عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
من جديد قدمت مؤخراً الدار الإيطالية الشهيرة إيترو تشكيلتها المبهجة من الأزياء لموضة الملابس الجاهزة لموسمي ربيع وصيف الـ 2019، لتأتي تزامنا مع احتفالها بمرور 50 عاماً على التأسيس، مستعرضة نماذج مدهشة من القطع والموديلات التي تعكس فلسفة العلامة وميلها الدائم نحو الطراز البوهيمي «السلوك أو العيش بنمط حياتي غير مألوف» المثير للجدل في التصميم، راسمة تصاميم غاية في المرح والثراء. وحملت هذه المجموعة المرحة من الأزياء للموسمين المقبلين ملامح جلية من سمات التحرر وروح الانطلاق، لتميّزها المصممة فيرونيكا إيترو وفق رؤيتها الخاصة، مستثمرة إرث دار Etro للموضة الذي تراكم على مدى الخمسة عقود الماضية، متأثرة بنمطها الجريء وغير المعتاد في رسم الأزياء، مبتكرة ضمن هذا الإطار خطاً حيوياً، مفعماً بطبعات ملونة وزخارف ونقوش فنية تعبّر عن الأسلوب الهيبي «ظاهرة اجتماعية كانت بالأصل حركة شبابية نشأت في الولايات المتحدة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين»، مستلهمة من حياة الصخب واحتفاليات شواطئ كل من كاليفورنيا وهاواي، استشراقات شائقة تنسجم مع نبض الشباب.
صيف بلا نهاية
ومن مدينة ميلانو نقلت المصممة الحضور معها إلى أجواء حيوية ساحرة، مرتحلة معهم إلى فضاءات بوهيمية متحررة بكل المقاييس، وكأنها تقدم لهم دعوة مفتوحة للتمتع بشغف الحياة، والعيش ببساطة وفرح دون قيود والتزامات، مهدية امرأة إيترو مجموعة من الخيارات، لتنتقي منها ما يتلاءم مع أسلوبها الخاص، عبر باقة من الفساتين الصيفية والسروال الواسع، تعلوها قمصان قطنية أو حتى سترات مفتوحة تتطاير مع نسمات الهواء، حيث تعكس جميعاً إطلالة تذكرنا بنمط السبعينيات والثمانينيات.
فيرونيكا قالت: في عالم صناعة الموضة هنالك دائماً مكان شاغر للطراز البوهيمي، وإيترو منذ بداياتها تبتكر موسماً بعد آخر صياغات جديدة لهذا النمط التحرري في الفن والأزياء، مستوحية من ثقافاته المتعاقبة تشكيلات متنوعة من الملابس النسائية والرجالية على حد سواء، ولعل المتابع لنهج تشكيلة Spring 2019 Ready-to-Wear سيكتشف بلا شك كيف أنها عبّرت وبوضوح عن توق كبير لفصل الصيف وأجواءه الحيوية المرحة على الدوام، من خلال قطع وموديلات مريحة وانسيابية لأبعد الحدود، تتمتع بصخب الألوان وجمال التفاصيل، مع قابلية كبيرة ومرونة في الاختيار، برز من بينها فساتين قصيرة وأخرى طويلة تزاحمت على مساحاتها أطياف ملونة من الزخارف والنقوش، فيما جاءت البنطلونات الحريرية والقطنية خفيفة وواسعة تحاكي نمط «البيجاما»، مانحة من ترتديها حرية وراحة لممارسة أي عمل ونشاط.
«قوس قزحية»
أما من ناحية الألوان والظلال فكما تعودنا من هذه العلامة الإيطالية المتميّزة على الدوام، أظهرت في هذه الباقة انحيازها إلى مسطرة حميمية ومشرقة من الألوان والتدرجات، من تلك التي تتداخل فيها الرسوم والطبعات، وتمتزج لتتجمع وتفترق وفق مفهوم فني بديع، مّكونة لوحات فنية متحركة ونابضة بالإثارة والشغف، تتأرجح ما بين شطحات قوس قزحية مطبوعة على خلفيات مختلفة، منها بيضاء ناصعة، حمراء جورية، صفراء شاحبة، خضراء يانعة، أو حتى سوداء حالكة، تكحلها أحياناً خطوط ولمسات معدنية مذهبّة، أضفت بدورها مزيداً من الألق والثراء.
إكسسوارات شاطئية
وجاءت تشكيلة ملحقات الأناقة ومكملاتها للموسمين القادمين من إيترو منسجمة مع روح المجموعة وجوها العام، حيث تألقت باقة المجوهرات عنده والمكّونة من الأقراط والسلاسل والأساور مطعّمة بأصداف ولآلئ جميلة تتناغم مع تشكيلة الملابس الشاطئية وبامتياز، لتصحبها عدد من القبعات الكبيرة التي تحمي من أشعة الشمس، وصنادل مفتوحة ومسطحة تحتضن أقدام النساء براحة وانتعاش، مع حقائب يدوية كبيرة بقدرة استيعابية تلبي مختلف المتطلبات.
