السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الترابي: البشير قاتل وينبغي أن يذهب للمحاكمة

14 يوليو 2012
القاهرة (الاتحاد) - قال الزعيم الإسلامي المعارض في السودان، إن حليفه السابق الرئيس الحالي عمر البشير “قاتل وينبغي أن يذهب للمحاكمة”. وقال الترابي الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي المعارض لصحيفة “المصري اليوم” التي سألته عن تصريحات البشير التي تعهد فيها بتطبيق الشريعة الإسلامية واعتمادها مصدراً رئيسياً للتشريع في السودان، “من يتحدث عن تطبيق الشريعة هو الذي قتل رعيته وينبغي أن يذهب للمحاكمة”. وأضاف: “بعد أن بتروا الجنوب يفكرون في تمزيق بقية البلاد لطمس الهوية، لكن كل المذاهب التي غمرتنا وغشيتنا ستذهب لأن الإسلام قادم”. وقال الترابي: “إن السودان سابق في المد الإسلامي منذ الثورة المهدية، لكن حكام العرب من عملاء الغرب ضغطوا السلطان في السودان حتى مسح الدين وأطاح الإسلاميين وزج بهم في السجون واستبدل شعاراته بشعارات تمويه وتزييف”. والترابي هو العقل المدبر للانقلاب العسكري الذي أتى بالبشير إلى سدة الحكم عام 1989 من خلال تحالف بينه والعسكر. وفى تسعينيات القرن الماضي، أسس الترابي “المؤتمر الإسلامي العالمي”، وهو تجمع إسلامي يجمع قيادات الحركة الإسلامية العالمية، والقوميين المعارضين لسياسات الغرب. وفي عام 1999 نشب خلاف بين الترابي والبشير، بموجبه قام البشير باعتقاله مرات عدة، قبل أن يؤسس الترابي حزباً يعد من أكبر الأحزاب المعارضة للبشير الآن. ولم يتوان في التحالف مع خصومه اللدودين من الشيوعيين والحركة الشعبية، بغية إسقاط حكومة البشير. وقال الترابي للصحيفة المصرية، إن الغرب يرغب في استئصال الإسلام، مهما كانت تصوراته ومفاهيمه التي ينطلق منها. وقال “منذ أن وصل الإسلاميون إلى السلطة في مصر، بدأ العسكر والسلطة القضائية العمل ضدهم. ما يحدث في مصر حالياً من أزمة داخلية تأتي في إطار ضغوط الغرب على الإسلام، فحيثما ولدت الديمقراطية إسلاماً يضاغطونه حتى يستسلم، وعندئذ يتم غزوه بالثقافة المادية والليبرالية ليموت”. وأضاف: “الغرب استعان بالطغاة في كل البلاد العربية حتى يكبت الإسلام، ومهما تعاظمت أدوات القمع لا يبالون بذلك، لأن حقوق الإنسان خاصة بهم فقط، وعندما يزج بالإسلاميين في السجون لا يتذكرونهم”. وحول قرار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي عودة البرلمان، قال الترابي “الآن اكتسح الإسلاميون أول انتخابات رئاسية تقام في مصر منذ آلاف السنين، لكن قضاة المحكمة الذين عينهم الرئيس السابق حسني مبارك والضباط الذين عينهم الرئيس الراحل أنور السادات تحالفوا ضدهم. ورغم محاولتهم إبعاد مرسي عن كرسي الرئاسة، إلا أنهم فشلوا، فحاولوا محاصرته بالإعلان الدستوري المكمل”. وأوضح:”أنا قانوني وأعرف أن القانون يمكن أن يتم تسخيره لخدمة السلطة القابضة، ولنا في السودان شواهد. المحكمة الدستورية في كثير من القضايا تسخر لصالح خدمة السلطة. وكذلك في تونس وليبيا، كل القوى الإسلامية محاصرة بمثل هذه المحاكم المسخرة. لكن في الجزائر، قطعوا الطريق على الظاهرة الإسلامية قبل أن تنمو”. وما إذا كان النموذج التركي هو الأكثر ملاءمة للأوضاع في مصر، قال الترابي: “الناس يتحدثون عن النموذج التركي هذه الأيام، لكن لا بد من العودة للتاريخ، فالجيش هناك طمس كل معالم الهوية الإسلامية واللغة العربية ومسح الشريعة وقتل العلماء. أوروبا الغربية تظن أن ذلك ضمان الديمقراطية عندهم، لأن تركيا دوختهم أيام الدولة العثمانية، وهم لا يريدون تكرار التجربة”. وأوضح: “لذلك ظهر الإسلام في تركيا، لكنه اضطر أن يتزيا بثوب الغرب، حتى إذا أراد نصرة المسلمين في سوريا تدخل في إطار الديمقراطية وحقوق الإنسان. مهما كانت الضغوط، فالإسلام قادر على الصعود. والليبراليون هم فرائس للغرب، لكنهم شتات في الأرض وكثير من أحزابهم بارت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©