الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألوان من العذاب والقهر

10 أغسطس 2006 00:15
بحثت عن كلمات لأجمعها واجعل منها مقالتي التي أوضح بها ما يدور بداخلي فلم أجد الا دماً وصراخاً وعذاباً وقهراً ودموعاً وألوانا حمراء ·· كلما نظرت إلى يميني رأيتها وإذا نظرت إلى يسارى رأيتها وإذا نظرت إلى الأعلى رأيتها وإذا نظرت إلى الأسفل رأيتها ··· ألوان حمراء ولكنها ليست بألوان بل هي مزاريب من دماء هدرت من الكثيرين من المسلمين في كل مكان انها دماء غالية انها أطهر دماء على وجه الأرض وهي التي حرمها الله سبحانه وتعالى على أنفسنا وعدونا لأن دماء المسلم هي اغلى من كل شيء اصبحنا خائفين مرعوبين متهيجين تعبت نفسياتنا أصبح الاكتئاب ملازمنا والقلق حرمنا من منامنا إنهم اخواننا الذين هم أبناء العالم المسلم الذي يدافع عن عروبته وشرفه واسلامه والله من شدة ما نرى أصبحت عيوننا جافة لا تعرف البكاء فالبكاء قليل على ذلك· إن الموتى أصبحوا منتشرين في كل مكان في شرقنا وغربنا وشمالنا وجنوبنا أصبحت الحروب في كل مكان والعاقل قد أصيب بعقله وأصبح مجنونا والمسلم أصبح تائها لا يعرف ماذا يفعل من شدة الألم إنها كارثة وجبروت إنها طغيان وكفر وعدم رحمة للإنسان العربي أو المسلم أصبح الإنسان في أوطاننا ليس له قيمة وليس له شأن ولا نريد الا أن نقول كما علمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان ونحن الآن في اضعف الايمان فيجب علينا أن نكثر من الدعاء في كل أوقاتنا في سرائنا وضرائنا فإنه السلاح الوحيد لدينا سلاح الله ورسوله فادعوا الله أن يخفف عن إخواننا المسلمين في كل مكان في جميع أنحاء العالم وأرجو من السادة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن يخصصوا يوماً للصلاة والدعاء لإخواننا الذين أصابتهم أيادي الغدر والعدوان الغشيم وان نعلمهم اننا بجوارهم بالدعاء فنحن لا نستطيع عمل غير ذلك وان شاء الله سيكون النصر قريبا بإذنه تعالى وسيرسل ملائكة تقاتل معهم لأنهم يدافعون عن أوطانهم وشرفهم ودينهم وكما قال ربنا سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وانتم حين تدافعون عن أرضكم وشرفكم ودينكم فهذا نصر الله وسينصركم عما قريب وسينحدر الطغيان وستتلاشى بيوتهم حتى تنتهي من الوجود إن شاء الله تعالى· محمد يحيى البراوي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©