«جاكوار - لاندروفر» تزيد معدل الإنفاق بنحو 50%

تخطط “جاكوار - لاند روفر” إلى زيادة الإنفاق على المنتجات بنحو 50% من مليار جنيه إسترليني (1,6 مليار دولار) إلى 1,5 مليار في الوقت الذي تخطط فيه أكبر شركة لصناعة السيارات الفاخرة في المملكة المتحدة لإطلاق أكثر السيارات أهمية لها منذ شراء “تاتا موتورز” لمجموعة “فورد” قبل ثلاث سنوات. وسيبدأ إنتاج “رينج روفر إفوك” أول سيارة جديدة كلياً منذ عملية الاستحواذ التي بلغت 2,3 مليار دولار والأصغر من نوعها للشركة المعروفة بصناعتها للسيارات الكبيرة، في “ميرسي سايد” بالمملكة المتحدة خلال يوليو الحالي. ويأتي هذا المنتج في وقت تحسن فيه معدل أرباح الشركة بشكل واضح في ظل الطلب العالمي المتزايد على السيارات الفاخرة مع تخطيطها لإطلاق 40 سيارة ومحركا جديدا أو مطوراً في غضون السنوات الخمس المقبلة. وأعلنت المجموعة عن أرباح بعد الضرائب للسنة المالية السابقة بلغت 1,04 مليار جنيه إسترليني، مما أضاف إلى ثروة الشركة الأم في الهند التي اضطرت لضخ أكثر من مليار جنيه إسترليني لمساعدة الشركة إبان الأزمة المالية. وساعدت أرباح الشركة التي بلغت 11% مدفوعة بضعف الجنيه في السنة الماضية، على وضعها في مصاف الشركات الألمانية الكبيرة مثل “بي أم دبليو” و “مرسيدس بينز” و “أودي” التي أعلنت في الآونة الأخيرة عن أرباح كبيرة هي الأخرى. وعلاوة على ذلك، وفي وقت كانت تعمل فيه الشركات البريطانية الكبيرة الأخرى على خفض توظيف الخريجين، عينت “جاكوار – لاندروفر” نحو 300 منهم أكبر عدد توظفه في تاريخها والذين من المنتظر أن ينضموا إلى الشركة في سبتمبر المقبل. كما أنها بصدد تعيين 1,000 من المهندسين إلى قوتها العاملة. لكن وفي الوقت الذي تتمتع فيه الشركة بارتفاع مبيعاتها وأرباحها، لا تخلو من مواجهة المنافسة الشرسة من قبل الشركات الألمانية الكبيرة التي يمكن أن تتفوق عليها في الإنفاق الخاص بعمليات البحوث والتطوير. كما أنها لا تزال في طور البحث عن شريك لها في الصين بوصفها أكبر سوق للسيارات في العالم. وتبلغ مبيعات “بي أم دبليو” و “مرسيدس” أكثر من مليون سيارة في السنة مقارنة بنحو 250,000 لشركة “جاكوار - لاندروفر”. وذكر رالف سبيث الذي كان يعمل في كل من “بي أم دبليو” و “فورد” ومن ثم أصبح المدير التنفيذي للشركة في العام الماضي، أن شركات صناعة السيارات البريطانية ليس لها طموح منافسة الشركات الألمانية من حيث الكم، لكن يمكنها أن تظل منافسة لها نتيجة تخصصها في السيارات المربحة. ويقول “لا تشكل الأرباح أي قلق لنا في أي وقت نملك فيه السيارة المناسبة ومادة المنتج المناسب، حيث من الممكن تحقيقها بصورة تلقائية”. ويمثل إطلاق “إيفوك” الجديدة إشارة المغادرة لموديل “لاندروفر”، والتي تهدف إلى جذب العنصر النسائي وسكان المدن والمستهلكين الآخرين الذين يتوقون لامتلاك مثل هذا النوع من السيارات. ويقول جيري ماك جوفرن مدير قسم التصميم في الشركة “نحن لسنا وراء صناعة سيارة الدفع الرباعي فحسب، بل نتطلع إلى إضافة جديدة في عالم السيارات الفاخرة”. وتسعى “جاكوار” التي تقدمت السن بقاعدة عملائها، والتي تقوم بصناعة سيارات ينتقدها الناس لعدم معاصرتها، إلى إعادة تصميم موديلاتها. ويقول مدير التصميم إيان كالوم “نتطلع وفي غضون عشر سنوات من الآن لأن تكون “جاكوار” الأكثر جاذبية في عالم السيارات”. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب