الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: أبناء الإمارات طوروا منظومة لسلامة الأرواح والممتلكات

سيف بن زايد: أبناء الإمارات طوروا منظومة لسلامة الأرواح والممتلكات
12 أكتوبر 2018 01:16

محمد الأمين (أبوظبي)

قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس: «بتوجيهاتكم سيدي محمد بن راشد أطلقنا «مشروع حصنتك لحماية المنازل من الحرائق» بمشاركةٍ من أبنائكم المهندسين المواطنين سيدي في الداخلية واتصالات، والذين بطموحكم سيدي طوروا منظومة لسلامة الأرواح والممتلكات، تؤكد المعادلة الإماراتية بأن الوطن الرقم 1 سيدي».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد وجه الدفاع المدني في تغريدة سابقة عبر حسابه الرسمي في «تويتر» إلى التأكد بشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة مع الدفاع المدني مباشرة، وقال سموه في تغريدته: «وجهنا الدفاع المدني بالدولة التأكد بشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة مع الدفاع المدني مباشرة في كافة بيوت المواطنين، على أن تتحمل الحكومة تكلفتها لمن لا يستطيع، المواطن أغلى ما نملك، وحياته حياة للوطن، وأمنه وسلامته أولوية لنا ولكافة من يعمل في حكومتنا».
ومن ناحية أخرى ناشد اللواء جاسم المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية، المواطنين والمقيمين إلى المبادرة بتركيب أجهزة الإنذار من الحرائق، مشددا على ضرورة التسجيل للبدء بالربط الفوري بمشروع حصنتك، بشقيه، للمباني والأبراج والمنشآت التجارية، و«حصنتك للمنازل السكنية» الذي تم تدشينه أمس الأول.
وقال المرزوقي،: إن أغلى ما يملكونه انفسهم وأولادهم وممتلكاتهم، ومشروع مثل هذا المشروع يحفظ الأنفس والأرواح وينبغي إعطاءه الأولوية القصوى من أجل حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على منجزات الوطن، بغض النظر عن أي أولوية أخرى.
وأضاف: لا مجال للتأخير فالقرار في أيدينا، وهذا المطلب مسؤولية كل ولي أمر وعليه العمل على تحقيقه، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تبنت أفضل السبل لتحقيق الفائدة القصوى وتبني أفضل الحلول التقنية، من خلال قيامها بدراسة المتطلبات الفنية والقانونية واللوجستية، لتطبيق منظومة ريادية مستدامة تتوافق مع الاشتراطات، وكودات البناء والسلامة العامة ترتبط فيها كاشفات الدخان في البيوت مع غرف العمليات للدفاع المدني، بحيث يتم الإبلاغ الذاتي بعد إعطاء التنبيهات اللازمة للقاطنين بالمنازل السكنية، مشيرا إلى أن «حصنتك» يعد سبقاً عالمياً لدولة الإمارات في مجال ربط المنازل بغرف عمليات الدفاع المدني، ويشكل إنجازا كبيرا في إطار الجهود الفعالة لتحقيق أعلى مستويات الوقاية والسلامة والجهوزية لحالات الطوارئ في جميع إمارات الدولة، وسيكون له أثر إيجابي كبير في تحقيق أفضل معدلات زمن الاستجابة ببلاغات الحرائق.
من جهته قال النقيب حميد آل علي، مدير مشروع «حصنتك» بوزارة الداخلية: إن المشروع يهدف الى تعزيز الأمن والسلامة في دولة الإمارات وجعلها من أكثر المجتمعات أماناً في العالم وحماية المجتمع والأفراد والممتلكات وتعزيز مستويات الحماية من خلال منع حدوث الأزمات، وضمان سرعة الاستجابة والإدارة الناجحة للحالات الطارئة، وتوفير أعلى المعايير في مجال اكتشاف ومكافحة الحرائق وضمان سرعة ودقة أداء عمليات الإنقاذ.
وأوضح أن «حصنتك للمنازل السكنية» عبارة عن نظام ذكي متكامل للإنذار المبكر للحماية من الحريق، حيث يعمل هذا النظام على تسخير قدرات مجموعة من التقنيات الذكية المتطورة من أجل توفير مراقبة المنازل السكنية على مدار الساعة ضمن منظومة إنذار تنبه في حالة الحريق والحالات الطارئة، ويتصل النظام بمركز السيطرة التابع للإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية.

«حصنتك» يغطي 500 ألف منزل ومبنى
يعد مشروع «حصنتك» أكبر نظام آلي متكامل في المنطقة، لمتابعة حالات الطوارئ التي تتعلق بالحرائق والسلامة العامة، ويستهدف ربط 500000 مبنى ومسكن خاص، تشمل أبنية الفنادق والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والأكاديمية والبنايات التجارية والسكنية، والمصارف والبنوك والمنازل، بمنظومة ذكية شاملة ذكية لتوفير الأمن والسلامة العامة والوقاية من الحرائق.
ويهدف المشروع إلى دعم رؤية الإمارات 2021 في جعل الإمارات واحدة من أكثر دول العالم أمناً وسلامة، وسيتم من خلاله تركيب أحدث أنواع معدات أجهزة المتابعة، وربطها بأنظمة الحريق والسلامة العامة في المنازل، لضمان نقل أي إنذار لحالة طوارئ إلى مركز تلقي الإنذار المركزي في غضون ثوانٍ معدودة، إذ يقوم فريق من المحترفين بالتحقق من صحة الإنذار، وإبلاغ غرفة العمليات بصورة تلقائية، وتحديد موقع الحريق وأسرع طرق الوصول، وإبلاغ غرف العمليات ومراكز الدفاع المدني لإرسال المساعدة العاجلة للموقع، إضافة إلى إطلاق الإنذار عند اكتشاف الحريق لإتاحة الفرصة لقاطني المسكن للإخلاء في وقت مُبكر.
ويستهدف «حصنتك» الخاص بالمنازل ربط 400 ألف منزل، على مستوى الدولة، بغرف عمليات الدفاع المدني خلال السنوات الأربع المقبلة، منها نحو 22 ألف منزل للمواطنين المسجلين في وزارة تنمية المجتمع ستتكفل الدولة بمصاريف تركيب أنظمة إنذار الحرائق لهم مجاناً تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، فيما تبلغ تكلفة الاشتراك في النظام الذكي لغير المشمولين بنحو 5814 درهماً لمدة سنتين مع إمكانية تقسيط المبلغ اعتباراً من الربع الأول من العام المقبل، في حين سيربط «حصنتك» الخاص بالمباني أكثر 100 ألف مبنى على مستوى الدولة، وقد تم الانتهاء من ربط أكثر 1200 منزل على مستوى الدولة بالنظام.
كما سيتم إلزام المباني الجديدة بإجراءات تركيب النظام كأحد اشتراطات الدفاع المدني، إذ سيسهم المشروع الذي تولت «اتصالات» مهام تنفيذه على مدار الأشهر الأربعة الماضية في خفض زمن الاستجابة للحرائق ليتراوح ما بين 4 إلى 6 دقائق ما يحد من الخسائر البشرية الناجمة عنها.
وقد روعي عند دراسة وتصميم مشروع «حصنتك» أن يكون متوافقاً مع دليل المواصفات الفنية الخاص بالحرائق، حيث يستهدف تقوية منظومات الإنذار بالحريق والطوارئ في دولة الإمارات عبر استخدام الأنظمة الذكية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

مزايا النظام
يجسّد «حصنتك» حلاً متطوراً يرمي إلى سلامة المباني، وحماية الأفراد والممتلكات في جميع أنحاء الدولة، ويتيح لموظفي المركز تلقّي الإنذارات والتحقّق مما إذا كان الإنذار صحيحًا أو خاطئًا في أقل من 120 ثانية. ويضمن النظام استجابة جميع خدمات الطوارئ لحالات الحريق، والحوادث الفعلية التي تهدّد سلامة الأفراد، وتحول دون هدر جهود تلك الخدمات على إنذارات خاطئة أو إنذارات صيانة، إذ يتم إبلاغ خدمات الطوارئ بالإنذار بعد التأكيد على صحّته في غضون ثوانٍ معدودة، ويتم تزويد مركز خدمات الطوارئ بمعلومات وإحداثيات الموقع بحسب مستويات القيادة المرتبطة بكل منها.
وتصبح استجابة تلك الخدمات أكثر فاعلية ويسهل تحقيق الرؤية الهادفة إلى بناء مُدن أكثر ذكاءً وأمانًا، وتساهم مراقبة أنظمة السلامة بشكل استباقي في الحد من وقوع أي حادث متعلق بالأمن أو الحرائق أو سلامة الأفراد، وتضمن توفر المعلومات الكاملة عن المباني في إرسال الموارد المناسبة إلى الموقع بشكل صحيح وبسرعة فائقة، ويركّز النظام على تعزيز عملية مراقبة السلامة الفاعلة المتعلقة بالممتلكات والأصول إلى أقصى حد ممكن، وبفضل توزيع موارد الاستجابة للطوارئ بطريقة أكثر فاعلية ومن خلال الحد من الإنذارات الخاطئة.

«استشعار الحرارة»
تقدم الخدمة الحماية للمنزل من خلال استشعار الحرارة والدخان للحريق، وإطلاق صفارات الإنذار لتنبيه الموجودين في المنزل وإرسال إشارة الإنذار في نفس اللحظة إلى مركز الاستشعار والتحكم للتحقق، وإخطار الجهات المعنية بالدفاع المدني مع تحديد الموقع الجغرافي للمنزل للوصول إليه بأسرع وقت ممكن.
وتعمل عن طريق شريحة SIM مخصصة لهذه الخدمة والتي ترسل إشارات إنذار الخطر إلى مركز الاستشعار والتحكم في نفس الوقت في حال اكتشاف الدخان أو الحريق، ويجب أن يكون المالك أو من ينوب عنه في المنزل لتسهيل عملية المعاينة، وعلى الشخص المفوض التوقيع على العرض النهائي المقدم وفقًا للمعاينة التي أجراها الفريق الفني.

طريقة التسجيل
وبالإمكان التقديم لهذه الخدمة عبر موقع وزارة الداخلية الخاص «بحصنتك»
www.hassantuk.moi.gov.ae
سيتم الاتصال بصاحب المنزل فوراً لتحديد موعد من 48 إلى 74 ساعة.
«حصنتك»
- وحدة الجهاز الرئيسية تعمل 24 ساعة، وفي حالة تعطلها تعطي إشارة لمركز المراقبة والتحكم، وتقوم اتصالات بالاتصال بصاحب البيت.

اقرأ أيضاً.. سيف بن زايد: بتوجيهاتكم سيدي محمد بن راشد أطلقنا "مشروع حصنتك لحماية المنازل من الحرائق"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©