خديجة الكثيري:
تنفذ شركة ''دبي الجديدة للعقارات'' استثمارات تقدر بنحو 700 مليون درهم خلال العامين المقبلين في العديد من المشروعات العقارية بإمارة دبي خاصة في مجال الوحدات الإدارية ومساكن العمال والموظفين والفنادق· وقال أحمد العبدالله الأنصاري رئيس مجلس إدارة الشركة إن بوصلة العقارات تتجه حاليا لبناء المكاتب ومساكن العمال والموظفين والفنادق مشيرا إلى إن هناك تخمة في بناء المراكز التجارية والمشاريع العمرانية الاخرى مؤكدا أن هذه المشروعات بحاجة إلى شركات تشرف على بنائها وتشييدها وإدارتها·
واضاف ''يجب توفير مساحات تقارب المليون قدم مربع تخصص للمكاتب في السوق العقارية بدبي لتسهم في تلبية الطلب المتزايد على المساحات التجارية في السوق من قبل الشركات والمستثمرين العرب والأجانب ينطلقون منها كمقر لهم لممارسة أنشطتهم الاقتصادية في الإمارة''·
وأشار الأنصاري - في تصريحات لـ''الاتحاد'' - أن السوق العقارية بدبي تشهد نموا متسارعا مواكبا للطفرة التجارية والاقتصادية التي تشهدها الإمارة، لاسيما في مجال استثمار الشركات والمستثمرين في العقارات الخاصة، مما شجع مئات الشركات التجارية الإقليمية والعالمية على التوجه إلى دبي للاستثمار·
نشاط ومشاريع
وقال ''إن أغلب المشاريع التى تنفذها الشركة حاليا تتركز في منطقة تيكوم تباع -وهي في طور الإنجاز- لأن الإقبال على المنطقة أصبح كبيرا جدا ''، على حد قوله·
وأضاف أنه يجري حاليا تشييد ثلاثة أبراج من أكبر المشاريع في منطقة دبي الجديدة تيكوم، يتم بناؤها وستسلم في نهاية سنة 2007 وهي عبارة عن فندق ومكاتب وشقق سكنية· وتبلغ تكلفة المكاتب 330 مليون درهم، حيث توفر لمدينة دبي للإعلام نصف مليون قدم، مساحة مكاتب قابلة للتأجير خلال سنة ·2007 والشقق السكنية فتبلغ قيمتها 120 مليون درهم، وتضم 450 جناحا، وأما الفندق فسيكون بالقرب من مدينة دبي للإعلام والذي سيجهز في منتصف سنة ·2007
وقال الأنصاري انه يجري حاليا تشييد بناية في منطقة النهدة ستكون جاهزة نهاية سنة ،2007 بقيمة 70 مليون درهم، والأرض جاهزة لانطلاق عملية البناء بعد شهرين، بناية من 12 دورا و 100 شقة، وفي منطقة تيكوم 250 ألف قدم مكاتب بقيمة 180 مليونا تسلم في بداية سنة ·2008
وقال الانصاري إن منطقة تيكوم - التي تقع بالقرب من مدينة دبي للإعلام تشهد طفرة عقارية وهي منطقة تحتوي على العديد المساحات التجارية، وتشهد طلبا متزايدا من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية لاتخاذها مقرا إقليميا ورئيسيا لمزاولة نشاطها الإعلامي· وأكد أن هذه المنطقة تحتاج بشكل خاص إلى مكاتب وسكن موظفين، وفنادق لاستقبال وإقامة الضيوف بحيث تكون قريبة ومريحة وميسرة، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في تلك المشاريع يصل إلى نحو 300 مليون درهم·
وعن تقييمه لسوق العقارات حاليا في دبي قال الانصاري إن سوق العقارات في اي دولة تمرض ولا تموت ومع مرور الوقت تقفز أسعار الأراضي والعقارات بشكل كبير وبالتالي فان الاستثمار فيها مضمون لافتا إلى أن دبي تشهد طفرة عقارية كبيرة وإقبالا كبيرا من قبل المستثمرين لتلبية الطلب المتزايد على العقارات من قبل الافراد والمؤسسات خاصة مع السماح بالشراء والتملك التملك الحر بالنسبة للأجانب ومع الطفرة التنموية التي تشهدها الإمارة، لاسيما بوجود المدن المتكاملة والمختلفة من الإعلام الإنترنت والاستديوهات والصناعة والتطوير والمهرجانات وغيرها، حيث أصبحت عامل جذب لجميع الشركات والمستثمرين والسياح·
تحديات
وعن أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه المستثمرين في المشاريع العقارية قال ''عديدة وربما يكون لتذبذب سوق الأسهم وعدم استقراره تأثير على سوق العقار، فعندما يخسر المستثمر ماله في الأسهم يرهن عقاره أو يبيعه وهكذا، كما تبقى تسهيلات بعض الدوائر في الإمارات الأخرى معقدة''· وأشار الأنصاري إلى تأخر بعض المعاملات في الدوائر الحكومية فضلا عن ارتفاع الإيجارات بشكل جنوني، بسبب الارتفاع الدائم لأسعار البترول، وقلة المقاولين، وارتفاع أسعار مواد البناء، فضلا عن عدم وجود أماكن وسكن للعمالة وغيرها من الأمور التي تحد بعض الشيء من التطور في إقامة المشاريع· وأعرب عن أمله في أن تقوم الجهات المعنية بإيجاد الحلول المناسبة لهذه المعوقات، وأن تقف الحكومة مع المستهلك أمام الارتفاع الذي تشهده تلك القطاعات وأن تضبط هذه العملية، حتى لو فرضت الضرائب على التجار وغير ذلك كما يحدث في كثير من الدول·
عدد اليوم
