الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جرائم قتل واغتصاب وتجنيد أطفال في مالي

14 يوليو 2012
باريس (أ ف ب) - أكد تقرير للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان نشر أمس في باريس أن شمال مالي يعيش منذ ستة أشهر “جحيما” حيث سجلت منذ يناير جرائم اغتصاب وقتل بالعشرات ارتكبتها مجموعات مسلحة. وطلبت الفدرالية، التي تضم 164 منظمة تدافع عن حقوق الإنسان حول العالم، من المدعية للمحكمة الجنائية الدولية “أن تفتح رسميا تحقيقا أوليا حول الوضع في مالي”. ودعت الفدرالية أيضا “المجتمع الدولي إلى تكثيف تحركه لإعادة المؤسسات الشرعية إلى باماكو وتسريع العملية السياسية الانتقالية”. وقالت رئيسة الفدرالية سهير بلحسن إن “هذا القرير يعرض التحقيق والشهادات المستقاة في شمال مالي والتي تدل على أن العشرات من عمليات الاغتصاب والتصفية من دون محاكمة والنهب الممنهج قد ارتكبت أثناء سيطرة المجموعات المسلحة على المدن الكبرى في الشمال”. ويبدأ التقرير بسرد جرائم الحرب التي ارتكبت في 24 يناير 2012 في معسكر اجيلهوك حيث “أسر 153 عسكريا ماليا تمت تصفيتهم دون محاكمة وقضى بعضهم تحت التعذيب”. وبحسب الشهادات، فإن المسؤولين عن هذه الارتكابات “هم من عناصر الحركة الوطنية لتحرير ازواد (الانفصاليون الطوارق) والجماعة التي تسمي نفسها (أنصار الدين) المتشددة التي فرضت أخيرا سيطرتها على كامل شمال مالي. ويصف التقرير بعد ذلك الارتكابات التي وقعت بعد سيطرة الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجموعات المتشددة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة على جاو في 31 مارس، حيث يؤكد طالب إنه شاهد “رؤوس بعض العسكريين وقد علقت على جدار المخيم وفوق جسر واباريا”. وفي جاو وتمبكتو ومحيطهما “تم إحصاء أكثر من 50 حالة اغتصاب أو محاولات اغتصاب”، وجرائم اغتصاب جماعية أحيانا لنساء وفتيات قاصرات. وقال التقرير “يبدو أن هذه الجرائم التي نفذت منذ سيطرة قوات الحركة الوطنية لتحرير ازواد على المدن ومناطق تمبكتو وجاو استهدفت بشكل أساسي نساء من السكان السود في المنطقة”. وتحدث التقرير أيضا عن “تجنيد أطفال قاصرين” في صفوف كل من حركة تحرير ازواد وما يسمى(انصار الدين). وقال إن “عشرات الحالات تم توثيقها من قبل منظماتنا التي تبدي قلقها من موجة التجنيد التي تقوم بها في هذه الأثناء جماعة أنصار الدين في حين يتواجد اطفال بين الثانية عشرة والخامسة عشرة حاليا في معسكريات التدريب على بعد بضعة كيلومترات من جاو”. وأخيرا، سرد التقرير المضايقات التي يتعرض لها السكان المدنيون الذين فرض عليهم المتشددون “طريقة حياة جديدة” تتمثل في قطع يد السارق وجلد المدخنين.. وكذلك أيضا تدمير كنائس وأضرحة أولياء في مدينة تمبكتو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©