الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مؤتمر صحفي لتقديم «أسطورة الزمان»

مؤتمر صحفي لتقديم «أسطورة الزمان»
6 أغسطس 2014 21:55
بالتعاون مع معهد الدبلوماسية الثقافية في أبوظبي، أقامت دار الياسمين للنشر والتوزيع، مقرها الشارقة، مؤتمرا صحفيا في مقر المعهد صباح أمس، شاركت فيه الدكتورة مريم الشناصي مديرة الدار والشاعرة والكاتبة غالية خوجة من سوريا، وذلك بمناسبة صدور مُؤَلفها الجديد: «أسطورة الزمان: موسيقى الديمومة. . موسيقى اللغة» في مائتين واثنتين وخمسين صفحة من القطع المتوسط. بداية تحدثت الدكتورة مريم الشناصي، فأشارت إلى أن دار الياسمين وبالتعاون مع معهد الدبلوماسية الثقافية تسعى إلى تقديم الأقلام العربية الجديدة ودعمها ومؤازرتها في سعيها للوصول إلى القارئ العربي أينما كان، وكذلك حتى بلوغها العالمية إذا أمكن لهذه الابداعات والمواهب الارتقاء إلى المستوى العالمي. وأوضحت أن دار الياسمين هي واحدة من دور النشر المحلية والعربية التي تعمل في مجال صعب هو قطاع النشر والتوزيع، الذي يمتاز بالكثير من الصعوبات على مستويات عديدة من بينها التوزيع في المنطقة العربية وكذلك الترويج للكتاب في الأوساط الثقافية والأكاديمية المعنية بالكتاب الثقافي. وقالت أيضا: «مع ذلك نحن في الدار نتبنى المواهب والابداعات اللافتة ليس في الرواية والشعر وحدهما بل يتجاوز اهتمامنا الأدب بكافة أشكاله نحو الأشكال الأخرى من المعرفة الثقافية ومن بين هذه الأشكال الطروحات الفلسفية الجديدة كما هي الحال مع كتاب الشاعرة غالية خوجة «أسطورة الزمان» الذي نحن بصدد الإعلان عنه هنا في هذا المؤتمر». من جهتها وصفت غالية خوجة الكتاب بأنه «تساؤلات عن إشكالية البعد الزماني من خلال (خافية اللحظة)، طارحا رؤيا فلسفية احتمالية تؤسطر البصيرة والمفهوم، فسعيت إلى البحث عن الزمان بتصنيفاته المختلفة: الفيزيائية، والعقلية، والمكانية، والافتراضية، والمتخيلة، والعناصرية، واللغوية، والنفسية»، متسائلة: «ماذا لو افترضنا أن إنسانا ما، وجد منذ اللحظة الأولى للتكوين في كوكب ما يشرف على الأرض، ترى ماذا كان سيخبرنا عن الأرض والزمان وسلوكيات البشر؟». ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» حول ما إذا كان هذا الطرح أقرب إلى الشعر وليس إلى الفلسفة التي تشترط طرح الأفكار أو إعادة طرح أسئلتها الجوهرية على نحو جديد، قالت عالية خوجة: «ما المانع في أن يجمع المرء بين الشعر والفلسفة معا في أفق التساؤل وكذلك البصيرة والرؤيا وكل ما يمكن أن يحفز المخيلة البشرية على التأمل». وأضافت: «فالزمان هو أحد احتمالات الأسطورة وتجلياتها، وما قلته في «أسطورة الزمان» ليس بوحا بل يرتبط برؤيا وتمثل لمفاهيم ودلالات تِعنى بالزمن قدمتها من خلال الشعر رؤيا ولغة». كما طرحت غالية خوجة خلال المؤتمر الصحفي تساولات عديدة أشارت إلى أنها سعت للإجابة عليها في الكتاب، ثم لتقرأ مقطعا منه جاء فيه: «إن التأمل في الكون هو الذي دفع الإنسان الأول إلى اختلاس أحلامه من الواقع وإعادتها إليه بهيئة أخرى، أي دفعه إلى الختلاس زمن من الزمن، فكانت لغة هذا الزمن التركيبي هي: الرموز/ العلامات/ الأساطير/ الرسوم/ الطقوس/ الخرافات. . ولم يتخلّ الإنسان اللاحق عن أحلامه، فعمل على خبرات الإنسان الأول، فكك آثاره، وتوصل من خلالها إلى التعرّف، ليس إلى الخافية البشرية الجمعية فحسب، بل كذلك إلى إنسان تلك الآثار وإلى تفكيره وإحساسه وتصوراته، وإلى الوسط الموضوعي الذي عاش فيه. . ، ثم، طور الإنسان المفكك - اللاحق - ما يَصلُح من هذه النصوص الموروثة - الآثار - فاتخذت وضمن المجال التركيبي الفاعل، أبعادا أخرى، كتطور علم الفلك، وعلم النفس الذي ارتكز في أغلبه على آثار - نصوص الإنسان الأول». ثم أشارت للدكتورة مريم الشناصي، في ختام المؤتمر الصحفي، إلى أن دار الياسمين للنشر والتوزيع في توجهها هذا نحو تبني الأقلام العربية قد أصدرت حتى الآن عشرين كتابا، سعت إلى تقديمها بالاعتناء بشكل الغلاف وتصميمه وعلاقة هذا الأمر بمضمونه أيضا، فجرى اختيار لوحة للفنانة الإماراتية نورة حسن السويدي، التي قامت بالتصميم أيضا، لتكون الثيمة الأساسية للغلاف إذ تتوافق مع مضمون الكتاب «أسطورة الزمن»، ليتم بذلك تجاوز مشكلة أن مصممي أغلفة الكتب هم غالبا من غير الناطقين باللغة العربية الأمر الذي كان يُحدث فارقا بين شكل الكتاب والقطع الخاص به ومضمونه من الجهة الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©