الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تنتقد خطة الأمم المتحدة بشأن تعزيز القوات

الخرطوم تنتقد خطة الأمم المتحدة بشأن تعزيز القوات
16 أكتوبر 2010 23:24
أعلن مسؤول رفيع المستوى في الحزب السوداني الحاكم أن الأمم المتحدة لا يمكنها إرسال جنود لحفظ السلام إلى الحدود بين شمال البلاد وجنوبها من دون الموافقة المسبقة للحكومة المركزية في الخرطوم. وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير”لا أعتقد أن الأمر قانوني ... ينبغي توجيه اقتراح إلى الحكومة. لا يستطيع مجلس الأمن (الدولي) نشر مزيد من الجنود من دون موافقة الحكومة”. من جانبه انتقد الجيش السوداني الأمم المتحدة بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية قائلا إن ذلك التحرك علامة على إما الجهل وإما “التحرش”. وقال المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني لوكالة السودان للأنباء في وقت متأخر من مساء امس الأول “حديث مسؤول عمليات حفظ السلام فى الأمم المتحدة آلان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرش يستهدف استقراره وسلامته”. وابلغ الصوارمي وكالة السودان للأنباء امس انه لا يوجد تهديد لأمن الجنوبيين وان القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لأي حوادث أمنية. وأضاف أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها ألا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005. وكان رئيس جنوب السودان سيلفا كير طلب في الآونة الأخيرة من مجلس الأمن إيجاد منطقة عازلة يبلغ عرضها 32 كلم على طول الحدود الممتدة 2100 كلم بين الشمال والجنوب للحؤول دون وقوع أعمال عنف على خلفية الاستفتاء المقرر في يناير المقبل والذي قد يفضي إلى تقسيم البلاد. وأعلن مسؤول أممي رفيع الخميس أنه لا يمكن خلق منطقة عازلة، لكن المنظمة الدولية ستعزز عديد قواتها في نقاط ساخنة عند الحدود. وقال الان لو روا قائد عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة “سنزيد وجودنا، ولكن فقط في بعض المناطق الحساسة”. لكنه لم يحدد ما إذا كانت الأمم المتحدة تتجه إلى إرسال مزيد من القوات إلى السودان أو تريد إعادة نشر جنود منتشرين أصلا. وتضم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان والتي شكلت اثر توقيع اتفاق السلام بين الشمال والجنوب 9453 جنديا و492 مراقبا عسكريا و666 شرطيا وفق آخر معطيات حول انتشارها. وتختلف هذه القوة عن القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المنتشرة في إقليم دارفور بغرب السودان والذي يشهد حربا أهلية منذ سبعة أعوام. ويلحظ تفويض القوة الدولية في السودان نشر عشرة الاف جندي و750 مراقبا عسكريا و715 شرطيا. وفي هذا الإطار تساءل عبد العاطي “كيف يمكن للأمم المتحدة أن ترسل مزيدا من القوات، في حين أن انتشار قوتها في السودان والقوة الأخرى في دارفور لم يستكمل حتى الآن؟”. وسيختار سكان جنوب السودان في استفتاء مقرر في التاسع من يناير بين الحفاظ على وحدة السودان أو الاستقلال. ويشكل هذا الاستفتاء احد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الشامل الذي أنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت أكثر من عشرين عاما. ورغم مرور خمسة أعوام على انتهاء الحرب، لم يتوصل مسؤولو الشمال والجنوب إلى توافق على ترسيم الحدود في عدد من النقاط. ويخشى العديد من المراقبين أن يؤدي هذا الخلاف إلى نزاع جديد. بان كي مون: خيار الشعب سيحترم في الاستفتاء مراكش (المغرب) (ا ف ب) - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في مراكش جنوب المغرب أن “خيار الشعب سيحترم” في الاستفتاء المقرر في يناير في جنوب السودان. وقال بان كي مون لمجموعة من الصحفيين على هامش مؤتمر السياسة العالمية الذي ينظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس والمخصص لموضوع “الحوكمة العالمية”،”فيما يتعلق بي فإن خيار الشعب سيحترم”. وأضاف :”الوضع يبقى بالغ الهشاشة” في المنطقة،لكنه أكد أن الأمم المتحدة ستستمر في دعم “تنفيذ” الاتفاقات المعقودة بين “الأطراف المعنيين” للتوصل إلى “استفتاء يتسم بالصدقية”. وفي كلمة أمام المشاركين في اجتماع مراكش، اعتبر الأمين العام أن “الاستفتاءين حول تقرير المصير في جنوب السودان ووضع ابيي اللذين سيجريان بعد اقل من ثلاثة أشهر” يحملان “رهانات كبيرة”. وقال إن “الرهانات مهمة ... بالنسبة إلى السودان ... وافريقيا ... والمجموعة الدولية”. وخلص الى القول “يجب أن نساعد السودانيين على إيجاد وسيلة سلمية للتفاوض حول واحدة من اهم محطات تاريخهم”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©