لكبيرة التونسي (أبوظبي)-وقف عدد من الأطفال يشرحون عن 25 عملاً فنياً من المواد المعاد تدويرها، تتعلق باستعمال أنواع عدة من الطاقة المتجددة في أماكن مختلفة من الحياة كالبيت والمزرعة والسيارة وغيرها من الاستعمالات، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه مصدر، وهو مبادرة متعددة الأوجه للطاقة المتجددة لأبوظبي، ويقام بين الفترة من 13 إلى 17 من شهر يناير الجاري في أرض المعارض.
ويعد الأسبوع أكبر تجمع لمناقشة مختلف جوانب التنمية المستدامة في الشرق الأوسط، ومن أكبرها عالمياً، وذلك بحضور آلاف المشاركين من قادة قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة الذين سيناقشون أفضل الحلول التي يمكن من خلالها التصدي لتحديات ضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء، وتسريع نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة.
وتشارك جمعية أصدقاء البيئة للمرة الرابعة على التوالي في المعرض بجناح يعرض أعمال معاد تدوريها، كما يعرف الجناح مشاركة مركز أصدقاء البيئة في دولة قطر تحت مظلة الشبكة الخليجية للجمعيات البيئية، بحيث يتم استدعاء مجموعة من الشركاء للحضور للمعرض، ويدخل ذلك ضمن تبادل الخبرات وخلق نوع من التفاعل والحراك الثقافي حول البيئة، ويعرض المركز القطري عدة منشورات تخص مجال عمله، في حين يتكفل الأطفال أعضاء جمعية أصدقاء البيئة بشرح المعروض والغرض منه، والوقت الذي استغرقه في إنجاز هذه الأعمال.
وحسب المستشار البيئي للجمعية المهندس عماد سعد، فإن الأعمال تم اختيارها من بين الأعمال التي تقدمت، حيث سبق وأعلن عن هذه المشاركات لمختلف أعضاء الجمعية الذين يصل أعدادهم 150 عضوا من مختلف الجنسيات، وتتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، تشكل الإناث بينهم 60 ? بينما يشكل فيهم العنصر المواطن ما بين 35 إلى 40 ? .
ويضيف: يعتبر هذا رقما مهما، وكوننا شاركنا للسنة الرابعة للتوالي فإن الأعضاء أصبحت لهم تجربة والتراكم الكبير في مجال عرض الأعمال وشرحها، مما أكسبهم ثقة بالنفس، وتجربة واسعة في مجال المواد المعاد استعمالها، لهذا فإننا نتيح الفرصة لكل الأطفال المشاركين بالتناوب على الجناح وذلك لخلق نوع من التفاعل والحراك الثقافي في المجال البيئي، بحيث تواجههم بعض الأسئلة فيجيبون عليها، مما يدفعهم لتحسين أدائهم والبحث عن الأفضل لتقديم الإيجابات المتوقعة.
ويقول إن الجمعية تشارك في أنشطة داخلية وخارجية، منها القيام بورشات ومحاضرات طوال السنة لكل أعضائها، حيث ينسجم ذلك مع استراتيجيتها في رفع الوعي البيئي، ويقيم أعضاء الجمعية من الأطفال مجموعة من المحاضرات داخل المدارس، كما يختارون في أحيان أخرى الجمعية كمقر للمحاضرات ويتم استدعاء الأصدقاء أو الزملاء في المدرسة لحضورها ومناقشة كل فصول المحاضرة.
وذكر أننا نحاول التواجد في المجتمع من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات البيئية، وفي أحيان أخرى نقترح مبادرات خاصة بالجمعية، بحيث تكون هي المسؤولة عن تنظيمها، إذ شاركت منذ تأسيسها سنة 1991 في العديد من الفعاليات المحلية والدولية، منها فعاليات لتنظيف الشواطئ وحملات تنظيف البر، والمشاركة في عدة فعاليات كبرى تهم رفع الوعي البيئي داخل الدولة وخارجها.
عدد اليوم
