عواصم العالم - وكالات الأنباء: اعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس انه يتفهم الاعتراضات على مشروع القرار الفرنسي الأميركي حول لبنان، انما شدد على ضرورة التوصل الى تبني قرار ''في أسرع وقت ممكن'' فيما ذكرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس انها تحدثت مع القادة في إسرائيل ولبنان وانه يلزمها ''بعض الوقت'' لتهدئة المخاوف حول قرار دولي لانهاء العنف في الشرق الأوسط· وكشف النقاب في نيويورك ان عددا من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومن بينهم رايس نفسها، سيعقدون اجتماعا في مقر الأمم المتحدة اليوم لبحث الأزمة بالمنطقة· وقال بوش للصحافيين ''سوف نعمل مع شركائنا مع اجل طرح القرار في أسرع وقت ممكن''· واضاف ''اتفهم ان الفريقين (إسرائيل ولبنان) لن يوافقا على جميع أوجه القرار، لكن النية وراء القرارين (الذي وزع وآخر سيصاغ في وقت لاحق) هو تعزيز الحكومة اللبنانية''·
وذكرت رايس في ظهور مشترك مع بوش ''سنستمع الى مخاوف الاطراف ونرى كيفية معالجتها''· وجاءت تصريحات بوش للصحافيين في الوقت الذي قال مسؤولون من الأمم المتحدة انه من المتوقع ان تتوجه رايس وعدد من وزراء الخارجية الى مقر الامم المتحدة في نيويورك لبحث مشروع القرار الفرنسي-الاميركي بشأن الازمة في لبنان· ورفضت رايس الخوض في التفاصيل حول الاعتراضات المختلفة على مشروع القرار، الا انها قالت ان الخلافات ليست كبيرة كما تبدو· واضافت ''على سبيل المثال هناك اتفاق على انه يجب على الحكومة اللبنانية نشر سلطتها على كافة انحاء البلاد''· ويتوقع ان تحضر وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس كذلك الى نيويورك، حسب المندوب اليوناني في الامم المتحدة ادامانتيوس فاسيلاكيس· وحمل الرئيس الأميركي مجددا ''حزب الله'' المسؤولية عن اثارة الأزمة الحالية في لبنان ودعا سوريا وإيران الى كبح جماحه· وقال ''سوريا وإيران ترعيان أنشطة حزب الله وتدفعان بها قدما بغية اثارة الفوضى بغية استخدام الارهاب لوقف تقدم الديمقراطية''· وكانت رايس قد رفضت مساء أمس الأول الانتقادات التي وجهها زملاء لها سابقون حول السياسة الاميركية في الشرق الأوسط بقولهم ان حالة اللا استقرار والعنف في المنطقة تثبت وجود عيوب فيها· من جهتها شددت فرنسا أمس على ''ضرورة التحرك بشكل أسرع'' عبر تبني مشروع القرار المعروض على مجلس الأمن ''في أسرع وقت ممكن''، معربة في الوقت نفسه عن اهتمامها ''بأخذ المطالب اللبنانية في الاعتبار''· وكان مجلس الأمن قد أرجأ أمس التصويت على مشروع قرار بشأن الأزمة في لبنان وذلك لادخال تعديلات على المشروع في ضوء الاعتراضات اللبنانية·
وقال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة ''يتعين علينا أن نضع في الاعتبار بواعث قلق كل طرف مع الحفاظ على منطق النص'' في الوقت نفسه·وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف انه من السابق للأوان الحديث عن ارسال وحدات روسية الى جنوب لبنان للانضمام الى القوات الدولية·
وأكد ان موقف موسكو ينطلق من مراعاة مصالح لبنان الذي تعرض للاعتداء وزعزع أمنه واستقراره
عدد اليوم
