الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم الفارسي تمنح العصائر والأطباق البحرية نكهات جديدة

مريم الفارسي تمنح العصائر والأطباق البحرية نكهات جديدة
17 أكتوبر 2010 20:00
دخلت مجالاً قد يكون حكراً على الرجال، لكن بعزيمتها القوية وإرادتها أثبت إمكانيتها تحقيق الإبداع والنجاح، فقدرتها على إعداد أكلات بحرية بطرق جديدة، وصنع عصائر بنكهات غريبة ميزت مطبخ مريم الفارسي التي حولت هواية الطهي لديها إلى مهنة صقلتها بالتدريب والمتابعة والإصرار على المضي قدما في هذا المضمار. تربطها حالة عشق بالطبخ منذ نعومة أظافرها، تسللت مرات كثيرة إلى المطبخ دون علم والدتها، وفي كل مرة يكون مصيرها «الطرد»، وبرغم ذلك كانت الأطباق الطفولية التي تعدها مريم الفارسي بأناملها الصغيرة دافعاً قوياً لاستمرارها في المرحلة الجامعية، متحدية ثقافة العيب ونظرات الاستغراب أثناء مشاركتها في المعارض. وتوضح «كانت أمي تخشى دخولي المطبخ، وتمنعني في بعض الأوقات ولكن حبي لعالم الطبخ دفعني إلى التسلسل إليه دون علمها لتجربة إعداد الطعام، أحياناً كثيرة فشلت ومرات أكثر نجحت، وهذا ما جعلني أراقب والدتي وأنظر إلى طبخها بتركيز وأحاول اقتباس أية معلومة منها». الخطوات الأولى حتى تبرز موهبتها، كان لا بد من المشاركة في معارض الجامعة من خلال المشاريع الصغيرة، إلى ذلك، تقول الفارسي: «لدي مشاركة أولى في فعاليات مهرجان جامعة الشارقة، حيث تمكنت من حجز مكان مميز بالمعرض يستقطب اهتمام الكثير من الحضور، وكان مشاركتي هذه عبارة عن إعداد أكلات بحرية أنجزها خلال دقائق معدودة تقدم ساخنة أمام الملأ وحسب طلب زائر المعرض، وتنوعت تلك الأكلات البحرية لتضم القائمة مجموعة من الأكلات منها سلطة البحر المتوسط وعيش بحري وشوربة بحرية وبنجابي مسلا بالربيان وخبز التورتيلا بالربيان واسباجتي بالربيان». وتتابع: «كذلك كانت لدي مشاركة أخرى أكثر تميزًا في جامعة عجمان من خلال تقديم تشكلية من العصائر متنوعة وطازجة بنكهات غريبة وكانت من تركيبتي الشخصية سميتها (قصة فاكهة)، فكل من يرى تلك العصائر يجدها كموجات من الألوان المذهلة تتراقص لتغرقنا في إحساس من البهجة المائية، فهي تذكرنا بحركات المحيط والضوء على شاطئ البحر، تزداد عليها موجات من الألوان وتزين بقطع صغيرة من الفواكه فتحمل في نهاية الأمر طابعاً شهياً ولذيذاً». وتوضح: «اشتركت معي صديقتي عفراء خالد في تحمل التصاريف والتنظيم، أما من حيث الإعداد والتنفيذ فكنت أنا التي أقوم بذلك»، معتبرة مشروع «قصة فاكهة» من المشاريع التي زادت من إقبال الكثيرين على شراء ما تقدمه. وصفة سرية حول مقولة «النفس الحلو في الطهي» و»الوصفة السرية»، تقول الفارسي: «من خلال مشاريعي التي عملت بها لم أجد ما يسمى بالوصفة السرية أو الخلطة السرية ولا أعترف بها، فالطبخ مثله مثل أي مهنة إن أحببتها يمكنك الإبداع بها. وأنا شخصياً استبدل مفهوم الوصفة السرية بالموهبة الفطرية والتي هي سر الإبداع، بينما أعتقد أن كلمة (نفس الطاهي) يقصد بها تفكيره، لكون الطهي خلطة لا تقتصر على مكونات الطعام بل تتجاوزها إلى مزاج الشخص وتفكيره أثناء إعداد الوصفة». ولا تؤمن الفارسي بأن الرجل «أكثر مهارة من المرأة في الطبخ». وتشرح «لا أعتقد أن هناك فرقاً، فمن مميزات الطهي أن مشاعرك تظهر في تحضير الطعام وتقديمه لكونه يحتاج إلى العواطف. لكن رغم ذلك فإن الطبخ عمل مرهق إلا أنني أجد الراحة في عالم الطبخ». ومن خلال تجربتها في عالم الطهي، توضح الفارسي أن الطاهي في بعض الأحيان لا يستطيع معرفة مكونات الأطباق بمجرد تذوقه. وتقول: «هناك الكثير من الأطعمة الغربية مثل الطعام الصيني يستخدم فيه أنواع كثيرة من الزيوت والبهارات التي لا يمكن معرفة أنواعها بسبب عددها الكبير. بالإضافة إلى بعض الأطعمة المعقدة كالأطباق الإسبانية. ولكن بالنسبة للأكلات الإماراتية أو الخليجية، فإنني أعرف مكوناتها بمجرد تذوقها». خطط مستقبلية نجحت مريم الفارسي في التوفيق ما بين حياتها الأسرية والطبخ، في هذا السياق تقول «بفضل تشجيعي الأهل وزوجي خاصة استطعت أن أنسق بين حياتي الزوجية وعملي في مجال الطبخ، ومعرفتي بعالم التجارة يؤهلني مستقبلاً للتفكير بعمل مشروع خاص ببيع الأكلات البحرية وإعداد العصائر اللذيذة بتركيباتي الشخصية، وكل هذا يحتاج بالطبع إلى وقت وجهد كبيرين وأيضاً إلى رأس المال ومتى توفر ذلك سأمضي بإقامته»، لافتة إلى هواياتها الأخرى المتمثلة في ركوب الخيل وخط الزخرفة والخياطة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©