الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جليلة: الساحة الغنائية مزدحمة وتحتاج «غربلة»

جليلة: الساحة الغنائية مزدحمة وتحتاج «غربلة»
17 أكتوبر 2010 20:10
عندما ســألناها عن ازدحام السـاحة الغنائية العـربية بوجه عـام والخليجية بوجه خاص بالأصـوات الغنائية، وافتقارها إلى صوت غنائي متميز يحمل بصمة خاصــة مميزة، أجابت على الفور ودون تردد: “الساحة الغنائية تحتاج إلى “غربلة” لانتقاء الأصـوات الجيدة منها”. جليلة.. صوت غنائي واعد، شابة يملؤها الطموح والحماس، تتحسس خطواتها بدقة وثقة وتحدٍ - كما تقول - ولديها أيضاً ثقة أكبر في أن تحظى بقبول جماهيري واسع، وتنتظر رأي جمهورها عندما تطرح باكورة أعمالها الغنائية في كليب انتهت من تصويره مؤخراً في دبي يحمل عنوان “أذوب” للشاعر أحمد المري وألحان وليد الشامي ومن إخراج بسام الترك، وإنتاج الفنان فايز السعيد. عن بدايتها الغنائية تقول جليلة: “أظن أنني أحببت الغناء مبكراً، وربما ظهرت موهبتي الغنائية في التقليد أيام طفولتي، وشاركت في عدة حفلات مدرسية في أبوظبي من خلال المسرح المدرسي، وحظيت بالمشاركة في مسرحية “زايد ياوطني” عام 1995 وحلمت أن أكون مطربة، وكبر هذا الحلم معي يوماً بعد يوم، وحظيت أيضاً بتشجيع الأسرة والأصدقاء وفي مقدمتهم الشاعر أنور المشاري والفنان وليد الشامي والفنان فايز السعيد الذي تحمس كثيراً لصوتي وتبنى إنتاج عملي الأول، وكانت الفرصة التي جاءت على”طبق من ذهب”، لذا قررت أن أتخلى عن تجربتي القصيرة كمذيعة تلفزيونية استطعت أن أحقق موطئ قدم فيها من خلال تقديم برنامج فني أفادني كثيراً من خلال المقابلات والحوارات لعدد كبير من نجوم الفن والغناء، لكنني شعرت أنني سأجد نفسي أكثر في مجال الغناء، فاخترت هذا الطريق”. طموح وتحد تؤكد جليلة أنها تتحسس خطواتها جيداً دون تعجل، وتعترف أنها خافت من الفشل في البداية نظراً لازدحام الساحة الغنائية لكنها أصبحت أكثر تفاؤلاً، وثقة في نفسها وموهبتها وقدرتها على أن تصل إلى قلوب معجبيها بسرعة، وتقول: “أنا متفائلة بأنني أصل إلى ما أريد إن شاء الله بفضل حب ودعم جمهور الأغنية لي”. جليلة مستمعة جيدة لكل ما يطرح على الساحة الغنائية من أصوات، فهي تحب وتفضل سماع شيرين عبدالوهاب، ويارا ونوال الكويتية وديانا حداد وأحلام ومنى أمرشا وأيضاً من المطربين فايز السعيد وراشد الماجد وماجد المهندس وحسين الجسمي وكاظم الساهر ومحمد عبده وعادل محمود، ويسعدها أن يشبهها الجمهور بهيفاء وهبي، وتقول: “لما لا..؟ أحب هيفاء وهبي.. وأحب دلالها وإطلالتها وإن لم أكن لا أفضلها غنائياً”. الساحة الخليجية تعود جليلة وتؤكد أنه رغم ازدحام الساحة الغنائية العربية بالأصوات إلى أنها ترى أن الساحة الخليجية خالية من الأصوات المتميزة التي تحمل بصمة خاصة لدى المتلقي، وأن معظم الأصوات الموجودة متشابه، وغالبية الأغاني التي تطرح إنما هي “سنجل” دون كليب، وتتمنى أن تصور كل الأغاني حتى تترك بصمة خاصة لدى الجمهور. وتقول جليلة أيضاً: “ما من شك أن تصوير الكليب يكون على حساب الصوت، لكنني ضد الرقصات والمشاهد الخارجة عن النص والتي لا تخدم مضمون الكليب”. وتشير جليلة إلى أن تعدد اللهجات العربية لم يعد مشكلة، ولم تصبح اللهجة الخليجية أو غيرها صعبة على جمهور الأغنية في البلدان العربية الأخرى بفضل انتشار الفضائيات وإن كنت أجيد الغناء بكل اللهجات، إلا أنني أؤجل ذلك حتى أحقق الانتشار على الساحة الخليجية أولاً، وأتمنى بالطبع أن أغني باللهجات المصرية واللبنانية أو حتى المغربية، وهي أحلام مؤجلة بكل تأكيد، كما أن مشاركتي في أعمال سينمائية ودرامية لم يحن وقتها بعد، ولا أمانع من تقديم الأغنية الاستعراضية إن كانت في سياق درامي أو غنائي محترم وغير مبتذل، فكل ما يهمني الآن أن أحقق الانتشار المطلوب، وأن أرضي جميع الأذواق والأعمار، وفي نفس الوقت أطمح إلى تحقيق “خبطة.. أو بداية قوية” وهذا لا يكون إلا باختيار الكلمات الجيدة، والملحن المتمكن، والمخرج الجيد حتى يكون العمل الفني متكاملا دون أن ننسى دور الإعلام ووسائله لتمهيد الساحة ومساندة ودعم الفنان”. خطوط حمراء لا تعبأ جليلة كثيراً بمشاكل الوسط الفني وما يثار حوله من إشاعات وأقاويل واتهامات متبادلة وحروب، وتقول: “نعم.. الوسط الفني حافل بالمشاكل والحروب بسبب الغيرة الفنية، وهو مجال خصب لإطلاق الإشاعات، ومن الضروري أن ينالني بعضها، فقد زوجوني وطلقوني أكثر من مرة وأنا لم أبدأ بعد، لكنني لا أهتم ويسعدني كثيراً أن أعرف حدودي، وأن ألتزم بالخطوط الحمراء التي تتفق وتقاليد وقيم المجتمع الأصيل الذي أنتمي إليه، ومن يريد النجاح عليه ألا يلتفت إلى الخلف، فالإنسان الواثق دائماً ما يقف على أرض صلبة ولا يشغل نفسه بهذه الهراءات”. كما تشير جليلة إلى عدم ممانعتها الانضمام إلى شركة إنتاج فنية وفق ضوابط معينة لا تقيد حريتها ونشاطها الغنائي، إلا أنها لم تفكر في الأمر بعد، وأنها تؤجل أي قرار إلى أن ترى رأي الجمهور في عملها القادم. وتضيف: “إن تجارب الآخرين أحياناً تخيفني، لكن عليّ أن أستفيد منها دون تعجل، فإذا كان طريق الفن والغناء طريقاً شائكاً، إلا أنني قررت التحدي، سأتحدى نفسي لتحقيق النجاح.. فأنا لا أرى نفسي إلا في هذا الاختيار الذي أعول فيه على دعم جمهوري الحبيب لمواصلة النجاح بإذن الله”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©