي تشهد حركة عمرانية متطورة. وقال ناصر صالح مدير التسويق بمستشفى الرحبة إن هناك دراسة لتوسعة قسم الطوارئ الذي يعمل على مدار 24 ساعة كما سيتم افتتاح عيادتين جديدتين في المستشفى إحداهما للقلب والأخرى للغدد الصماء والسكري كما سينضم للمستشفى أحدث جهاز للأشعة المقطعية في أبوظبي. وحدة متنقلة لتشخيص سرطان الثدي عرض مستشفى لايف لاين بأبوظبي وحدة متنقلة لتشخيص مرض سرطان الثدي هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وقال الدكتور نبيل الدبوني المدير الطبي للمستشفى إن هذه الوحدة صممت خصيصا لدعم الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي وهي تتميز بأنها تستطيع التجول في المناطق السكنية المختلفة والشعبيات للوصول إلى الجمهور وإجراء الفحص والتصوير بالأشعة للمريض وإرسال العينة له مباشرة دون تأخير. وأشار إلى وجود خطة وبرنامج لمسح كافة مناطق إمارة أبوظبي وفحص السيدات لمواجهة مرض سرطان الثدي والحد من الإصابة به وسيتم بعد ذلك إجراء مسح شامل على مستوى الدولة. وقال إن الفحوص ستجرى مجانا كمشاركة في الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي. وتحتوي الوحدة على صالة صغيرة للانتظار وغرفة للفحص المبدئي ثم وحدة الكشف بالأشعة مع طاقم مكون من طبيب وفني أشعة وممرضات. «وقاية» يطلق خدمة الفحص الطبي عبر الرسائل والبريد الإلكترونيين أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت هيئة الصحة - أبوظبي، إطلاق خدمة جديدة ضمن برنامج “وقاية” وهي خدمة إرسال نتائج الفحوص لأصحابها عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني. وأكد الدكتور جمال المطوع رئيس قسم الصحة العامة في المنطقة الشرقية، المتحدث الرسمي للبرنامج خلال مؤتمر صحفي ضمن معرض أبوظبي الطبي، أن البرنامج قام بفحص 97 بالمائة من مواطني إمارة أبوظبي ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً، حيث تم إرسال 92 ألف بطاقة من بطاقات تقرير “وقاية” حتى الآن، وذلك لإعلام كل شخص عن مستوى الصحة الشخصية لديه، بالإضافة إلى قائمة من التوصيات حول طرق تقليص المخاطر على صحتهم. كما تزود البطاقة كل شخص برقم شخصي، وهو الرقم الذي يقوم بتفعيل وتحديد حسابه على الموقع الإلكتروني لـ “وقاية” (www.weqaya.ae). وتسمح خدمة الرسائل النصية القصيرة والبريد الالكتروني الجديدة لكل شخص بالحصول بسرعة وسهولة على رقمه الشخصي وتفعيل الصفحة الخاصة به في الموقع الإلكتروني لـ “وقاية” قبل تلقي بطاقة تقريره ورقمه الشخصي عبر البريد. ويقدم الموقع الالكتروني تقريراً تفصيلياً بالحالة الصحية للعميل، بالإضافة إلى طرق التعامل مع أية حالة صحية قد يصاب بها. كما يوفر مزيدا من المعلومات والنصائح التي يمكنها، وفي وقت قصير، أن تؤدي إلى تحسين صحة الفرد. ويشجع برنامج “وقاية” أولئك الذين يعيشون حياة صحية على الاستمرار في ذلك والبحث عن طرق جديدة للمزيد من التطور، ويسعى في الوقت ذاته إلى مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون لعناية طبية على القيام بخطواتهم الأولى باتجاه نمط حياة أكثر صحة وإنتاجية. وأكد الدكتور المطوع أن الفحص يشمل من هم فوق سن الثامنة عشرة، وأن البرنامج يستهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين ووضعهم في صورة أوضاعهم الصحية ليقرروا كيفية التصرف. وقال إن هناك خطة لتوسيع البرنامج ليشمل طلبة المدارس ومن هم دون سن الثامنة عشرة يشارك فيها إلى جانب هيئة الصحة كل من مجلس أبوظبي للتعليم وشركة صحة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. ودعا المواطنين إلى الاشتراك في موقع “وقاية” الإلكتروني، وتفعيل حساباتهم، والبدء باتخاذ الخطوات الضرورية لمستقبل أكثر صحة ورفاهية. يشار إلى أن أكثر من ثلثي سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبرون وفقاً للمقاييس العالمية من ذوي الوزن الزائد، كما أن واحدا من كل خمسة إماراتيين مصاب بداء السكري. وحتى بين أولئك الذين لا يعانون من داء السكري، فإن واحداً من كل أربعة معرض لخطر الإصابة بالسكري خلال السنوات الخمس المقبلة. ومع الأخذ بالاعتبار أن سبب الوفيات الرئيسى في الدولة هو الأمراض القلبية الوعائية، فإن تغييرات بسيطة، تجري في وقت مبكر، كممارسة الأنشطة البدنية يومياً، وتناول الطعام الصحي، والامتناع عن التدخين، ستؤدي إلى تراجع كبير في احتمال الإصابة بتلك المخاطر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©