عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تجدد لقاء «حديث الثلاثاء»، الذي نظمته مكتبة زايد الإنسانية، بمقرها بأبوظبي، مع المستشار في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الفنان حبيب غلوم، مستعرضاً ملامح من تجربته الشخصية في «التمثيل المسرحي والدرامي». أدار الجلسة الفنان ياسر النيادي، مرحباً بالفنان، ومعرفاً بالمكان الذي يضم فيه «مكتبة زايد الإنسانية».
تحدث غلوم قائلاً: «بدأت تجربتي مع مسرح الدولة 1997، ولما قررت أن أدرس المسرح، الأهل رفضوا، وكانوا يريدون مني أن أدرس بالكلية الجوية، لكني فضلت دراسة المسرح على علوم الطيران، واخترت الدراسة في الكويت. طبعاً، والدي زعل ولم يكلمني لمدة أربع سنوات».
وعن الرحلة الأكاديمية وما تعلمه من المسرح الإنجليزي والمقارنة مع المسارح عندنا، قال غلوم: «في مانشستر كانوا يأخذوننا في جولات على المسارح، وحين كنت أدرس الدكتوراه، شاهدت مسرحية (البؤساء)، وهذه من 42 سنة، ويومها استغربت أن تعرض بعد هذه السنين، فسألت المشرف، قال: (نعم كل أربع سنين يغيّرون الممثلين في العروض، يعني المسرحية نفسها يتغير فيها أربعة أجيال، هذا لأن المسرحية عندهم تعيش، وليس كما هي الحال عندنا)».
ولفت إلى أن الحاجة تقضي بتنشيط المسرح المدرسي الذي يقدم لوناً ونوعاً واحداً، وللأسف لا يوجد عندنا الجرأة لتغيير مواضيع المسرح سواء كانت اجتماعية أو سياسية، نحن نهتم بالأنشطة المدرسية لصقل الذائقة الفنية والجمالية.
وعن التغيّر الذي جرى على المسرح والتحديات التي تواجهه، أجاب غلوم: «نريد ناساً تحب الفن، ليكون عندنا متخصصون في جماليات الفنون بتنوعها»، مركزاً على النظرة الجمالية للأشياء، لأنها تجعل الشخص مرتاحاً من داخله. نحن في دولة تحاول حكومتنا فيها أن توفر الأشياء الإيجابية لنا، ولمستقبلنا، ومستقبل البلد.
واختتم د. حبيب غلوم بالحديث عن الدراما ومشكلة التكرار في الدراما والعزوف عنها، فقال: «نحن نفسياً مرتبطون بعادات وتقاليد، ولا أحد يفرض علينا شيئاً، الناس أصبحت تبحث عن الجديد بسبب ما يطرح بالإعلام. هناك أشياء لا يمكن أن نعملها في الدراما المحلية، يجب أن نعتمد على الإنتاج الخاص في أعمالنا المسرحية، وعلينا أن نجازف، وأن ننتج أعمالاً جديدة، ولا ننتظر الحكومة أن تصرف على الأعمال الدرامية والمسرحية».
