السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اولمرت يقر توسيع الهجوم إلى الليطاني وما بعده

10 أغسطس 2006 00:59
40 ألف جندي ونصف مليار دولار لإنهاء الغزو خلال 30 يوماً القدس المحتلة- وكالات الأنباء:أقرت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة أمس توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان إلى نهر الليطاني وما بعد الليطاني، في ضوء أخضر للجيش الإسرائيلي لبدء عملية توغل واسعة وشاملة بالجنوب اللبناني· وانتهى الاجتماع الوزاري الإسرائيلي ، الذي استمر 4 ساعات كاملة، إلى إقرار توصيات وزارة الدفاع قيادات الجيش الإسرائيلي بتوسيع العملية العسكرية وإعطاء القوات مهلة تصل إلى نحو شهر - وفقا لبعض التقديرات- لإنهاء العملية· في قرار وصف بأنه ''المنعطف الحاسم في الحرب'' على حسب صحيفة ''يديعوت آحرونوت'' الإسرائيلية· وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية أن وزيري الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتصلت برئيس الحكومة ايهود اولمرت خلال الاجتماع ولم يتم الافصاح عن تفاصيل الاتصال· ونجح وزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس في إقناع أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة التي تضم 21 عضواً وفي مقدمتهم اولمرت بأهمية توسيع الهجوم البري، وكان اولمرت معترضا على توسيع العملية البرية إلا أنه رضخ في النهاية لرغبة رئيس الأركان ووزير الدفاع· وجاء القرار بموافقة 9 من أعضاء الحكومة المصغرة مقابل امتناع 3 عن التصويت هم شيمون بيريز وايلي يشاي واوفير بينيس· وأعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير التجارة ايلي يشاي عقب الاجتماع ان القرار لم يتخذ بسهولة وببساطة لذا استغرق فترة طويلة، وقال ''إن رئيس الحكومة ووزير الدفاع سيقرران الوقت المناسب لبدء الهجوم وانه لم يبق سوى رفع الصلوات ليعود الجنود سالمين ''· وأضاف يشاي أن العملية قد تستغرق 30 يوماً إضافية، ولكنه قال إنها يمكن ان تدوم أكثر من ذلك بكثير· وأعلن وزير مالية اسرائيل انه سيعزز الانفاق العسكري بنحو 500 مليون دولار بسبب حرب لبنان· ووفقا للبيان الحكومي الإسرائيلي فإن تقرر مواصلة العمليات العسكرية مع تكثيف الضربات الموجهة إلى عمق البنى التحتية لـ''حزب الله''،وتكليف رئيس الحكومة ووزير الدفاع بتحديد موعد البدء بتطبيق الخطط المعروضة، واستكمال العمليات في جميع أنحاء لبنان بواسطة سلاح الجو والبحرية والقوات البرية، بالإضافة إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية من أجل حل سياسي يتضمن عودة الجنديين وووقف إطلاق صواريخ ''حزب الله''،وتطبيق قرار 1559 بشكل كامل،ونشر قوة دولية فاعلة إلى جانب الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق،ومنع عبور الأسلحة من سوريا وايران إلى ''حزب الله''· وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القادة العسكريين ووزير الدفاع يرغبون في توسيع الهجوم البري إلى نهر الليطاني وما بعد ''الليطاني'' أيضاً إذا لزم الأمر، وقالت المصادر إن هذا التوسيع سيؤدي إلى ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي وقد يواجه بانتقادات دولية في ظل الجهود الحالية لوقف إطلاق النار· ووفقا لصحيفة ''معاريف'' فإن القادة العسكريين رفعوا إلى اولمرت وبيرتس تقديرات باحتمال قتل 300 إلى 500 جندي إسرائيلي على الاقل في حال توسيع العمليات البرية حتى الليطاني، ويزداد العدد مع توسيع العملية إلى ما بعد الليطاني، والنهر يجري من الشرق إلى الغرب على مسافة تتراوح بين 5 و 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية· وذكر مصدر عسكري لـ''جيروزاليم بوست'' أن الجيش الإسرائيلي سيصل خلال أسبوع على الاقل إلى الليطاني وما بعده ليبدأ عملية أخذ المواقع، وان هذه المنطقة تضم 70% من منصات إطلاق صواريخ ''حزب الله''· وصرح حالوتس في مشاورات داخلية بأن هناك ضرورة لحملة برية تنهي الحرب في شكل آخر، وقال مشاركون في المشاورات التي جرت بمكتب وزير الدفاع إن رئيس الأركان كان مصمماً على الحملة البرية· وزعم بيريتس أن ''حزب الله'' كوماندوس هو رأس حربة لايران مجهز بأسلحة متطورة وحديثة منها صواريخ مضادة للدبابات من صنع روسي· وقبيل الاجتماع، أكد جدعون عزرا الوزير الإسرائيلي أنه يجب القضاء على صواريخ ''حزب الله'' وترك منطقة ''مسورة'' وواضحة تتدخل فيها القوات الدولية، فيما حذر وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي عوفيير بينيس من أن ثمن التوغل في عمق الأراضي اللبنانية سيكون باهظاً وكذلك توسيع العمليات حتى نهر الليطاني· وعسكريا، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ان الاستعدادات جارية على قدم وساق لتوسيع العملية البرية، وقالت الإذاعة إن ضباطاً في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية اجتمعوا مساء امس الأول مع قادة الأفواج المشاركة في العمليات في جنوب لبنان وأعطوا الضوء الأخضر للخطط المتعلقة بمواصلة العمليات· وواصلت قوات الاحتياط التقدم نحو المنطقة الحدودية لتعزيز القوات الإسرائيلية العاملة حاليا والمؤلفة من 10 آلاف جندي· وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي كبير بأنه في هذه المرحلة يتم تعبئة 3 فرق منها فرقتان تقاتلان في جنوب لبنان، وان عدد المقاتلين سيصل إلى 40 ألف جندي ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©