الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المهندسات المواطنات يتحدين الجبال والحر في الفجيرة

المهندسات المواطنات يتحدين الجبال والحر في الفجيرة
17 أكتوبر 2010 19:42
تميزت الفتاة الإماراتية في العمل الهندسي الميداني في المنطقة الشرقية، حيث مثلت الإناث المواطنات ما يقارب 90 % من عدد المهندسين الميدانيين العاملين في مكتب وزارة الأشغال في المنطقة الشرقية. وقد وصل عددهن إلى 18 مهندسة ميدانية من أصل 20 مهندسا في المكتب، حيث يشرفن على كافة مشاريع وزارة الأشغال بإمارة الفجيرة التي تتضمن مناطق نائية جبلية. استطاعت المهندسات العاملات في وزارة الأشغال في الفجيرة التغلب على صعاب المهنة الميدانية، وتحويلها إلى متعة يومية يقمن من خلالها بتنفيذ المهام الموكلة إليهن في مواقع الإنشاءات، وأكدن في الوقت ذاته أن «طبيعة الساحل الشرقي المتمثلة ببعد المسافات للوصول إلى المناطق النائية، وارتفاع درجات الحرارة في مواقع الإنشاء صيفا، يعتبران أبرز عاملين يمثلان متاعب مهنة الهندسة الميدانية في المنطقة». وطالبن بتفعيل التأمين الصحي في الوزارات الاتحادية، خصوصا أن مهنتهن تعتبر من أخطر المهن الميدانية. متاعب المهنة قالت المهندسة المعمارية هدى جلال، من قسم الصيانة في مكتب وزارة الأشغال في المنطقة الشرقية «عند دخولي الجامعة بحثت عن تخصص يكون مميزا، أستطيع من خلاله أن أكسب مكانة اجتماعية مرموقة وقد شدني لقب المهندسة وفعلا توجهت للكلية المطلوبة، ووقع اختياري على الهندسة المعمارية التي اعتقدت في البداية أنها مهنة تجمع الجانبين المكتبي والميداني، ولكن طبيعة العمل جعلت من تخصصي وظيفة ميدانية بحتة». وأضافت «لم تشكل لي طبيعة عملي أي صدامات أسرية، بل على العكس وجدت كل الدعم والتقدير من أسرتي، التي قامت بتشجيعي على تحمل مصاعب المهنة مما ساهم كثيرا في نجاحي مهنيا». وقالت المهندسة المعمارية وفاء يوسف النعيمي من قسم التنفيذ في مكتب الشرقية «لقد كان لأسرتي الفضل الأول في اختياري هذا التخصص الذي نجحت في دراسته، واكمل زوجي بعدها مسيرة الدعم من خلال تفهمه لطبيعة عملي ودعمي ومساعدتي على تنفيذ مهامي الوظيفية على أكمل وجه». ورأت أن «مهنة الهندسة من المهن المرموقة في المجتمع، والحصول على مسمى مهندس يأتي ثمرة جهد وكفاح طويل، ويكفيني فخرا أن الدولة اختارت المهندسة أمل القبيسي لتكون من أوائل العناصر الأنثوية في المجلس الوطني». وقالت المهندسة المدنية أعراف الحمادي، من قسم الصيانة «أمضيت 3 سنوات في الوظيفة، وأعتقد أنني استطعت أن أحقق من خلالها آمالا كبيرة في طموحي المهني، وبالرغم من صعوبة المتطلبات الوظيفية المتمثلة بالاحتكاك المباشر بالعمال في مواقع الإنشاء، والقيادة لمسافات طويلة والعمل في درجات حرارة مرتفعة، إلا أنني أنا وزميلاتي استطعن أن نتغلب على هذه المعيقات من خلال الدعم المستمر من إدارة المكتب والعمل كفريق واحد لتحقيق كافة الأهداف المرجوة». مهن خطرة اعتبرت المهندسة أسماء الحمودي أن «المهنة ممتعة بالرغم من أنها تتضمن بعض الصعوبات، فهي تكسر الروتين اليومي للعمل داخل المكتب، وقد انعكس حبي لمهنتي بإنتاجي في العمل وأداء الواجب بإخلاص». وقالت المهندسة الكهربائية ندى الحمادي إن «الهندسة الكهربائية تنطوي ضمن المهن الخطرة نسبيا، إلا أننا نحرص كل الحرص على العمل في بيئة آمنة من خلال التركيز على احتياطات الأمن والسلامة». واختلفت طبيعة عمل المهندسة الميكانيكية شيخة الشاعر عن زميلاتها، حيث أكدت أنها تشرف على عمل المضخات والمصاعد والتكييف والصرف وأنظمة الحريق ما يتطلب صعودها إلى ارتفاعات عالية جدا في مواقع الإنشاء بشكل شبه يومي، مما أكسبها قدرة كبيرة للعمل في ارتفاعات صعبة حتى على بعض الذكور». وأفادت المهندسة موزة النعيمي أنها حددت هدفها منذ كانت على مقاعد المدرسة، وحققت حلمها عند دخولها جامعة الإمارات حيث اختارت الهندسة الكهربائية التي حققت من خلالها طموحها على المستوى الشخصي والمهني». وزارة حيوية من جهتها، قالت المهندسة شيخة محمد الشحي«أثبت الواقع أنه لم تعد هناك مهن مخصصة للذكور وأخرى للإناث، وقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها قادر على تحقيق نجاح كبير في كافة المجالات، وقد استطعنا أن نقوم بدورنا في خدمة وطننا من خلال عملنا في وزارة حيوية كوزارة الأشغال لنستطيع من خلاله تقديم خدمات مباشرة للمجتمع من خلال مشاريع صيانة المباني الحكومية والمساكن الحكومية وغيرها وملامسة فرحة المواطنين بشكل مباشر من خلال إنجاز هذه المشاريع بصورة مشرفة».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©