الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العائد على استثمارات الإماراتيين بعقارات الخارج يتجاوز 10%

العائد على استثمارات الإماراتيين بعقارات الخارج يتجاوز 10%
16 يوليو 2015 23:56
سيد الحجار (أبوظبي) ارتفع العائد على الاستثمارات العقارية للمواطنين بالخارج لأكثر من 10% في عدد من المدن العربية والعالمية، ما أسهم في زيادة طلب مستثمرين إماراتيين على شراء وحدات سكنية ببعض المناطق بغرض الاستثمار، بحسب مسؤولين عقاريين وخبراء. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الفترة الحالية شهدت تسابق شركات عقار محلية وأجنبية لتقديم بعض التسهيلات لتسويق وحدات سكنية بأسعار تنافسية في عدد من الدول مثل بريطانيا والمغرب وتايلاند وتركيا والأردن، بهدف تشجيع المستثمرين الإماراتيين على شراء العقارات بالخارج. وأشاروا إلى ارتفاع العائد الاستثماري ببعض المشاريع العقارية بالخارج لنحو 14% سنويا، موضحين أن الإماراتيين يستحوذون على نسبة كبيرة من المشاريع العقارية في عدد من الدول الخارجية، التي يتم تسويقها عبر شركات عقار محلية. وعرضت الشركات المشاركة بالمعارض العقارية التي تم تنظيمها بأبوظبي مؤخرا، مثل معرض سوق أبوظبي للعقارات، ومعرض النخبة العقاري، و«إيريس»، وسيتي سكيب أبوظبي، عروضا خاصة للمشترين تشمل تخفيضات على شراء الوحدات السكنية ببعض الدول مثل تركيا والمغرب، فضلا عن تسهيلات في السداد تمتد لنحو 5 سنوات وبدون دفعة مقدمة، بجانب حجز تذاكر طيران مجانا للعملاء الراغبين في زيارة المشاريع بالخارج فور سداد الدفعة المقدمة. وأشار واصف بلال المستشار العقاري بشركة «اتش إم جي» إلى زيادة إقبال الكثير من المواطنين الإماراتيين على شراء العقارات بالخارج، لاسيما مع زيادة العائد الاستثماري بالمشاريع العقارية، موضحا أن العائد على مشاريع الشركة في الولايات المتحدة يصل إلى 14%، حيث تتولى الشركة إدارة العقار للعميل فور الشراء، مع تقديم العائد له مباشرة. وأوضح أن الشركة تقوم بالترويج لمشاريع عقارية في 8 ولايات أميركية بأسعار تتراوح بين 400 و600 ألف درهم للشقة، إضافة إلى مشاريع في بريطانيا تبدأ من 350 ألف درهم للوحدة، وفي إسبانيا بأسعار تبدأ من 670 ألفا. من جهته، أشار محمود محمد العكش، مسؤول المبيعات في شركة الوادي الأخضر للعقارات، إلى أن توافر فرص عقارية متميزة وبأسعار تنافسية، أسهم في ارتفاع الطلب من المواطنين والمقيمين في الإمارات على شراء العقارات بالخارج. وأضاف أن المعارض العقارية التي تم تنظيمها بأبوظبي مؤخرا، أظهرت تسابق كثير من الإماراتيين على شراء عقارات بالمدن الأوروبية والعربية، لاسيما مع اهتمام كثير من الشركات المتخصصة بتسويق العقارات بالخارج بالمشاركة في هذه المعارض. وأوضح أن «الوادي الأخضر» قدمت خلال معرض سوق أبوظبي للعقارات، الذي تم تنظيمه بأبوظبي منتصف شهر مايو الماضي، عروضا خاصة تشمل تخفيضات على الأسعار تتراوح بين 2 و3%، فضلا عن التقسيط لمدة 5 سنوات من دون دفعة مقدمة، بجانب حجز تذاكر سفر إلى تركيا والمغرب لشخصين مجانا فور سداد مقدم الحجز، والذي يقدر بنحو 10 آلاف درهم. وذكر أن الشركة تباشر التسويق لمشاريع في تركيا بأسعار تبدأ من 270 ألف درهم للوحدة السكنية المفروشة بالكامل، مع السداد على أقساط لمدة 3 سنوات، فضلا عن مشروع في المغرب بأسعار تبدأ من 380 ألف درهم. من جانبه، قال روب تنكنيل، الرئيس التنفيذي لشركة «باترسي باور ستيشن» للتطوير العقاري بلندن «نظراً لارتفاع قيمة الدولار الأميركي أمام الجنيه الاسترليني، تسترعي العقارات السكنية في العاصمة البريطانية لندن اهتماماً متزايداً من قبل المستثمرين في دولة الإمارات، وخصوصاً الذين يركّزون على المناطق التي تشهد عمليات تطوير عمراني والمقبلة على ارتفاع متسارع في أسعارها خلال السنوات القادمة». وأضاف «باعتبار أن عملات دول الخليج العربي مرتبطة بالدولار، فقد استفاد المستثمرون الإماراتيون من ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه الاسترليني بنسبة 11% منذ يوليو الماضي». وأوضح تنكنيل أن الشركة تقوم بتطوير الحي الجديد الذي يحيط بمبنى «محطة باترسي للطاقة الكهربائية» المهجورة، لافتا إلى الإقبال الكبير على الشراء بالمشروع، لاسيما من المستثمرين الخليجيين. وتمثل «محطة باترسي للطاقة» مشروعاً تطويرياً في منطقة تحظى باهتمام على الضفة الجنوبية لنهر «التايمز»، والعديد من الشقق السكنية في المشروع تقع ضمن شريحة الأسعار دون المليون جنيه استرليني، والتي يعتقد الخبراء في مؤسسة «بي إن بي باريباس العقارية»، أنها ستشهد ارتفاعاً بنسبة 50% خلال السنوات الخمس القادمة. وقال تنكنيل: شهدت المناطق التي تحظى تقليدياً باهتمام المشترين الإماراتيين، مثل «نايتس بريدج» و«ريجينتس بارك» في لندن، ارتفاعاً قوياً في قيمتها المالية، بيد أن المطورين يرون أن مناطق مركزية أخرى تخضع لعمليات تجديد وتطوير عمراني، ستشهد طلباً كبيراً وارتفاعاً عالياً في الأسعار خلال السنوات القادمة. بدوره، قال آدم تشاليس رئيس قسم التطوير السكني في شركة «جونز لانج لاسال» بالمملكة المتحدة: «هناك فرصة ذهبية أمام المستثمرين لشراء العقارات في لندن، ولأسباب عديدة منها أسعار الصرف الحالية، ومتانة السوق العقاري في العاصمة البريطانية بسبب الانتعاش الاقتصادي المتنامي، وكذلك مكانة لندن كمركز مالي مزدهر،ناهيك عن قلة المشاريع الجديدة وسط المدينة». 2,9 مليار دولار استثمارات خليجية بعقارات الخارج أبوظبي (الاتحاد) بلغ حجم التدفقات التي ضخها مستثمرو الشرق الأوسط خارج منطقتهم خلال عام 2014، نحو 14.1 مليار دولار، حيث استمرت صناديق الثروة السيادية في تصدر الاستثمارات الشرق أوسطية في الخارج، بواقع 5.83 مليار دولار، في حين اجتذبت الشركات العقارية 2.89 مليار دولار استثمارات من المنطقة، بحسب تقرير صادر عن شركة سي بي آر إي للاستشارات العقارية. وأشار التقرير إلى تصدر لندن قائمة أكثر المدن المستقبلة للتدفقات المالية من منطقة الشرق الأوسط بواقع 4.442 مليار دولار، وتلتها باريس (2.223 مليار دولار) ثم نيويورك (1.345 مليار دولار) وألمانيا (802 مليون دولار) في حين استقطبت واشنطن (481 مليون دولار) وسيؤول في كوريا الجنوبية (472 مليون دولار) وموسكو (390 مليون) ولوس انجلوس (230 مليون دولار). وقال نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط «تزايدت أهمية إنفاق مستثمري الشرق الأوسط في العقارات في الخارج، لاسيما بالنسبة للشركات الخاصة والعائلية، حيث أصبح التنويع الجغرافي أكثر أهمية»، مرجحاً أن يتسارع هذا التوجه خلال السنوات القليلة المقبلة». وأوضح بيلبشوك، أنه على عكس صناديق الثروة السيادية، قد يكون لانخفاض أسعار النفط أثر محفز على الثروات الخاصة بالأفراد لرفع مخصصاتهم الدولية وتسريع انتشارها، حيث خصصوا قدراً أكبر من الاستثمار العقاري والتركيز على التنويع الجغرافي خارج مناطقهم، مشيراً إلى نمو الاستثمارات العقارية لكل من صناديق الثروة السيادية والاستثمار الخاص القادمة من الشرق الأوسط بنسبة 49% على أساس سنوي لتصل إلى 5.5 مليار دولار مجتمعة. وقال إن مستثمري الشرق الأوسط في سعيهم لتحقيق عوائد أعلى، أصبحوا أكثر نشاطا وعبر مزيج أوسع من القطاعات، وهو ما يتضح من الاهتمام الأوسع بقطاعات العقارات البديلة (مثل الديون العقارية ومساكن الطلاب والفنادق والرعاية الصحية)، وتبوأت الفنادق المرتبة الثانية في عام 2014، مع تلقيها لحصة 16% من الاستثمارات الخارجة من الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©