بغداد (وكالات) - قتل 7 أشخاص على الأقل، وأصيب نحو 17 آخرون بجروح في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق أمس، فيما اتهم ممثلو الادعاء البريطاني 6 أشخاص ببيع معدات وهمية للكشف عن القنابل للعراق.
وقال مصدر بوزارة الداخلية في بغداد إن “انفجار عبوة ناسفة داخل منزل الرائد أمجد حميد الواقع في منطقة الغزالية (غرب)، الذي يعمل في وزارة الداخلية، أدى إلى مقتل والدته وإصابة والده بجروح”. وأضاف “أصيب 5 أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في ناحية الطارمية (45 كلم شمال بغداد)”. وأكد مصدر طبي تلقي مستشفى الكاظمية، في شمال بغداد، جثة سيدة و6 جرحى، بينهم أحد أفراد عائلة ضابط الشرطة، أصيبوا جراء الهجومين.
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة “قيام مجهولين باغتيال مدني يدعى هاشم سليمان، صباح أمس، عند قرية كوكز التابعة لقضاء الطوز (175 كلم شمال بغداد)”. وأضاف “أصيب 5 أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الشرطة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين عند حسينية المصطفى، في جنوب المدينة”. وأكد الطبيب حسين عبد الله من مستشفى كركوك تلقي 5 جرحى، إصابة أحدهم بالغة، جراء انفجار العبوتين.
وفي هجوم آخر، أعلن حسن الكظاوي مدير ناحية الملتقى الواقعة جنوب كركوك، “إصابة 4 أشخاص من أسرة واحدة وهم رجل وامرأة وطفلان بجروح إثر سقوط صاروخي كاتيوشا على منزلهم”، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وأضاف “كما أصيب شخص بجروح في هجوم نفذه مجهولون في قضاء الطوز”. ورغم انخفاض معدلات أعمال العنف في عموم العراق، والتي بلغت أوجها بين 2006 و2008، إلا أنها لا تزال حدثاً يومياً، قتل فيه 282 شخصاً وجرح المئات في أعمال عنف بأنحاء العراق خلال شهر يونيو الماضي.
وأصيب أحد عناصر القوات العشائرية بجروح في انفجار عبوة ناسفة في دراجته بقضاء الطارمية (40 كيلومتراً شمال بابل). كما أعلن مصدر في شرطة محافظة بابل أن قائد القوات العشائرية في منطقة البحيرات و4 من أفراد أسرته قتلوا في هجوم مسلح نفذه مجهولون على منزلهم في ناحية الإسكندرية (50 كيلومتراً شمال مدينة الحلة).
وذكر مصدر لموقع “السومرية نيوز” الإلكتروني أن “مسلحين مجهولين اقتحموا منزل شيخ عشيرة المسعود، وهو قائد صحوة منطقة البحيرات، ويدعى حسن دندون في ناحية الإسكندرية، (50 كيلومتراً شمال بابل)، وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة، ما أسفر عن مقتله وزوجته و3 من أولاده”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “قوة أمنية فرضت طوقاً على منطقة الحادث، ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب الشرعي، فيما نفذت عملية مداهمة وتفتيش بحثاً عن المنفذين الذين لاذوا بالفرار بعد تنفيذهم الهجوم”.
من جهة أخرى، قال ممثلو الادعاء في بريطانيا أمس الأول إن الشرطة اتهمت 6 أشخاص ببيع معدات يزعم أنها وهمية للكشف عن قنابل لدول أجنبية. وكان جيمس ماكورميك (55 عاماً) الذي وجهت إليه 6 تهم تتصل بالاحتيال، مدير شركة أعمال الحراسة “إيه.تي.إس.سي” ومقرها بريطانيا، قد باع أجهزة للكشف عن متفجرات لدول من بينها العراق. ويقول موقع الشركة على الإنترنت إن معداتها يمكنها الكشف عن المتفجرات والمخدرات، وغيرها من المواد من على مسافات بعيدة من خلال الجذب الكهرومغناطيسي.
وقال آندرو بنهال نائب رئيس شعبة الاحتيال بالنيابة العامة في بيان إن ماكورميك مثل أمام المحكمة أمس الأول لينفي الاتهامات ووضع رهن الحبس الاحتياطي لمدة أسبوع، بينما يمثل الـ5 المشتبه بهم الآخرون أمام قضاة التحقيق في 18 يوليو. وأضاف “ترتبط هذه التهم بصنع وترويج وبيع مجموعة أجهزة الكشف عن المواد، يزعم أنها وهمية إلى بلدان أجنبية في الفترة بين 15 يناير 2007 و12 يوليو 2012”.
عدد اليوم
