نيويورك - رويترز: يريد لبنان تعديل مشروع قرار للأمم المتحدة بخصوص الهدنة ليمكن قوات حفظ السلام التابعة لها من تولي السيطرة على مزارع شبعا من إسرائيل إلى أن يتسنى للبنان بسط السيادة على المنطقة الحدودية والتي احتلتها إسرائيل في حرب عام ،1967 وبعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام قرابة 22عاما قضت الأمم المتحدة بأن مزارع شبعا جزء من سوريا وليس لبنان· غير أن لبنان يصر على أن مزارع شبعا جزء من لبنان، فيما تحاول الولايات المتحدة وفرنسا التوصل إلى قرار بالأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار·
وأصبحت منطقة مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 25 كيلومترا مربعا وتطل على بلدات إسرائيلية مسألة كرامة وطنية بالنسبة لحكومة بيروت· ويطالب لبنان بأن يتضمن القرار الدولي الدعوة إلى ''انسحاب فوري'' للقوات الإسرائيلية·
ويقول التعديل اللبناني إن المنطقة التي يسكنها بعض المزارعين اللبنانيين ستوضع تحت ''رعاية الأمم المتحدة إلى حين ترسيم الحدود في هذه المنطقة بين لبنان وسوريا·''
وبعد دراسة عشرات الخرائط التي تعود إلى اتفاقات الهدنة عام 1949 بين سوريا وإسرائيل قالت الأمم المتحدة إن مزارع شبعا تقع داخل الأراضي السورية غير أنها أضافت أن سوريا ولبنان لهما حرية ادخال تعديلات وهو ما لم يتم·
وفي أكتوبر تشرين الأول 2005 كشف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للمرة الأولى عن رسالة كتبها الرئيس اللبناني إميل لحود في يونيو تموز عام 2000 يقبل فيها بالحدود المؤقتة·
وقال لحود إنه ''في الوقت الذي تشير فيه الأمم المتحدة إلى أن هذا الخط لا يمكن بأي حال أن ينظر إليه على أنه يؤثر على حقوق الأطراف المعنية فيما يتعلق بحدودها الدولية· فإن لبنان يقبل هذا التقييم إلى أن يحين الوقت الذي يمكن فيه الاتفاق على صيغة مشتركة بشأن منطقة مزارع شبعا بين لبنان وسوريا لتقديمها إلى الأمم المتحدة·
عدد اليوم
