الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحلام خطاب تحمل لواء تنوير المرأة العربية

أحلام خطاب تحمل لواء تنوير المرأة العربية
2 فبراير 2017 18:47
أحمد النجار (دبي) تحمل مسيرة الكويتية الدكتورة أحلام خطاب محطات متألقة من النجاحات والإنجازات تمثل رسالة ملهمة لأجيال من النساء العربيات، فقد تم تكريمها من قبل لجان الاعتماد كأول خليجية تقوم بوضع منهج تاريخ لطلبة المدارس الأجنبية، كما حازت لقب «أنجح مديرة مدرسة» من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لعام 2016، وكانت أول عضو تربوي يملك مدارس في مجلس اعتماد المدارس الأجنبية حول العالم، غير أن همها الأول هو تنوير المرأة العربية بما يخص استقرار حياتها الأسرية. قوة ناعمة رحلة طويلة قطعتها أحلام عصفت بها الصعاب منذ البدايات، لكنها استطاعت تجاوزها بكل ثقة وتحدٍ لتثبت أنها قادرة على أن تؤدي دور القوة الناعمة في علاج قضايا حساسة تعتمل في كواليس مجتمعها، وتكون المثل الأعلى لبلوغ مراتب رفيعة ومكانة مرموقة. وتتميز أحلام، من أصل فلسطيني، بشخصية متعددة الاتجاهات فهي رقم صعب في عالم الأعمال، وصاحبة لمسة تربوية في قطاع التعليم، وسيدة المنابر الاجتماعية بامتياز، والمحاضرة بخبرتها الأكاديمية في فنون إدارة الذات وعلوم التنمية البشرية، كما أنها تملك قدرة احترافية في موهبة الإقناع والإمتاع، وتتمتع بجرأة موضوعية وحضور كاريزمي، حيث تمت استضافتها في أنشطة عديدة وفعاليات خليجية وعربية. وتقول أحلام «أعشق تعديل مسار الأسر التي تحتاج للدعم النفسي وتصويب أخطائهم النفسية، وأقضي يومي ما بين عملي كمدير ميداني في المدارس، وبين مكاتبي الاستشارية لحل قضايا الأسر ما يسهم في تطوير المجتمع كون الأسر تشكل اللبنات الأساسية فيه، ولديّ بحوث عديدة حول العلاقات الزوجية، وأسس التوافق العاطفي. كما أقوم بتدريب النساء المطلقات وذوات المشاكل النفسية على التخلص من الطاقة السلبية من خلال بعض فنون التعبير وحركة الجسد». إنجازات تربوية وعن أبرز الإنجازات التربوية التي حققتها في سلسلة مدارسها بمختلف فروعها في الدول العربية، ترى «أن أي تربوي يؤمن بعقيدته وقيم مجتمعه لابد أن يضع بصمته، لهذا كنت أول تربوية تفرض حصصاً أسبوعية خلال ساعات العمل للتعرف على رغبات المراهقين وفحص أعماقهم لحل مشاكلهم والتخفيف من وطأة التمرد الذاتي الذي يعانون منه في وقت تهتم به مدارسنا بالجانب الأكاديمي على حساب الجانب النفسي، لذلك عملت منهجاً خاصاً قائماً على ورش عمل لتنمية الشخصية وتحفيز الطلبة على الانغماس بالمجتمع وتجاوز مرحلة المراهقة بجوانبها السلبية، كما قمت بتعديل منهج التاريخ لتنمية وتشجيع الطالب على تعلم تاريخ وعراقة أمته وأمجادها ليحيا مرفوع الرأس منتجاً على خطى أجداده، لا مقلداً سلبياً». ولم تنته إنجازاتها التربوية عند هذا الحد بل أسهمت في تغيير نظام الامتحانات بدولة الكويت، من خلال التأكيد على حب المادة العلمية للاستفادة منها وليس لغاية الدرجات فقط، وقامت أيضاً بوضع منهج سلوك من خلال السير التاريخية لتكون قدوة للنشء. وعن التحديات والعراقيل التي واجهتها خلال مشوارها، تقول إنه لولا الأزمات لما تذوقت طعم النجاح، مشيرة إلى أنه «من الصعب تغيير أو تعديل منهجية التعليم القديمة رغم تغير معطيات الحياة ما يستدعي إلغاء بعض الأمور». وتضيف «أحاول تعديل سلوكات المراهقين وفق طرق عصرية ضمن حدود العادات والتقاليد متجاوزة كافة القيود التي يفرضها المجتمع». وعلى صعيد محاضراتها التنويرية، تقول أحلام إن أهم التحديات التي واجهتها صعوبة تقبل المجتمعات العربية لامرأة تتنقل بين دول الخليج لتنوير المرأة حول حاجتها للثقافة في العلاقات الحميمة للحفاظ على بيتها وزوجها وتحصين الاستقرار العاطفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©