قصتي قصة عجيبة أرجو منكم قراءتها ونشرها لأنها ربما قد تكون متكررة مع أحد غيري ويتنبه لمستقبله·
بدأت قصتي وباختصار عندما أنهيت الثانوية العامة ولم يسمح لي والدي بدخول الجامعة· بعدها بفترة تزوجت وكنت سعيدة بالزواج وبعد ذلك شغلت بالأطفال وتربيتهم تربية صالحة·
كبر الأبناء وبعد ذلك جلست مع نفسي مرة وقلت ''لم لا أحاول أن أكمل تعليمي''· انتفضت من مكاني وتوجهت مباشرة الى المنطقة وقدمت أوراقي لإعادة الثانوية العامة· كنت في البداية متحمسة كثيراً ولكني صدمت عند محاولتي حفظ الدروس والمواد المقررة، المهم بعد محاولات كثيرة ودراسة مستميتة وبعد حوالى 17 سنة من الخمول الفكري استطعت أن أخزن في ذاكرتي ذلك الكم الهائل من المعلومات التي تزخر بها مقرراتنا· وجاء يوم الامتحان وفيه يكرم المرء أو يهان، ولقد كان هذا القرار بمثابة تحد أقوم به ضد نفسي· حاولت بكل ما لدي من طاقة أن أستجمع أفكاري وما درسته وأن أحصل على معدل مرتفع لأدخل الجامعة أو كلية التقنية، وبعد جهد جهيد وبعد كل ما عانيت من مصاعب في هذا التحدي لنفسي جاء يوم صدور النتائج، لا تتصورون مدى خوفي من الرسوب مثل طفل في العاشرة من عمره، المهم بعد هذا كله نجحت ولكن بنسبة 67,8% وطبعاً بهذه النسبة لا أستطيع تحقيق ما كنت أصبو له· في هذه السنة تبددت آمالي بدخول الجامعة والدراسة في رحابها· هذه قصتي مع العلم، فمن يقرأ قصتي ويعتبر؟!
نورة الأحمد
عدد اليوم
