الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إماراتيات يحاورن العالم بالفن

إماراتيات يحاورن العالم بالفن
16 يوليو 2015 00:32
هيفاء مصباح (دبي) تؤمن مجموعة من الفنانات الإماراتيات الشابات اللواتي انخرطن في صنوف الفن التركيبي الحديث والتصوير، والتي ظهرت مؤخراً على الساحة التشكيلية العالمية، برسالتهن كسفيرات للدولة، ينقلن إلى الشعوب ثقافتها العربية الإسلامية المنفتحة على الآخر، ونظرتها إلى المرأة كصنو للرجل وكسفيرة قادرة على تمثيل دولتها، وإيمانها بالفن وسيلة للتفاهم والتحاور مع الآخر. يرى الباحث والمؤلف الأميركي د. ميلتون سي كامينغز أن مفهوم الدبلوماسية الثقافية هو تبادل «المعلومات والأفكار والقيم والنظم والتقاليد والمعتقدات، وغيرها من جوانب الثقافة، بقصد تعزيز التفاهم المتبادل»، وتعكس هؤلاء الفنانات دور الفن كأداة للدبلوماسية الثقافية، تتعدى جماليات العمل الفني والإبداع. وتقول المصممة زينب الهاشمي، التي تقدم أعمالاً من الفن التراكيبي الحديث: «إن للفن دوراً مهماً في الحوار مع الآخر، ونقل ثقافتنا إليه، وهو ما آمنت به على صعيد تجربتي الشخصية، فرغبت في التفرغ للفن، وقدمت الاستقالة من وظيفتي، وباشرت تكريس جهدي لبناء شخصيتي الخاصة والمشاركة في المعارض المحلية والدولية». وتتابع أن العديد انتقد هذه الخطوة باعتبار أن الوظيفة العامة هي أيضاً خدمة للوطن، وهو ما أؤكده، إلا أن الفنان خاصة يحتاج إلى أن يكرس وقته وجهده في الدرب الذي اختاره، ليشكل بصمته وشخصيته الفنية. وعن مشاركتها في معارض خارج الدولة، تقول: «شاركت في المعرض الفني الذي أقيم في ولاية واشنطن في أميركا، بتنظيم من سفارة الدولة هناك، وقد وجهت إلينا العديد من الأسئلة من قبل الجمهور حول ثقافة الدولة، ومدى انتشار أشكال الفن الحديث، وكيف تنخرط المرأة في هذا المجال».وتشير إلى أن هناك نوعاً من الفضول الكبير من قبل الشعب الأميركي تجاه الشعب الإماراتي، وكيف أننا نؤمن بالفن كوسيلة للتعبير، وما هي المعوقات التي تواجه الفن التشكيلي، وأبرز المحظورات.وعن أسلوبها في الفن التشكيلي، توضح أنها تعيد صياغة الأشياء بطريقة مختلفة، موضحة: «إن جميع الأشياء المستعملة أعيد تشكيلها برؤيتي كفنانة». المصورة الفوتوغرافية علا اللوز، كانت لها تجربة مشابهة، فقد شاركت في معرض فني في الصين والسعودية، كما تستعد للمشاركة بمعرض في المغرب، وعن هذا تقول: «خلال مشاركتي في المعرض المقام في الصين، حضرت مؤتمراً صحفياً، كما أجريت مقابلة مع التلفزيون الصيني، وإحدى الصحف هناك، وكان هناك حوار موسع حول تجربتي كمصورة عربية إماراتية مسلمة، إضافة إلى الأسئلة الفنية المتعلقة بالعمل نفسه، وكان هناك إقبال على النماذج المقدمة من عملي وشقيقتي التي شاركت معي».أما عن مشاركتها في السعودية في معرض فني مشترك إماراتي سعودي، فتقول: «إننا تجمعنا ثقافة واحدة مشتركة، وقمت بعمل ورشة عمل خاصة بالفتيات السعوديات حول التصوير، كانت هناك تساؤلات عن مدى قدرة المرأة الإماراتية على ممارسة موهبتها بالتصوير من دون قيود أو صعوبات». وتوضح اللوز أن للفن رسائل ومهام متعددة تتصدرها دوره الريادي في عقد أي حوار حضاري بين أمتين مختلفتين تماماً في اللغة والفكر والدين والعادات والتقاليد، فقد يجمعهم الفن ببساطة ويقرب بينهم.وتشاركها الرأي حصة الجوكر، الحاصلة على شهادة التصميم الجرافيكي من جامعة زايد، والتي مثلت الدولة في العديد من المعارض الدولية، وعن بداياتها تقول: «أولى مشاركاتي كانت من خلال برنامج الشيخة منال للتبادل الثقافي في سويسرا عقب ذلك توالت مشاركاتي»، وتتابع أن مشاركتها الأخيرة كانت في بينالي البندقية، وتقول: «تم اختياري من بين 350 متقدماً لنعرض شروحات حول أعمال الفنانين المشاركين في المعرض، وكانت مشاركة مميزة عمدت خلالها لتمثيل المرأة العربية المسلمة عامة والإماراتية خاصة، وهو ما يجعل المسؤولية الملقاة على عاتقنا أكبر من تقديم العمل الفني المجرد، وإنما تتعداه كرسالة للشعوب الأخرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©