الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يطلق مشروعاً لحفر قناة سويس جديدة

السيسي يطلق مشروعاً لحفر قناة سويس جديدة
6 أغسطس 2014 11:30
أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مشروعاً لحفر قناة سويس جديدة بطول 72 كلم وكلفة 4 مليارات دولار يأمل إنجازه خلال عام واحد وذلك في إطار خطة لتطوير القناة كممر تجاري عالمي وتنشيط عجلة الاقتصاد المصري. ويشمل المشروع حفر قناة جديدة موازية بطول 72 كم وبتكلفة 29 مليار جنيه (4 مليارات دولار أميركي) لتطوير قناة السويس التي يعد دخلها السنوي البالغ قرابة 5 مليارات دولار أحد أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري المتدهور . وأعلن السيسي في موقع إطلاق حفر القناة الجديدة في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس بحضور مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين «بدء حفر قناة السويس الجديدة لتكون شريانا لخير مصر ولشعبنا العظيم وللعالم أجمع». وجاء إطلاق المشروع في أجواء احتفالية شهدت إذاعة أغان وطنية مصرية وسط تحليق من مقاتلات عسكرية. والقناة الجديدة جزء من مشروع كبير يستهدف تطوير قناة السويس ذاتها البالغ طولها 173 كم والتي افتتحت في العام 1869، وذلك عبر زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن، وتقليل زمن مرور عبورها وإتاحة ازدواجية مرورها، وتطوير الموانئ البحرية على القناة. وقال السيسي إن «الشركات الوطنية المصرية المختصة بهذا المشروع ستعمل تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة». وسبق ورفض الجيش المصري مشروعا مماثلا لتطوير القناة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ذلك وسط اتهامات لمرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بالسعي لتسهيل احتكار قطر، الحليف السياسي الأبرز للإخوان، للقناة. وبرر السيسي قائد الجيش آنذاك استبعاد هذا المشروع بدواعي الأمن القومي واعتبارات الأمن في سيناء، مضيفاً أن «وزارة الدفاع قالت إن هذا ضد الأمن القومي المصري». من جانبه قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إن «المدة الزمنية المتوقعة لتنفيذ المشروع طبقا للحسابات الفنية تبلغ 3 سنوات وإجمالي التكلفة للحفر القناة الجديدة نحو 29 مليار جنيه». لكن السيسي قاطعه قائلا «مدة تنفيذ المشروع سنة واحدة فقط»الأمر الذي كرره أكثر من مرة لاحقاً. وأضاف مميش أن المشروع يهدف إلى أن «يجعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجيستيا عالميا وقبلة للاقتصاد ولحركة التجارة العالمية والإقليمية»، متابعا انه «سيزيد من الدخل القومي المصري من العملة الصعبة ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل». وتعد قناة السويس محوراً مهماً للتجارة العالمية، وقد عبرتها نحو 16600 سفينة عبرها في العام 2013 وفق الأرقام الرسمية لهيئة القناة. وظهر السيسي على شاشة التلفزيون الرسمي وقد ضغط على زر مطلقاً أصوات انفجارات ودخانا أسود إيذانا ببدء أعمال الحفر وشارك عدد من الشبان والبنات في عمليات حفر رمزية في الرمال. وقال في كلمة قصيرة قبل الضغط على الزر «نأذن نحن عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ببدء حفر قناة السويس الجديدة لتكون شريانا إضافيا للخير في مصر ولشعبها العظيم وللعالم أجمع. حفظ الله مصر وشعبها. إن شاء الله نفتتح القناة السنة القادمة». وقال مميش إن المشروع سيتيح مليون فرصة عمل للمصريين وإن تحالفات شركات محلية وأجنبية ومكاتب خبرة عالمية ستشارك في تنفيذه. وقال السيسي في كلمة ألقاها قبل إطلاق المشروع إن تمويل حفر قناة السويس الجديدة سيكون من عائدات أسهم تطرح على المصريين وحدهم مشيرا إلى حساسية المصريين تجاه الملكية الأجنبية للقناة التي أممها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1956 الأمر الذي أشعل حربا بين مصر وكل من بريطانيا وفرنسا شاركت فيها إسرائيل إلى جانب الدولتين الأوروبيتين. وقال مميش «حفر القناة الجديدة مع تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس من شأنه جعل مصر مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا عالميا يجعل من مصر قبلة للاقتصاد وحركة التجارة العالمية وسيزيد من فرص الاستثمار الوطني والأجنبي وسيزيد من الدخل القومى المصري والعملة الصعبة ويضاعف من دخل قناة السويس». وتشرف على إنشاء المشروع لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب. وقناة السويس أقصر ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا وتدر إيرادات تبلغ نحو خمسة مليارات دولار سنويا مما يجعلها مصدرا حيويا للعملة الصعبة لمصر التي تعاني من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. وقال مميش إن الفترة المقدرة لإنجاز المشروع ثلاث سنوات لكن السيسي حدد للقوات المسلحة في كلمته التي تلت كلمة رئيس هيئة قناة السويس في الحفل الذي سبق إطلاق المشروع عاما واحدا اعتبارا من اليوم لإنجاز الحفر. وقال مخاطبا رئيس هيئة أركان القوات المسلحة ورئيس الهيئة الهندسية اللذين حضرا الحفل «بعد عام نفتتح المشروع الجديد.» وأضاف أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس سيكون «تحت إشراف القوات المسلحة.» وقال إن القوات المسلحة ستنفذ منفردة جزءا من المشروع لم يحدده. كانت مصادر حكومية وعسكرية قالت يوم الأحد إن الاختيار وقع على اتحاد شركات يضم القوات المسلحة وشركة دار الهندسة لإقامة المشروع وهو منطقة صناعية ومركز عالمي للإمداد والتموين. لكن لم يعلن رسمياً إلى الآن عن التحالف الذي سينفذ المشروع الذي وصف مميش إطلاقه بأنه «حدث تاريخي هام» مضيفا «نحن مقبلون على حقبة اقتصادية جديدة في تاريخ مصر، من أجل عيشة كريمة وحياة أفضل يستحقها هذا الشعب». وكرر السيسي أمس نداءات أطلقها من قبل للمصريين من أجل أن يتبرعوا لصندوق قال إن حصيلته يجب أن تكون 100 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تنمية لكن يبدو أن حصيلة الصندوق لم تتجاوز بضعة مليارات بحسب صحف محلية. وأشار إلى أن «سيناء لها وضع حساس» ولابد أن تكون هذه النقطة حاضرة دائما في أذهان المصريين. وأوضح السيسي أن هناك 17 شركة وطنية مدنية ستعمل تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة لتنفيذ المشروع. وأكد أن هناك من يريد «هدم المنطقة وهذا مقلق»، وقال:»مش هنسمح لحد يهدم مصر مهما كان جوا أو بره. وما حدش يقدر يهزم شعب». وقال مميش، أنه سيتم إنشاء قناة السويس الجديدة بإجمالى طول 72 كيلو مترا، منها 35 كيلو مترا حفر جاف و37 حفر وتعميق. وأضاف أن حفر قناة جديدة يحقق ازدواجية عبور السفن بقناة السويس، ويقلل من زمن انتظار السفن من 11 ساعة إلى 3 ساعات أو أقل، موضحاً، أن السفن ستقوم باختيار محور قناة السويس الجديد لأنه يساعدهم في تقليل وقت انتظارهم، مشيراً إلى أنه سيضاعف من عائدات قناة السويس. وقال سيتم تنفيذ 7 أنفاق في بورسعيد والإسماعيلية إجمالى تكلفتها 28 مليار جنيه. (القاهرة، وكالات) محلب : مصر لن تنكسر هدى توفيق (واشنطن) قال إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري إن مباحثاته في واشنطن مع وزير الخارجية جون كيري ووزراء الاقتصاد والاستثمار أوضحت أن الكل اقتنع بدور مصر ليس فقط لمصلحة مصر، بل للعالم كله. وأضاف :«هناك تفهم كامل من الولايات المتحدة للدور المصري والرغبة في المساعدة، وأنه لمس إشارات قوية للمساندة لأن الكل اقتنع بأن دور مصر مستمر ومتواصل رغم أن مصر تواجه حرباً وتدفع فاتورة قويّة». وقال محلب إن رسالته لأميركا والعالم أكدت خلال لقاءاته في واشنطن ومع القيادات الأفريقية في القمّة أن مصر ماضية في إصلاح اقتصادها، ولم تنكسر، وتعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدّر التأييد الذي تلقته من الدول الصديقة في الخليج العربي على المستويين السياسي والاقتصادي ويجري تنظيم الآن المؤتمر يضم الشركاء الاقتصاديين. وعن احتمالات استئناف الحوار مع البنك الدولي قال محلب، إن الإجراءات التي اتخذتها مصر لم تكن تحت ضغط أي إملاءات وأضاف: «إنها تمت بإرادة قويّة ورؤية مصرية وإرادة مصرية، رغم أنها مؤلمة. وقال: إن الإرهاب صناعة تجارية يصنع ويصدر، ومصر تقف بصلابة تواجه كل من يفكر في إجراءات ضد الإنسانية «لم ولن تنكسر كما قال: «إن رسالة مصر تؤكد للعالم أنها تواصل القيام بدورها التاريخي الذي لعبته دائماً في العالم». وفي النهاية لا يوجد إلا مصر والمبادرة المصرية لأزمة غزّة هي التي أيدها العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©