السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الآسيوي الرابع»..استنزاف غرب القارة بـ«حصان طروادة»!!

«الآسيوي الرابع»..استنزاف غرب القارة بـ«حصان طروادة»!!
20 يناير 2015 00:01
معتز الشامي (سيدني) تناولنا بالأمس ظاهرة غزو اللاعبين الأجانب أصحاب الأسماء الكبيرة لآسيا بعد انتهاء قدرتهم على اللعب، فضلاً عن عدم مراعاة شروط عدة عند الاستعانة بالمحترفين من خارج القارة، ما يجعل أنديتنا عرضة لهدر أموالها في ظل تقارير تتحدث عن التهام الأجانب المحترفين من خارج القارة فقط لما يقرب من 40% من ميزانيات أندية القارة. وكان لابد لنا أن نكشف الأسرار والخفايا التي دفعت الاتحاد القاري لفرض اللاعب الآسيوي بقوة القانون، تحت شعار تطوير اللعبة ونشر الاحتراف في القارة، وذلك بعد ما يقرب من 6 سنوات من التطبيق للفكرة. قرار مفروض وتفيد المتابعات من داخل أروقة الاتحاد الآسيوي للعبة، أن القرار الذي فرض على آسيا، كان بإيعاز من اليابان، التي سيطرت على الاتحاد القاري خلال السنوات الأخيرة لعصر بن همام، وكانت وراء المعايير القاسية المتعلقة بالاحتراف، وفرضه أيضاً بقوانين جبرية، وذلك خلال مرحلة «الرجل الحديدي» في بلاد الساموراي، وهو شينتارو كاوابوتشي، الأب الروحي لمشروع الاحتراف في قارة آسيا، وأول من أعد المشروع للتطبيق أوائل التسعينيات في اليابان، والذي تأثر بن همام بأفكاره وقرر نشرها في آسيا. وكشف مصدر رسمي مسؤول بالاتحاد الآسيوي «طلب عدم ذكر اسمه» خلال حديثه لـ«الاتحاد» عن أن هدف القرار كان تعويض إخفاق الدوريات في اليابان وكوريا تحديداً لزيادة أعداد محترفيها أوروبياً، حيث لا تمتلك اليابان أكثر من 47 محترفاً بأندية أوروبا، رغم أن الهدف الذي وضع في أواخر التسعينيات هو زيادة أعداد اللاعبين اليابانيين المحترفين في أوروبا إلى 200 لاعب، ونفس الأمر بالنسبة لكوريا التي لا تمتلك أكثر من 30 لاعباً في أندية أوروبا هي الأخرى. وأكد المصدر أنه كان لابد من فتح أبواب بديلة تسهم في استمرار تصدير اللاعبين في هاتين الدولتين في المقام الأول، بما يسهم في خلق أجيال جديدة وتجديد دماء الأندية، وبالتالي المنتخبات في إطار خطة طموحة تهدف لسيطرة يابانية كورية على مقدرات اللعبة في القارة، قبل أن تتضامن معهم الصين. فكان قرار «3+1»، بمثابة «حصان طروادة» الذي دخل عبر قرار من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي بإيعاز وضغط من الدوريات الثلاثة الكبرى في اليابان وكوريا والصين، لأنها كانت تضمن سرعة انتقال لاعبيها داخل القارة، سواء فيما بينها، أو داخل دوريات غرب آسيا المعروف غنى أنديتها وتمتعها بميزانيات ضخمة، وكأنها أرادت غزو دورياتنا واستنزاف مواردنا المالية فقط. الحل السحري وما أن طبق القرار حتى وصل عدد اللاعبين المحترفين من اليابان وكوريا داخل قارة آسيا إلى 97 لاعباً في دوريات القارة، بواقع 59 لاعباً من كوريا الجنوبية، و38 لاعباً يابانياً، بينما خرج 20 لاعباً صينياً للاحتراف، ولكن معظمهم في دوريات ضعيفة بمنطقة الآسيان ووسط آسيا، كما حقق الدوري الأوزبكي أيضا زيوعاً وانتشاراً جيداً للاعبيه بواقع أكثر من 15 لاعباً محترفين خارجياً. وكانت أكثر الدوريات استعانة بلاعبي كوريا واليابان وأوزبكستان هم على الترتيب، دوريات قطر والسعودية والإمارات من حيث حجم الاستعانة بالكوريين واليابانيين، تليهم الصين والهند والبحرين وفيتنام وهونج كونج وأستراليا. ورغم ذلك وبعد 3 إلى 4 سنوات من التطبيق، لم يقنع اللاعب الشرق آسيوي معظم أنديتنا الخليجية، التي لجأت للبحث في دوريات جيرانها، وتحديداً في الأردن والبحرين والعراق، وهي الدول الأكثر تصديرا للمواهب في دوريات السعودية وقطر تحديداً، حيث يضم الدوري السعودية وحده ما يقرب من 11 لاعباً أردنياً. وفي المقابل، لم تقف بعض أندية غرب وجنوب ووسط آسيا مكتوفة الأيدي أمام الفشل المتكرر للاعبين الآسيويين، الذين لم يتأقلموا تحديداً على الطقس في الخليج، وبالتالي كان الحل السحري في البحث عن لاعبين لاتينيين بجواز سفر آسيوي، ومن لم يجد اضطر لاستغلال اللوائح والثغرات، إضافة لفساد اتحادات الكرة لبعض دول وسط آسيا والآسيان، واستخرج جوازات سفر للاعبين من أصول برازيلية وتشيلية وأرجنتينية ليتم قيدهم كلاعبين آسيويين. وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت بعض المحاولات التي قامت بها المملكة العربية السعودية لمحاولة إثناء الاتحاد الآسيوي على فرض احتراف اللاعب الآسيوي بقرار 3+1، إلا أن المحاولات لم ترتق لدرجة الشكاوى المدعمة بدراسات فنية، وبالتالي جاء الرد من لجنة المسابقات بوعود بدراسة المقترح السعودي، ولكن دون تطبيق. تجربة ناجحة من جانبه، رأى أليكس سوساي، الأمين العام للاتحاد الآسيوي أن قرار 3+1 هو أحد أهم القرارات، التي اتخذت لتطوير قدرات اللاعبين في آسيا عبر إتاحة الفرصة أمامهم لخوض تجارب الاحتراف عبر القارة، ولفت إلى أن بطولة كأس آسيا الحالية تشهد مشاركة أكثر من 70 لاعباً آسيوياً محترفاً داخل القارة الصفراء، وهو رقم ليس بالقليل ويثبت أن هناك فوائد فنية هائلة لتطبيق قرار يتيح احتراف اللاعبين داخل القارة، وقال: «لولا هذا القرار لما رأينا دوريات في غرب آسيا تفكر في الاستعانة بلاعبين من الشرق، أو العكس». وتابع: «كل المؤشرات والدراسات الأولية تؤكد نجاح التجربة، لكن إذا كانت بعض الدوريات تشكو تطبيق القرار، فآسيا ليست 3 أو 5 دوريات حتى، بل هي 47 بطولة دوري، وهي قارة مترامية الأطراف، صحيح أن تلك الدوريات ليست كلها على نفس المستوى، ولكن هناك على الأقل 25 بطولة دوري تستفيد من هذا القرار». وأوضح داتو أن الآسيوي مقتنع بالقرار، وأنه لا يوجد مبرر للتراجع عنه حالياً، إلا إذا كانت هناك رغبة كبيرة بين دوريات القارة، وهذا الأمر غير موجود، كما نفى تلقي الاتحاد القاري أي شكاوى رسمية أو طلبات بإعادة دراسة أو تقييم القرار وقال: «إذا دعت الحاجة لإعادة تقييم التجربة، فنحن لا نمانع، لأننا نسعى دوماً لما فيه الصالح العام لدوريات آسيا وفق توجهات الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي». الشامسي: غياب معايير الاختيار وراء فشل الصفقات سيدني (الاتحاد) أكد وليد الشامسي وكيل اللاعبين الإماراتي، أن غياب المعايير الخاصة بكيفية اختيار اللاعب، سواء كان آسيوياً أو برازيلياً أو أي جنسية أخرى وراء فشل معظم صفقات الأندية الخليجية، رغم ما يتم رصده من مبالغ تتخطى سنوياً حاجز الـ 200 مليون دولار في الدوريات الثلاثة الكبرى بالسعودية والإمارات وقطر. وأشار الشامسي إلى أن هناك لاعبين من آسيا لم يحققوا النجاح، وقال: «مع الوقت بدأ اللاعب الآسيوي في التأقلم مع أجواء المنطقة العربية والخليجية، ورأينا لاعبين حققوا في آخر موسمين النجاح الكبير مثل لاعب العين لي ميونج، الذي أثبت أنه صفقة رابحة بالفعل، أو الكوري كواك لاعب الهلال السعودي، بالإضافة للاعبين قدموا مستويات مميزة في أندية قطرية قادمون من كوريا أيضاً». وأضاف: «الكثيرون لا يدركون أن اللاعب الشرق آسيوي له طبيعة لعب معينة، فهو ليس بلاعب مهاري، ولكنه لاعب تكتيكي من الطراز الأول، ويجيد القيام بالمهام التكتيكية والفنية، وهذا الأمر قد لا يشعر به الجمهور ولكن يدركه المدربون تماما». وقال: «تدخل الإدارات في مثل هذه الاختيارات قد يفسد الصفقة، فضلاً عن أن اللاعب الآسيوي الذي قد يصلح لتنفيذ خطة مدرب ما، قد لا يصلح لمدرب آخر إذا ما تم تغيير الأجهزة الفنية، وبشكل عام أرى أن اللاعب الآسيوي الناجح في دوريات الخليج بات عملة نادرة، في ظل وفرة المواهب التي يمكن الاستفادة منها كلاعب آسيوي من دوريات مجاورة مثل الأردن أو عمان أو البحرين». الميمني: طوق النجاة لـ3 دوريات «فقيرة» سيدني (الاتحاد) أكد بدر الميمني لاعب المنتخب العماني السابق أن قرار الآسيوي الرابع، الذي فرض من الاتحاد القاري على الدوريات المحترفة، كان بمثابة طوق نجاة للاعبي الدوريات الأقل في الإنفاق المادي، أو التي يطلق عليها دوريات فقيرة، مشيراً إلى أن هذا القرار دفع الأندية الغنية التي تنفق بشكل أفضل على صفقاتها وعلى كرة القدم، للنظر إلى مواهب الدوريات العمانية والبحرينية والأردنية بصفتها الدوريات الأقل إنفاقاً، مقارنة بما ينفق على الصفقات أو اللاعبين في دوريات السعودية وقطر والإمارات. ولفت الميمني، الذي خاض تجربة ناجحه في الدوري القطري إلى أنه حقق استفادة فنية من تلك الخطوة كون الآسيوي الرابع فتح أمامه الباب للاحتراف الخليجي. وعن عدم تحقيق أي فائدة تذكر طالما انتقل اللاعبون الخليجيون بين دوريات الخليج، ولم نر لاعباً منهم انتقل للدوري الياباني أو الكوري أو حتى الأوروبي، قال: «بالفعل كانت الإضافة ستتحقق لو كان الانتقال إلى شرق آسيا أو أوروبا، ولكن أعتقد أن خوض التجربة في الغرب أولا تعتبر بداية جيدة لمزيد من خطوات مستقبلية قادمة». محمد حسين: القرار منحنا فرصة لإثبات الذات سيدني (الاتحاد) أكد محمد حسين لاعب المنتخب البحريني أن تطبيق قاعدة 3+1 بالنسبة لاحتراف اللاعبين الآسيويين من شأنه أن يفيد الغرب كما يفيد الشرق، وأوضح أن هذا القرار الآسيوي ساهم في اهتمام دوريات خليجية مجاورة باللاعب البحريني ومنحه الفرصة، بالإضافة لحصول لاعبين في الدوري الأردني وقبله السوري على فرصة للعب في دوريات الخليج المتطورة مثل الإمارات والسعودية وقطر. وعن اعتبار الكثيرين للاحتراف الخليجي الداخلي بأنه لا يطور المستوى قال: «هذا الكلام غير صحيح، لأنه يعتبر خطوة على طريق التطور، وقد يكون الانتقال الخليجي الخليجي، بداية للانتقال الخليجي الأوروبي مستقبلاً، فنحن حالياً نلعب في دوريات خليجية مثل الدوري السعودي، وهو دوري متطور ومرتفع المستوى الفني، مقارنة بالدوري البحريني أو الأردني، وبالتالي تكون إتاحة الفرصة لنا للعب هناك، مكسباً فنياً». وعن فائدة التطبيق الحقيقية، وما إذا كان الغرب حقق الاستفادة أكثر من الشرق قال: «أعتقد أن الأرقام والمبالغ التي تنفق على الآسيوي الرابع تثبت أن شرق القارة حقق استفادة، لأن اللاعب الكوري والياباني ينتقل بضعف سعر انتقال اللاعب العربي داخل دوريات غرب آسيا، فالأندية قد لا تدفع 5 ملايين دولار في لاعب أردني أو بحريني، ولكنها تدفع ذلك المبلغ في لاعب كوري أو ياباني، لأنهما الأكثر جذبا لاهتمام أنديتنا». وأضاف: «رغم ذلك أرى أن نجاح اللاعب الكوري أو الياباني في غرب آسيا ليس ملحوظاً، إلا في أضيق الحدود، فلو نجح 4 لاعبين في الخليج فهناك أكثر من 15 لاعباً عربياً من دول غرب آسيا أثبتوا نجاحاً أيضاً من حيث المردود الفني مع أنديتهم». الكوري يونج: نصحت زملائي بالاحتراف في الخليج سيدني (الاتحاد) أكد بارك يونج لاعب منتخب كوريا الجنوبية، المحترف بصفوف الشباب السعودي، صعوبة تأقلم اللاعبين القادمين من كوريا واليابان على ثقافة وطبيعة البيئة الخليجية والعربية، وأوضح أن هناك رغم ذلك عدة لاعبين من كوريا تحديداً حققوا نجاحات مميزة في دوريات قطر والإمارات والسعودية، مشيراً إلى أن فشل بعض الصفقات لا يعني أن لاعبي كوريا غير جديرين بالاحتراف الخارجي على حد وصفه. وقال «اللاعبون الآسيويون لم يتأقلموا مع الأجواء في الدوريات الخليجية بالسعودية والإمارات وقطر، خصوصاً أن البيئة العربية والإسلامية لها طقوس خاصة قد تكون غريبة علينا كلاعبين قادمين من شرق آسيا، لكن أعتقد أن بعضنا بات على دراية بظروف الاختلافات الثقافية، وبالتالي يتم بناء خبرات متراكمة في التعامل مع مثل هذه الظروف، لأن رغبة اللاعب الكوري في النجاح بالاحتراف الخارجي كبيرة للغاية». ويعتبر بارك أشهر اللاعبين الكوريين خلال السنوات الماضية، حيث احترف بصفوف أرسنال الإنجليزي قبل انتقاله للشباب السعودي، قبل أن يضمه شتيلكه لصفوف منتخب كوريا في نهائيات كأس آسيا. وعن تجربته مع الشباب قال: «أعتقد أنها تجربة جيدة بالطبع، لاسيما أن الدوري السعودي قوي ويعتبر من أبرز دوريات غرب آسيا، وبالتأكيد استفدت منه بطبيعة الحال، ونصحت زملائي بالمنتخب بقبول أي عروض يتلقوها من أندية الخليج تحديداً، لأن الاحتراف فيها مميز ويطور من مستوى اللاعب بكل تأكيد». صفات تفسد انسجام معظمهم في دوريات الغرب إداريون: الآسيوي «خجول» لا يتجانس بسرعة ولا يعرف «روح الفكاهة» سيدني (الاتحاد) اتفق عدد من الإداريين بدوريات خليجية تم استطلاع آرائهم بشأن أسباب فشل صفقات لاعبين كثر تم ضمهم من دوريات شرق آسيا، ولفتوا إلى أن من ينجح بينهم يعتبرون قلة، حيث ترى لاعبين أو 3 في الدوري السعودي و7 في القطري و3 في الإماراتي، وذلك مقابل نجاح اللاعبين القادمين من إيران وأوزبكستان تحديداً، بخلاف المحترفين من غرب آسيا الذين يتنقلون بين دورياتها مثل احتراف اللاعبين الأردنيين في الدوري السعودي والقطري أو احتراف اللاعب البحريني في قطر والسعودية والكويت وهكذا. واتفقت الآراء على أن اللاعب الآسيوي القادم من شرق آسيا يعاني من صعوبة في التأقلم مع الطقس، وتصبح هذه المعضلة هي أبرز مشكلاته، ثم تضاف إليها صعوبة تعلم اللغة، كون معظمهم لا يجيدون الإنجليزية بشكل واضح، وإنما بصورة ضعيفة للغاية، ويضاف إلى ذلك طبيعة الآسيوي كلاعب «خجول» ومقل في علاقاته الاجتماعية لاختلاف الثقافات بين الغرب والشرق، لذلك يبرع اللاعب الآسيوي من الشرق إذا احترف داخل الشرق أو وسط آسيا، ولكنه يجد صعوبة في التأقلم بدوريات غرب آسيا بشكل دائم. بينما رأى إداريون أن غياب «روح الفكاهة» عن اللاعب الآسيوي وعدم تواصله المستمر مع زملائه في دوريات الخليج تحديداً، كان من السلبيات اللافتة في التجارب التي خاضها في سنوات سابقة. ويرى عبدالقادر حسن حارس مرمى المنتخب الإماراتي السابق ومدير إدارة المنتخبات الوطنية حالياً، أن أبرز اللاعبين الذين حققوا النجاح في دوريات الخليج بشكل عام، هم لاعبو الدوري الإيراني والأوزبكي، بينما يعتبر نجاح اللاعب الكوري مرهونا بمدى قدرته على التأقلم مع ظروف دورياتنا. وأوضح أن الدوري الإماراتي يضم حالياً لاعبين من كوريا الجنوبية حققوا نجاحات مميزة، بينما يختلف الأمر عند اللاعب الياباني، الذي يفضل دائما الاحتراف في أوروبا. وعلى الجانب الآخر، يعتبر سعر اللاعب الآسيوي من شرق القارة من الأسعار المتوسطة، مقارنة باللاعبين القادمين من البرازيل أو الأرجنتين أو تشيلي، حيث يمكن ضم لاعب كوري بأقل من مليون دولار إلى 3 ملايين على الأكثر، بينما من الصعوبة بمكان الحديث عن ضم لاعب برازيلي أو أرجنتيني مميز بمثل هذه الأرقام. مسؤولو كوريا واليابان يكشفون الأسباب «الشرق» لا يفكر في «الخليجي» بسبب حاجز اللغة وارتفاع السعر!! سيدني (الاتحاد) إذا كانت دول غرب آسيا قد طبقت قرار 3+1، ونظرت للاعبي دوريات مجاورة بالتساوي مع نظرة أخرى بعيدة لدوريات شرق آسيا وتحديداً كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى اليابان، فلماذا لم تكن النظرة متبادلة، ولماذا لا نجد نادياً كورياً أو يابانياً يفكر في ضم لاعب من غرب آسيا أو لاعب خليجي على وجه التحديد، رغم وفرة المواهب وتميز القدرات الفنية. وعندما طرحنا السؤال على أكثر من مسؤول بالاتحادين الكوري والياباني، جاء الرد مباشراً وصريحاً، فقد اتفقوا على أن حاجز اللغة يقف عائقاً أمام انسجام اللاعب الخليجي، لأن معظم اللاعبين في الدوريات المحلية في كوريا واليابان لن يتحدثوا الإنجليزية مع اللاعب الجديد، الذي بطبيعة الحال لن يتحدث الكورية أو اليابانية، لأنه لا يعرف عنها شيئاً، ويضاف إلى ذلك اختلاف الثقافة بين البيئة العربية ونظيرتها في شرق آسيا وطبيعة الحياة والأكل هناك، وهي كلها عوامل تعيق نجاح تلك الخطوة، بينما يكون أكبر العوائق في ارتفاع المبالغ التي تطلب في اللاعبين الخليجيين المميزين، الذين تتمسك بهم أنديتهم، في الوقت الذي لا تنفق فيه الأندية في اليابان وكوريا بشكل مبالغ فيه على صفقاتها. وقال هونج زو، نائب رئيس الرابطة الكورية للمحترفين خلال تواجده على هامش كأس آسيا: «سبق أن طلبنا اللاعب ياسر القحطاني لأحد أندية كوريا، ففوجئنا بأن سعره سيتجاوز الـ20 مليون دولار إذا ما أردنا ضمه من الهلال السعودي، فتراجع النادي الكوري عن الصفقة وكان البديل لاعباً من الدوري الياباني بـ800 ألف دولار، وقد حقق نجاحات كبيرة هناك». ولفت زو إلى أن مغالاة الأندية في الخليج حالت دون انتقال عدة لاعبين مميزين، كانوا تحت رصد ومتابعة من أندية في كوريا واليابان والصين، وقال: «بالفعل لديكم في الخليج مهارات عالية، ونحن نسعى للاستفادة منها، ولكن عدم إلمام اللاعبين باللغة وصعوبة تعلمهم إياها، بالإضافة لمغالاة الأندية الخليجية في السعر، تدفعنا للبحث في الدوريات المجاورة لوحدة الثقافة بيننا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©