عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
قال الفنان طارق المنهالي، أول طالب إماراتي يتخرج في قسم الأصوات والأبحاث بـ «بيت العود» في أبوظبي: «أشعر بسعادة غامرة، وأرجو أن أمثل بلدي خير تمثيل على الصعيدين المحلي والخارجي»، موضحاً أن رسالة تخرجه جاءت بعنوان «رحلة أنغام خليجية»، واستغرق حوالي 11 شهراً للانتهاء منها، خاصة في ظل قلة المصادر، والتي كانت أغلبها مقالات من صحف ومجلات قديمة وحوارات خاصة؛ لذا كان تجميعها غاية في الصعوبة.
وعن بيت العود وما الإضافات التي استفاد منها كفنان، أشار المنهالي إلى أنه منتسب لهذه الأكاديمية منذ عام 2013، موضحاً: أتممت 5 سنوات من الدراسة في «بيت العود» والذي أضاف لي الكثير من العلم والخبرة، فقد كنت هاوياً، وأصبحت بعدها متخصصاً ومتعمقاً في أصول علم الصوت والموسيقى، وأصبحت ألحن أعمالي بنفسي، إلى أن تهيأت للتخرج.
وحول خطته القادمة وما يطمح إليه، قال المنهالي: القادم أجمل، وأعد الجمهور بكل ما هو بديع، وهناك أعمال قادمة من كلمات معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، والأمير بدر بن عبدالمحسن.
وعن ما يروق للمنهالي من الألوان الغنائية سواء تراثية أو عصرية، قال «كل الألوان محببة لدي، ولكن كل مناسبة لها أجواؤها، فأحياناً أفضل العزف على العود في حفلاتي لإرضاء الجمهور، وأنا كما أجيد العزف أجيد الغناء أيضاً، وإن كنت أميل إلى اللون الكلاسيكي أكثر».
أما عن لقب «صوت الأصالة» الذي ناله مؤخراً، فأوضح: «سعدت جداً بهذا اللقب، وقد أطلقه عليّ الموسيقار الدكتور نصير شمه في إحدى الحفلات، وأرجو أن أكون أهلاً له، كما سعدت بما قدمته من أغانٍ على مسرح منارة السعديات، خلال الحفل الموسيقي الخاص الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة، في يوم تخرجي، وأتمنى أن أواصل الإبداع في عالم الغناء والعزف».
وفي هذا الحفل، قدم المنهالي مختارات من الأغاني الخليجية، منها أغنيات «مرحبا باللي حضر»، كلمات محمد السبيعي وألحان طارق المنهالي، و«الراقي» كلمات الدكتور مانع سعيد العتيبة وألحان طارق المنهالي، وأغنية «ظبي الجنوب» كلمات إبراهيم خفاجي وألحان محمد عبده، وأغنية «ليلي مثل ليلك» كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن وألحان طارق المنهالي، كما غنى أيضاً من كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد وألحان عبادي الجوهر أغنية «قالوا ترى»، واختتم الاحتفالية بأغنية «إمارات الوفاء» من كلمات خالد المزاد وألحان طلال باقر.
يُذكر أن المنهالي بدأ العزف في سن 12 عاماً، وتأثرت رحلته الموسيقية بالفنان عبادي الجوهر، والموسيقار الدكتور نصير شمة، وقد حظي بإعجاب أبرز الشعراء والمؤلفين في العالم العربي، الذين منحوه كلماتهم حتى قبل تخرجه في «بيت العود» الذي يوفر منصة موسيقية للأجيال الشابة، ويعتبر مركزاً رائداً لإحياء تقاليد الموسيقى الشرقية، والحفاظ على التراث الموسيقي لدولة الإمارات والمنطقة، كما يركز على تدريس الموسيقى العربية وآلاتها، خاصة العود والقانون.
