عرضت البلدية الاسرائيلية في القدس المحتلة، على اهالي قرية سلوان الملاصقة للمسجد الاقصى المبارك، الانتقال الى مناطق سكنية أخرى في المدينة، مقابل اخلاء قريتهم البالغ عدد سكانها 1500 نسمة بحجة وجود آثار في القرية· وتدعي سلطة الآثار الاسرائيلية، أن الحديث يدور عن منطقة ذات قيمة أثرية عالية، تعتبرها ''حديقة الملك''·
ويأتي التلويح بسيف الهدم لإجبار الفلسطينيين المقدسيين على ترك منازلهم، يأتي ذلك ضمن مخطط لإحاطة البلدة العتيقة بسلسلة من المستوطنات اليهودية في إطار السعي لتهويد القدس المحتلة· وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس، ان العرض جاء اثناء اجتماع عضو البلدية ياكير سيجيف مع الاهالي·
وتدعي سلطات الاحتلال أن 88 بيتاً في حي البستان الذي يعتبر جزءا من سلوان الواقعة شرق مدينة القدس، مرشحة للهدم لانها بنيت من دون ترخيص، وان تلك المنطقة تعتبرها سلطة الآثار الإسرائيلية مهمة تاريخياً·
وقال المحامي زياد قعوار إن آخر اجتماع مع الاهالي جرى في مطلع الشهر الجاري، وان سيجيف عرض على أصحاب المنازل الانتقال إلى تلة أخرى في سلوان او الى حي بيت حنينا لكن الاهالي رفضوا العرض·
ونقلت الصحيفة، عن سيجيف قوله، إنه لا يوجد أي خطة لتعويض الفلسطينيين المقدسيين، وأنه قد صدرت أوامر بهدم منازلهم· واضاف أن البلدية تنوي تنفيذ هذه الأوامر· وأضاف، أن ذلك قد طرح كفكرة على الفلسطينيين المقدسيين· ونقلت الصحيفة، عن عدد من الفلسطينيين المقدسيين قولهم إن اللقاء قد تركز على فكرة الإخلاء طواعية·
ومن جهة اخرى اقدمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي على اقتلاع نحو 1700 شجرة زيتون مزروعة في اراضي تابعة لقرية الجبعة الى الغرب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، تعود للفلسطيني خالد ناجي مشاعلة·
وجاءت عملية خلع الاشجار بعد عدة أيام من قيام جمعية الشبان المسيحيين، بالتعاون مع ''مبادرة الدفاع والتأييد'' وجمعية الشابات المسيحية ومركز السياحة البديلة، بزراعة نحو 300 شجرة زيتون، بعد ان تم تجنيد نحو 50 متضامنا اجنبيا لذلك، وعند البدء في زراعة الاشجار، حضرت قوات من الجيش ومنعت المزارعين والمتطوعين الاجانب من استكمال العملية بدعوى ان الاراضي مملوكة للدولة العبرية رغم ان اصحاب الارض اكدوا انهم لم يتسلموا قبل ذلك اي اخطارات أو انذارات بمصادرة اراضيهم·
واعتبر مشاعلة ان عملية اقتلاع الاشجار تأتي في سياق الممارسات الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، من اجل اجباره على الرحيل عن ارضه والاستفراد بها، مشيرا الى ان الارض المستهدفة ومساحات اخرى تابعة لفلسطينيين اخرين، هي محاصرة بالعديد من المستوطنات ومن بينها ''بيت عاين'' و''غوش عتصيون'' و''تسوريف'' و''جبعوت'' اضافة الى ما يعرف بمعبر الجبعة والذي يفصل بين الاراضي التي احتلت في عام 1967 والتي احتلت في عام 48 19 من جهة بيت شيمش، ولذلك فان هذه الاراضي مستهدفة من اجل ضمها للمستوطنات المجاورة·
عدد اليوم
