عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
اقترب النصر من التأهل للدور الثاني في بطولة كأس الخليج العربي، بتغلبه على ضيفه الشارقة بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن منافسات الجولة الثالثة في المجموعة الثانية، ليواصل «العميد» صدارته لقمة المجموعة، رافعاً رصيده إلى 9 نقاط من 3 مباريات، في حين لا يزال رصيد «الملك» خالياً من النقاط بعد مباراتين فقط خاضهما حتى الآن.
تقدم الفرنسي يوهان كاباي للنصر في الدقيقة الـ 37، وأضاف البديل محمد العكبري الهدف الثاني في الدقيقة الـ 54، وعزز الإسباني ألفارو نيجريدو تفوق فريقه بالهدف الثالث في الدقيقة الـ 55.
ونجح النصر من هذا الفوز من تحقيق فوز معنوي بمواصلة عزف لحن «الانتصار» في ثاني مباراة له على التوالي بعد فوزه الأول في دوري الخليج العربي الذي حققه الأسبوع الماضي على فريق دبا، وفي الوقت نفسه هو الفوز الثالث له في هذه البطولة، ونجح في «الثأر» من خسارته الثقيلة أمام «الملك» في الجولة الثانية من الدوري لقى فيها الهزيمة بنتيجة 3-6.
واستفاد «العميد» من مشاركة محترفيه الأربعة كاباي وجابرييل ونيجريدو، قبل أن يشترك الرابع صامويل روزا بديلاً للشاب فهد محمود في منتصف الشوط الأول، في حين وضح افتقاد «الملك» لمحترفيه الأجانب، حيث لم يشترك منهم سوى البرازيلي ويلتون.
وسنحت للاعبي «العميد» فرص تهديفية توحي بالرغبة الهجومية من البداية، حيث كانت الشرارة الأولى في الدقيقة الـ 5 من الإسباني نيجريدو الذي انفرد بمرمى الشارقة، وحاول لعب الكرة من بين أقدام الحارس أحمد ديدا، ولكن الأخير تصدى للهجمة بنجاح، أما أخطر النصر في هذا الشوط فكانت عن طريق اللاعب الشاب فهد محمود الذي أهدر فرصة تهديف محققة عندما تهيأت له الكرة في مواجهة المرمى تماماً، لكنه سدد بغرابة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الـ 19.
ونجح كاباي في ترجمة تفوق فريقه بهدف ملعوب في الدقيقة الـ 37، عندما استغل الكرة «المشتتة» من مدافع الشارقة داخل منطقة الجزاء وسددها مباشرة من لمسة واحدة على يمين ديدا محرزاً هدف التقدم.
وفي المقابل ورغم الأفضلية للنصر، إلا أن الشارقة لم يستسلم لأصحاب الأرض، بل كاد أن يبادر محمد حارب بالتهديف لمصلحة فريقه في الدقيقة الـ 16 من انفراد تام لكنه تسديدته من بين أقدام إبراهيم عيسى لم تمر والتقاطها الحارس، وفي الدقيقة الأخيرة أيضا كاد ويلتون أن يدرك التعادل من كرة ساقطة فوق حارس النصر المتقدم، لكن كرته ضلت طريقها خارج الملعب.
ورغم البداية القوية للشارقة في الشوط الثاني، إلا أن دفة اللقاء تحولت سريعاً لمصلحة «العميد» مع النشاط الذي أسهم به البديل محمد العكبري، الذي نجح في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الـ 54 من هجمة قادها بنفسه وسددها، لكن كرته ارتدت وتهيأت لزميله نيجريدو الذي سدد بدوره، لكنها ارتدت مجدداً من ديدا للعكبري مرة أخرى الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى.
ولم تكد تمر دقيقة حتى عاد العكبري ومررة كرة بينية هدية من نصف الملعب إلى المنطلق نيجريدو الذي توغل وسدد لحظة خروج ديدا في الزاوية اليسرى البعيدة محرزاً الهدف الثالث لـ«العميد».
ولم يشهد الوقت المتبقي من زمن اللقاء جديد في ظل سيطرة «نصراوية» على مجريات المباراة، واستسلام واضح من قبل لاعبي الشارقة للنتيجة.
