الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تسعى لإطلاق مراكز بحثية جديدة بمجال الطاقة

جامعة الإمارات تسعى لإطلاق مراكز بحثية جديدة بمجال الطاقة
14 يوليو 2012
محسن البوشي (العين)- تسعى جامعة الامارات الى إطلاق مراكز بحثية جديدة بقطاعات حيوية كالطاقة، والتقنيات الحيوية وتطبيقاتها في الغذاء والدواء، والسياسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة وتقنيات التعليم في المرحلة المقبلة. ويأتي إطلاق المراكز ضمن توجهاتها نحو تفعيل جهود البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع والتي تجسدت بإطلاقها مركز ابحاث وتكنولوجيا المياه مؤخرا، بحسب الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة. وأوضح بني ياس أن الجامعة استكملت غالبية تجهيزات مركز ابحاث وتكنولوجيا المياه وتواصل جهودها لتوفير بعض الأجهزة العلمية الاخرى اللازمة لتفعيل عمل المركز الذي تم اعتماده رسمياً من قبل مجلس الجامعة في اجتماعه الاخير، ويعد نقلة نوعية كبيرة بقطاع البحث العلمي الموجه لخدمة المجتمع وأضاف نائب مدير الجامعة أن التجهيزات المتبقية لا تمثل اكثر من 15 % من احتياجات المركز الذي يهدف بالاساس الى تركيز جهود البحث العلمي بمجال المياه الذي يشكل تحدياً كبيراً لمجتمع الامارات قياساً بالظروف الطبيعية والبيئية المحيطة. وأكد يوسف أهمية تفعيل جهود البحث العلمي بمجال المياه خاصة وان بحوث المياه تأتي على رأس اهتمامات الباحثين في الكليات المعنية في الجامعة والذين انجزوا عددا لا بأس به من الابحاث التي تتناول مشكلة مصادر المياه في الدولة في الآونة الاخيرة. ويقدر حجم استهلاك المياه في الإمارات الآن بحوالي 4.5 مليار متر مكعب سنوياً، ثلثاها من مصادر المياه الجوفية، في حين يبلغ إجمالي انتاج محطات التحلية نحو 1.1 مليار متر مكعب سنويا، بينما تبلغ حصة المياه المعالجة من حجم الاستهلاك نحو 200 مليون متر مكعب سنويا. ويسعى مركز ابحاث وتكنولوجيا المياه بجامعة الامارات الى ايجاد حلول علمية ناجعة لمشكلة نقص المياه من خلال تحديث التقنيات المتعلقة بانتاج المياه المحلاة واستخراج المياه الجوفية واعادة تدوير المياه واستخداماتها وتنقنية مياه الشرب وفق احدث العايير الصحية، والتاكد من احتوائها على العناصر الغذائية كالبوتاسيوم والماغنسيوم والصديوم، وخلوها من العناصر الاخرى الضارة والسامة. ولفت نائب مدير جامعة الإمارات الى ان لدى الجامعة فريق من الباحثين المتخصصين في عدد من الكليات العلمية المعنية كالطب والعلوم والهندسة والاغذية والزراعة الذين يركزون جهودهم البحثية من خلال المركز على مشكلة المياه والتحديات المستقبلية التي تواجه قطاع المياه في الدولة ليس من خلال ابحاثهم التي يقومون عليها داخل الجامعة فقط، بل من خلال توسيع دائرة المشاركة مع الجامعات والهيئات العالمية البحثية المتخصصة. وأكد يوسف ان مركز ابحاث وتكنولوجيا المياه وغيره من المراكز البحثية التي تسعى الجامعة الى إطلاقها في المرحلة المقبلة تأتي تجسيداً لاهتمام الادارة العليا في الجامعة وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الاعلى للجامعة بتفعيل جهود البحث العلمي بها بما يتماشى مع تطلعات وطموحات الادارة، مشيداً في هذا الصدد بمتابعة الدكتور عبد الله الحنبشي مدير الجامعة لمبادرات البحث العلمي فيها وحرصه على توفير كل ضمانات نجاحها. واوضح يوسف أن جهود البحث العلمي بمجال المياه في الجامعة تركز على ضرورة تفعيل آليات ترشيد استهلاك المياه، خاصة في مجال الزراعة وتطوير أنظمة الري وشبكات المياه لتقليل الهدر والفاقد، مع التركيز على المحاصيل التي تتحمل الملوحة وتتواءم مع بيئة الدولة، وإنشاء المزيد من السدود، ورفع كفاءة الموجود منها، وزيادة قدرتها على تخزين المياه، وتفعيل جهود الاستمطار. وتركز البحوث على التوسع في إيجاد مصادر المياه، والعمل على تحسين جودتها، مؤكداً ضرورة إيجاد نظام وطني لإدارة المياه الجوفية والآبار، والعمل على زيادة المخزون الجوفي من خلال الحقن، أو السدود أو استخدام المياه المعالجة. واضاف نائب مدير الجامعة أن هذه الجهود تركز كذلك على اهمية إنشاء نظام وطني لإدارة المياه الجوفية والآبار، وبالتوسع في مشاريع زيادة المخزون الجوفي من خلال الحقن أو السدود، أو استخدام المياه المعالجة، مع التركيز على دراسة الفيضانات الناشئة عن الأمطار، وطرق تجميع المياه السطحية في السدود، والإفادة منها، سواء بالاستخدام المباشر أو بشحن الخزانات الجوفية. وتعد دولة الامارات من الدول الصحراوية التي تعاني شحاً في المياه، ومن هنا تولي الجهات المعنية بالدولة كافة هذا الملف الحيوي اهتماما كبيرا، حيث تم التركيز على مشاريع تحلية المياه حتى أضحت الإمارات ثاني دولة في العالم من حيث إنتاج المياه المحلاة من البحر. وأقامت الدولة وضمن جهودها للتكيف مع مشكلة نقص المياه، عدداً من محطات معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في ري النباتات والمسطحات الخضراء، خاصة أن الزراعة تستهلك حوالي 60% من المياه الجوفية عن طريق الآبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©