الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: نغلق «هرمز» في حال توقيف ناقلاتنا بأوروبا

طهران: نغلق «هرمز» في حال توقيف ناقلاتنا بأوروبا
14 يوليو 2012
قال برلماني إيراني إنه سيتم إغلاق مضيق هرمز في حالة توقيف أو تفتيش ناقلات النفط الإيرانية، باعتباره “حقا قانونيا” لطهران. وأشار نائب رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشورى الإيراني ناصر سوداني في تصريح إلى وكالة أنباء “مهر” أمس إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز في حالة تفتيش أو توقيف ناقلات النفط الإيرانية في الموانئ النفطية العالمية. وأضاف سوداني “تجري في الوقت الحاضر المشاورات المطلوبة مع مختلف القطاعات لتنفيذ هذه الخطة”. وحول العقوبات الجديدة التي أعلنتها واشنطن أمس الأول، قال سوداني “إن جميع أشكال الحظر والضغوط ستؤدي إلى مزيد من ازدهار صناعة النفط في البلاد”. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت مساء أمس الأول أنها فرضت عقوبات جديدة على شركات إيرانية تمثل 11 كيانا وأربعة أشخاص لهم علاقة بالبرنامج النووي الإيراني وشبكات انتشار الصواريخ. وشملت العقوبات سلسلة من البنوك الإيرانية وشركات تعمل واجهة بما في ذلك مؤسسات مقرها في هونج كونج وماليزيا لمنع انتهاك العقوبات على بيع النفط الإيراني. في غضون ذلك، أكد خبراء إيرانيون لـ «الاتحاد» إن إيران قد تضطر إلى تعطيل بعض آبار النفط في حالة استمرار الاتحاد الأوربي بمقاطعة النفط الإيراني. وقال هؤلاء الخبراء إن إغلاق بعض الآبار القديمة سيتسبب بكثير من المشاكل وإن الدولة مجبرة في المستقبل علي صرف الكثير من المبالغ تعادل ضعف مبالغ اكتشاف الحقول، لأن الإغلاق سيؤثر علي حيوية الحقل سواء كان قديما أم حديثا، حيث سيؤدي الإغلاق في النهاية إلى “موت الحقل”. وقال الخبير الاقتصادي محمد إبراهيمي إن إيران ستلجأ في حاليا إلى تأسيس مرافئ احتياطية تكون مستودعا احتياطيا للنفط، وإنها ستتعامل مع شخصيات بدلا من الشركات الحكومية للدول الغربية. وأشار إلى أن إيران قد تضطر إلى بيع نفطها لدول مجاورة بأسعار منخفضة. وأضاف إن العقوبات النفطية الغربية تركت تداعيات سلبية على الاقتصاد الإيراني. من جهة أخرى، قالت مصادر تجارية وملاحية إن تركيا تجد صعوبة في استيراد الخام الإيراني في يوليو بسبب العقوبات الغربية على التأمين على السفن ما ترك طهران تجاهد لبيع نفطها العالق الآن في مستودعات تخزين في مصر. وخفضت تركيا التي تعتمد على إيران في تأمين نصف احتياجاتها النفطية بالفعل وارداتها من الخام الإيراني بمقدار الخمس بالمقارنة بمستواها عام 2011 لتحصل على إعفاء من عقوبات أميركية. لكن الكميات ستتراجع الآن بدرجة أكبر إذ لا تستطيع شركة توبراس وهي مصفاة التكرير الرئيسية في تركيا استيراد الخام الإيراني على ناقلات تركية بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران منعت الشركات الاقليمية التي تهيمن على قطاع التأمين البحري من تقديم التغطية التأمينية للخام الإيراني. وقال مصدر ملاحي مقره تركيا “توبراس كانت تنقل الخام الإيراني بناقلاتها الخاصة حتى يوليو.. ولم يعد هذا ممكنا.. وهي تركز الآن بدرجة أكبر على نقل الخام من ليبيا والسعودية والعراق بناقلاتها”. إلى ذلك، تدرس سيؤول عرضا قدمته طهران لنقل النفط الخام على متن ناقلات إيرانية، حسبما أعلنت متحدثة باسم الحكومة أمس، مما يتيح لها الالتفاف حول الحظر الأوروبي واستئناف الاستيراد. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية “إنه خيار”. وأضافت إن “الحكومة تدرس الاقتراح مع مصافي النفط الكورية الجنوبية والسلطات الإيرانية”. وأوقفت سيول وارداتها من النفط الإيراني في مطلع يوليو بسبب العقوبات الأوروبية. وعلقت سيؤول وارداتها لأن الاتحاد الأوروبي بات يحظر على الشركات الأوروبي إعطاء تأمين السفن التي تنقل النفط الإيراني الخام في أي مكان من العالم. وتعتمد كوريا الجنوبية كغيرها من دول عدة على الشركات الأوروبية لهذا النوع من التأمين. دبلوماسيا، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أمس إن السويد ستمثل اعتبارا من يوم الأحد المصالح البريطانية في إيران، في حين ستلعب سلطنة عمان هذا الدور لحساب طهران في بريطانيا، بعد حوالى ثمانية أشهر على إقفال لندن سفارتها في طهران. وتم الإعلان عن هذا الترتيب الدبلوماسي نهاية يونيو من جانب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريحات نقلتها وسائل إعلان إيرانية. وأعلنت الخارجية البريطانية في بيان إن “قسما مخصصا للمصالح البريطانية سيفتتح تحت راية سفارة السويد في طهران اعتبارا من 15 يوليو”. وأضافت “وافقنا على أن تكون سلطنة عمان “قوة حامية” لإيران في المملكة المتحدة”. وتمر العلاقات بين طهران ولندن في أسوأ مراحلها منذ إقفال السفارة البريطانية في نوفمبر الماضي بعد اقتحامه من جانب طلاب في غمرة التظاهرات المناهضة للعقوبات الغربية ضد إيران وبرنامجها النووي. في غضون ذلك، قائد القوة البرية الإيراني محمد باكبور، إن الجيش الإيراني تمتع بجهوزية كاملة وسيتصدى بكل قوة لأي تهديد ضد إيران. وقال باكبور أمس للصحفيين خلال تدريبات لأسلحة الدعم الناري، إن القوة البرية تحظى الآن بمستوى ممتاز من الجهوزية. في السياق ذاته، أعلن موقع تابناك الإيراني عن سقوط طائرة تدريبية أمس في محافظة قزوين جنوب إيران ووفاة 2 من طياريها. وقال الموقع إن الطائرة بسبب خلل فني وإن الطيارين قتلا. لندن : استخباراتنا أفشلت مساعي إيران لامتلاك السلاح النووي لندن (أ ف ب) - صرح رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية في مقابلة نشرتها صحيفة «ديلي تلجراف» أمس بأن عملاءه تمكنوا قبل سنوات من منع إيران من امتلاك السلاح النووي إلا أنها ستحصل عليه في غضون سنتين تقريبا. وقال جون سايرز رئيس جهاز «ام آي 6» في تصريح نادر خلال اجتماع في لندن الأسبوع الماضي إن عملاء بريطانيين أفشلوا محاولات إيران لصنع سلاح نووي قبل أربع سنوات، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن سايرز «كانت إيران ستمتلك السلاح النووي في العام 2008 لكنها لا تزال في العام 2012 بحاجة إلى عامين لذلك». لكن سايرز حذر من أنه عندما تمتلك إيران السلاح النووي في نهاية المطاف فإن الولايات المتحدة وإسرائيل «ستواجهان مخاطر كبيرة». وأضاف «اعتقد انه سيكون من الصعب جدا لأي رئيس وزراء في إسرائيل أو رئيس للولايات المتحدة أن يتقبل أن تملك إيران السلاح النووي».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©