الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تنفي وفاة الملا عمر وتتهم أميركا بالقرصنة

«طالبان» تنفي وفاة الملا عمر وتتهم أميركا بالقرصنة
20 يوليو 2011 23:43
نفت حركة “طالبان” أمس بشدة، نبأ وفاة الملا عمر القائد الأعلى للحركة واتهمت الولايات المتحدة بالقرصنة على موقع الحركة على الإنترنت وعلى الهواتف النقالة للمتحدثين باسم الحركة. وفي الوقت الذي بدأت فيه القوات الأفغانية رسمياً تسلم مسؤولية أمن مدينة لشكركاه كبرى مدن ولاية هلمند ، اقتحم مسلحان مركزا للشرطة في مدينة قندهار المضطربة في جنوب أفغانستان أمس وقتلا رئيس المركز و3 من رجال الشرطة، وقتل 3 رجال أمن آخرين خلال عملية توقيف متمردين أيضاً في قندهار. وفيما لقي ضابط استخبارات بارز مصرعه بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في إقليم تخار، فجر انتحاري نفسه في مدينة مزار شريف ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 16 من بينهم طفلان. وتلقت وكالات الأنباء العالمية أمس رسالة من هواتف المتحدثين باسم “طالبان” جاء فيها أن “قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية تعلن أن أمير المؤمنين توفي، رحمه الله” وأن “خليفته على رأس الحركة هو غل آغا الرئيس السابق للجنة المالية لطالبان”. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنه “ينفي نفياً قاطعاً” هذا النبأ”. وأضاف أن “الأميركيين قاموا بعملية قرصنة على هواتفنا النقالة وأرسلوا هذه الرسالة إلى وسائل الإعلام”. وتعهد مجاهد بانتقام “طالبان” قائلاً “هذا من عمل الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه”، ونحن سننتقم من الشركة المقدمة لخدمة الشبكة الهاتفية”. وأشار إلى أن “طالبان” ستجري تحقيقا في الأمر وتفكر في تغيير طريقة نشر أخبارها، وبداية ستقلل من اعتمادها على الرسائل النصية. وفي بيان، رداً على رسالة طويلة تحمل نفس النبأ، ويبدو أنها انتشرت من موقع الحركة على الإنترنت، قالت “طالبان” إن “موقعنا تعرض للقرصنة”. وأضاف البيان أن “طالبان” “تدين بشدة هذه السرقة التقنية والسلوك الإجرامي للعدو. وتدعو أمة المجاهدين إلى عدم الإصغاء لمخططات العدو أو تصديق دعايته”. وأحجم متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي عن التعليق. ومن جانبه، صرح عبدالوهاب صالح نائب رئيس الوكالة الأفغانية للاستخبارات في قندهار أمس، بأن الوكالة لم تتلق حتى الآن أي تأكيد رسمي لوفاة الملا عمر. وقال “لدينا معلومات تفيد بأن طالبان بثت رسالة نصية من هذا النوع، لكن مصادرنا والحكومة لم تتلق أي تأكيد رسمي لوفاته”. وعلى الصعيد الأمني، تسلمت القوات الأفغانية رسمياً أمس مسؤولية أمن مدينة لشكركاه كبرى مدن ولاية هلمند الجنوبية ومعقل طالبان في إطار العملية انتقال المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية. وتعتبر ولاية هلمند معقلاً لمتمردي طالبان والأكثر دموية في النزاع الأفغاني. وسجل الحلف الأطلسي في الولاية قرابة 30% من خسائره منذ نهاية 2001. إلى ذلك، قال عبد الرازق قائد شرطة قندهار أمس “قتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب 6 حين هاجم مسلحان مركزا للشرطة”. وأضاف أن المسلحين من “طالبان” ولقيا حتفيهما، وأن الهجوم انتهى في ساعة متأخرة من صباح أمس. وأعلن المتحدث باسم الحكومة فايز محمد توحيدي مصرع ضابط بارز بالاستخبارات أمس أيضا جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق بإقليم تخار شمال البلاد. وكان الضحية عائدا إلى منزله من مسجد قريب بمنطقة كيشيم عندما قتل، وفقا لما قاله توحيدي. وفي مدينة مزار الشريف قال متحدث باسم الشرطة إن انتحاريا يقود دراجة فجر نفسه أمس، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة 16 آخرين من بينهم طفلان. ومزار الشريف في الشمال إحدى 7 مناطق ينتظر أن تتسلم القوات الأفغانية مسؤولياتها الأمنية من القوات الدولية السبت، ويذكر أن النصف الأول من عام 2011 كان الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين الأفغان منذ عام 2001. وقتل 368 مدنيا في مايو الماضي طبقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وفي يونيو الماضي قتل 360 مدنيا. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن 3 من رجال الشرطة على الأقل قتلوا أمس بأحد أحياء قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني، خلال عملية لتوقيف متمردين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن “الشرطة تلقت معلومات عن وجود إرهابيين في منزل في القطاع الأول، فقامت بمحاصرة المنزل وأمرت الإرهابيين بالاستسلام، لكنهم رفضوا واندلعت معركة”. وأضاف أن 3 شرطيين أحدهم قائد شرطة القطاع الأول قتلوا في المعارك”. وكان طبيب في مستشفى تحدث عن مقتل 4 شرطيين. وتابع المتحدث نفسه أن “المعارك انتهت وتم تطهير المنطقة”. وقال صديقي إن قنابل يدوية ومواد متفجرة وذخائر أخرى ضبطت في المنزل. من جهته، أكد نائب قائد شرطة قندهار عبد الله للصحفيين أن 3 شرطيين قتلوا وأصيب 8 أشخاص، 6 شرطيين ومدنيان. وأكد أن العملية كانت “تهدف لتوقيف اثنين من عناصر طالبان.. اختبآ في أحد منازل الحي”. وأضاف “عندما حاولنا دخول المنزل هذا الصباح بدأ إطلاق النار”. وقال سكان في الحي إن قوة كبيرة للشرطة الأفغانية وعسكريين في القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان طوقت المنطقة مساء أمس الأول. وتذكر المعركة التي استمرت 9 ساعات في قندهار بالتحديات التي تنتظر الجيش والشرطة الأفغانية، مع بدء عملية نقل المسؤولية الأمنية بخطى بطيئة بهدف بسط السيطرة على البلاد بالكامل بحلول نهاية عام 2014.
المصدر: قندهار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©