الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شيخة بالهول لـ"الاتحاد": 7 أهداف رئيسة في أجندة "الشارقة لحماية الطفولة"

شيخة بالهول لـ"الاتحاد": 7 أهداف رئيسة في أجندة "الشارقة لحماية الطفولة"
11 أكتوبر 2018 00:01

لمياء الهرمودي (الشارقة)

أكدت شيخة بالهول، رئيس مجلس الأمناء لشبكة الشارقة لحماية الطفولة، أن الشبكة تسعى إلى إيجاد بيئة آمنة توفر الحماية للأطفال، من خلال تعزيز قدرات العاملين في مجال حماية الطفولة، وتمكينهم من التعامل المثالي مع الأطفال، وفهم آليات توعية الأطفال بطرق رفض العنف والإساءة، وكيفية حماية أنفسهم، مشيرة إلى أن الشبكة تسهم في تعزيز الشراكات بين المؤسسات المجتمع العامة والأهلية والخاصة.
وقالت بالهول في حوار خاص لـ«الاتحاد»: إن رسالة الشبكة تتمحور في تنفيذ مبادرات ومشاريع تطويرية، تسهم في تحسين أداء المؤسسات والعاملين في مجال الطفولة، وتتلخص رؤيتها في أن تكون الشبكة الأولى لحماية الطفولة في الوطن العربي بحلول عام 2019، من خلال توطيد قيم روح الفريق، والتميز، والمسؤولية المجتمعية.
وأوضحت، أن للشبكة 7 أهداف عامة تسعى إلى تحقيقها، وهي: تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بين المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل بالإمارة، وبناء القدرات المعرفية والمهنية للعاملين والمتطوعين في مجال حماية الطفل وتطوير أدائهم وفقاً لأفضل الممارسات، وتبادل الخبرات المهنية في مختلف المجالات، وتطوير أداء المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل بالإمارة عن طريق تطوير آليات رصد وتوثيق العنف والإساءة ضد الأطفال في دولة الإمارات لدى المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل، ورفد المكتبات العلمية بالبحوث والدراسات لتطوير مجال حماية الطفولة، بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل كافة بشكل عام وحمايته وأمنه بشكل خاص، فضلاً عن المساهمة في مراجعة التشريعات السارية واقتراح تشريعات جديدة أو تحسينية لضمان حماية الطفولة.

46 عضواً في أسبوعين
ولفتت شيخة بالهول إلى أن الشبكة استقطبت 46 عضواً جديداً في غضون أسبوعين فقط، على إثر إعلانها فتح باب الانتساب لعضويات الشبكة، وتستهدف الشبكة استقطاب 250 عضواً خلال الفترة المقبلة، حتى نهاية العام الجاري، وتعمل منذ انطلاقتها على ترجمة رسالتها ورؤيتها وقيمها في الشارقة، خصوصاً فيما يتعلق بحماية الطفولة، بما يسهم في تأمين حياة آمنة ورعاية مميزة للأطفال، وتمكينهم وحماية حقوقهم والمحافظة على سلامتهم.
وقالت: تهدف الشبكة من خلال انضمام الأعضاء إلى تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بين المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل في إمارة الشارقة خصوصاً، ودولة الإمارات عموماً، إلى جانب بناء القدرات المعرفية والمهنية للعاملين والمتطوعين في مجال حماية الطفل، وتطوير أدائهم، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتبادل الخبرات المهنية بين المؤسسات العاملة مجال حماية الطفل، وتطوير أدائها.

4 أنواع من العضويات
وأضافت بالهول: تتوزع عضويات الشبكة على أربعة أنوع وعناوين مهمة وعريضة، وفقاً لشروط ومعايير ثابتة ومحددة وواضحة، وهي: عضوية المؤسسات، حيث تمنح بعد استيفاء الرسوم المقررة لمدة سنة واحدة، وعضوية الأفراد، حيث يجب على الفرد الذي يريد التقدم للحصول على العضوية أن يكون مهتماً بمجال الطفولة، وعضوية الشباب، شريطة أن يكون الشاب منتسباً لمؤسسة تعليمية، وأن يكون مهتماً بمجال الطفولة، أما عضوية الطلبة فهي مجانية، شريطة أن يكون عمر الطالب أقل من 18 سنة، وأن يكون منتسباً لمؤسسة تعليمية، ومهتماً بمجال الطفولة.
وأشارت إلى أن الشبكة تهدف إلى استقطاب الأعضاء في أحد أنواع العضويات المتوافرة، وتستهدف جميع الأشخاص المهتمين في مجال الطفولة، كالآباء والأمهات، والأطباء، والحقوقيين والمعلمين، كل الأفراد من مختلف الفئات الاجتماعية، بما يعود بالنفع المشترك للأعضاء والشبكة، حيث تثري العضويات والمشاركة في فعاليات وأنشطة الشبكة من تجارب وخبرات ومعلومات الأعضاء، كما يمكن للشبكة أن تستفيد من تلك الخبرات والتجارب التي يمتلكها الأعضاء، حيث تتبنى الشبكة تلك الخبرات في مجال حماية الطفولة، وتوظفها من خلال فعالياتها وأنشطتها وبرامجها.

عضويات الطلبة
وأوضحت بالهول: بخصوص عضويات الطلبة، فإن الهدف منها تسليط الضوء على تعزيز شخصية الطفل في المرحلة التأسيسية، وتنمية حس المسؤولية لديه، وتعزيز دوره في أسرته ومجتمعه، كالمحافظة والاهتمام بإخوته الأصغر منه سناً، والتعاون معهم ومشاركتهم في اللعب، وإبلاغ من هو أكبر منه في حالة حدوث خطر قد يؤثر عليه، أوعلى الأطفال الأقل سناً منه.
وأوضحت أن من بين الامتيازات، حضور الطفل للفعاليات، وإبداء مشاركته كنوع من تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية المهارات الخاصة بشخصيته، كما سيتم تحفيز هذه الفئة على الإبداع والتميز، من حيث نشر إبداعاتهم في المجلة الخاصة بالشبكة، ومنها الرسومات الخاصة والقصص وغيرها.
وأضافت: منذ اليوم الأول للإعلان عن ميلاد الشبكة ونحن في حالة بحث مستمر عن شراكات استراتيجية مع المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل، لتطوير آليات رصد وتوثيق العنف والإساءة ضد الأطفال، إلى جانب الإشراف على عملية تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في مجال الطفولة بجميع مستوياتها، من خلال استقطاب ذوي الخبرة في هذا المجال. وأشارت رئيس مجلس الأمناء لشبكة الشارقة لحماية الطفولة إلى أنه خلال أسبوعين من الإعلان عن فتح باب الانتساب لعضوية الشبكة، استقبلنا 46 طلباً تم اعتمادها كونها مستوفية الشروط، وهذا الرقم هو جزء من خطتنا الوصول إلى 250 عضواً قبل مطلع العام المقبل. كما بينت بالهول أن موقع الشبكة سهل التصفح، ويتوافر فيه مختلف المعلومات التي يحتاج إليها المهتم بمعرفة الشبكة ودورها وأهدافها، ورسالتها ورؤيتها، وحزمة القيم التي تشكل روح الشبكة وهويتها.

دور الإعلام
وحول دور الإعلام في تنمية المجتمع أشارت بالهول إلى أن الشبكة وقعت عقداً مع شركة «نيو جينريشن ميديا» للاستشارات والخدمات الإعلامية، لإصدار مجلة خاصة بالشبكة، تعنى بشؤون العاملين في حماية الطفل، وتسلط الضوء على أبرز الممارسات التي تقوم بها الهيئات والجهات العاملة في هذا المجال بإمارة الشارقة، وذلك انطلاقاً من الدور الذي يلعبه الإعلام في تنمية المجتمع، وتأثيره في تقويم وتوجيه السلوك وإحداث التغيير الإيجابي، من خلال تسليط الضوء على أفضل الممارسات.

برامج وفعاليات
وحول البرامج والفعاليات التي تقوم بها الشبكة، قالت بالهول: للشبكة أهداف واضحة، منها الجلسات الحوارية التخصصية، فقد نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية بالتعاون مع شبكة الشارقة لحماية الطفولة، جلسة حوارية بعنوان: «متى أكون في دائرة الإساءة للطفل؟»، حيث هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على أبرز أشكال الإساءة للطفل، ورفع وعي الأهالي بحقوق الطفل وسبل حمايته.
وأضافت: أعلنت الشبكة مؤخراً عن 10 اقتراحات وأفكار لحماية الأطفال من العنف، وأي من أشكال الإساءة، في مقدمتها الاعتراف بوجود مشكلة، والعمل على تحسين العلاقة مع الطفل بشكل تدريجي، والبدء بتأسيس علاقة صداقة معه، والتواصل مع المختصين والباحثين بالمؤسسات المعنية بعالم الطفل للمساعدة، ودعت الشبكة، عبر قنواتها المجتمعية والإدارية المعنيين والعاملين في مجال الطفولة، إلى تطبيق أفضل الممارسات لحماية الأطفال في الإمارة، ودعمهم اجتماعياً ونفسياً وثقافياً، وضمان أمنهم وسلامتهم وحمايتهم، وذلك ضمن خطوة استباقية لها، تحقيقاً لأهدافها ورسالتها المستقبلية في تأمين أعلى مستويات الحماية للأطفال، وضمان تمتعهم بحقوقهم وواجباتهم كافة، من دون انتهاكات، كما ركزت الشبكة في دعوتها عبر قنواتها على أبرز أشكال الإساءة المنزلية التي تمارس ضد الطفل، التي منها العنف اللفظي والجسدي، وكيفية إدراك الآباء والأمهات موضوع الإساءة للطفل، وضرورة تجنب الإساءة له بأي طريقة كانت، وأبرز ممارسات الإساءة للطفل في البيئة المدرسية، وكيفية بناء وعي الآباء والمتعاملين مع الطفل بحقوقه، وسبل حمايته من الإساءة.

الاعتذار للطفل مسألة مهمة
لفتت رئيس مجلس الأمناء لشبكة الشارقة لحماية الطفولة إلى أن فكرة الاعتذار للطفل تعتبر مسألة مهمة وذات بعد تعليمي وتربوي، ومن المهم أيضاً التفاعل الحيوي والتواصل اليومي والحوار واللعب معهم. بالإضافة إلى ضرورة الوعي بأهمية ومكانة الطفل، والعمل على تثقيف الأسر في كيفية التعامل مع الطفل، وغيرها من الحلول والاقتراحات التي تأتي ضمن الرؤية المستقبلية للشبكة، بما يسهم في ضمان أفضل سبل الحماية للطفل من أي شكل من أشكال الإساءة، سواء الجسدية، أو الإهمال، أو الاستغلال التجاري، أو الإساءة العاطفية، أو الابتزاز الإلكتروني والتنمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©