الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون يرد على استفسارات النواب حول فضيحة التنصت

كاميرون يرد على استفسارات النواب حول فضيحة التنصت
20 يوليو 2011 23:45
اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إلى الاعتراف بأنه كان يجب عليه ألا يوظف محررا سابقا في صحيفة “نيوز أوف ذا وولد” في منصب المستشار الإعلامي له، فيما وجهت رئيسة الوزراء الأسترالية انتقادات لاذعة لنشاط إمبراطورية مردوخ الإعلامية في بلدها، مشيرة إلى أن الأستراليين يريدون معرفة الكيفية التي تمارس بها نشاطها. وقال كاميرون، في جلسة نقاش طارئة بمجلس العموم البريطاني للرد على أسئلة النواب حول صلة حزبه بالإمبراطورية الإعلامية لروبرت مردوخ والمشتبه بها في فضيحة التنصت، إنه “أدرك متأخرا أنه ما كان يجب عليه توظيف آندري كولسون”. وقال كاميرون، في مجلس العموم الممتلئ عن آخره وفي جلسة خاصة تسببت في إرجاء بداية العطلة الصيفية للمجلس، إنه “آسف للغاية” بسبب الضجة التي تسبب بها تعيينه لكولسون مستشاره الصحفي. وأضاف أنه إذا تبين له كذب كولسون عليه بخصوص عدم معرفته بمزاعم التنصت، فإنه سيقدم للبرلمان البريطاني “اعتذارا عميقا”. وقال “لو كنت أعلم بما حدث، لما كنت عرضت عليه الوظيفة وأتوقع أنه لم يكن ليوافق عليها”. وقطع كاميرون زيارة لأفريقيا، ليعود إلى بريطانيا مبكرا، بعدما تبين أن نيل واليس نائب رئيس تحرير صحيفة “نيوز أوف ذي ورلد” السابق الذي ألقي القبض عليه في فضيحة التنصت، كان يسدي نصائح “غير رسمية” للمستشار الإعلامي لكاميرون، وكان المستشار الإعلامي آندي كولسون هو نفسه رئيس تحرير “نيوز أوف ذي ورلد” واجبر على الاستقالة من الوظيفة وأيضا من منصبه الأخير كمستشار إعلامي لكاميرون بسبب الفضيحة، وأطلقت المحكمة سراح كولسون وواليس بكفالة بعد القبض عليهما في فضيحة التنصت. ويقول حزب العمال المعارض إن تعيين كولسون أظهر سوء تقدير فادحا في المقام الأول من جانب رئيس الوزراء، وكان روبرت مردوخ ونجله جيمس وربيكا بروكس رئيس تحرير “نيوز أوف ذي ورلد” السابقة قدموا أدلة للجنة مختارة من مجلس العموم، ونفوا جميعا أي علم لهم بعمليات التنصت وقتها والتي تقدر الشرطة أنها قد تكون استهدفت 4000 شخص، بينهم أفراد من الأسرة الملكية وشخصيات شهيرة وفتاة تم قتلها وأقارب جنود قتلوا في العراق وأفغانستان. على صعيد متصل، قالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد أمس إن عمليات امبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية في أستراليا أمامها تواجهها “أسئلة شائكة” يتعين أن تجيب عليها، عقب فضيحة التنصت على الهواتف في بريطانيا. وكانت حكومة حزب العمل التي تتزعمها جيلارد وجهت انتقادات عديدة وحادة لمطبوعات “نيوز لمتد”، وبخاصة صحيفتها واسعة الانتشار “ديلي تليجراف” منذ بدء الفضيحة، وإغلاق مردوخ صحيفة “نيوز أوف ذي ورلد” في لندن وسحبه عرض الاستحواذ على شبكة “بي سكاي بي” الفضائية الإخبارية. وقالت جيلارد “عندما علم الناس أنه يتم التجسس على الهواتف، وعندما شاهدوا أن أحزانهم تشابكت مع كل هذا، أعتقد إذن أن ذلك يدفعهم لطرح بعض الأسئلة هنا في بلدنا.. بعض الأسئلة عن نشاط نيوز ليمتد هنا”. ولم تعلق جيلارد على أداء روبرت مردوخ أمام لجنة مجلس العموم البريطاني. وقالت “لن أخوض في موجة التعليقات الدائرة بشأن الشهادة التي أدلى بها مردوخ، لكنني أعتقد أن الأستراليين يتطلعون إلى نيوز ليمتد هنا ويريدون معرفة رد نيوز ليمتد على بعض الأسئلة الصعبة”. ومن جانبه، قال جون هارتيحان رئيس نيوز ليمتد التنفيذي إن الشركة لم تمارس أي سلوك غير ملائم في أستراليا، لكنه أمر بمراجعة أوجه الإنفاق خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©