الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: هجوم الفلوجة سيستمر حتى القضاء على «القاعدة»

المالكي: هجوم الفلوجة سيستمر حتى القضاء على «القاعدة»
23 يناير 2014 00:23
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - استمرت الاشتباكات أمس في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار غربي بغداد مع استمرار نزوح الأهالي فراراً من عمليات القصف التي دفعت الأمم المتحدة للتحذير من تصاعد أعداد المهجرين في المنطقة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية مساء أمس أن غارات جوية شنها الجيش في محافظة الأنبار، أسفرت عن مقتل 50 متمردا. وأضاف بيان للوزارة أن قوات الأمن «تلقت معلومة دقيقة أتاحت لها أن تشن غارات جوية موجعة وفعالة على تجمعات للإرهابيين في الأنبار أمس الأول الثلاثاء أدت إلى مقتل أكثر من 50 إرهابيا» ومنهم أجانب. ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أهالي المحافظة المضطربة، إلى الوقوف ضد المسلحين من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وأكد المالكي، أن العمليات العسكرية ستستمر إلى حين القضاء على وجود تنظيم القاعدة، معتبراً أن الوقت حان لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في الفلوجة. وتواصل قوات عراقية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومسلحين آخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الأنبار، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية. ويدعو دبلوماسيون الحكومة العراقية إلى الإسراع في التوصل إلى مصالحة سياسية لوقف الدعم عن المسلحين بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل المقبل، في حين اتخذت الحكومة إجراءات متشددة عبر التركيز على تنفيذ العمليات العسكرية. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلها تلفزيون «العراقية» الحكومي «أرجو وأطلب من أبناء هذه المحافظة، عشائرها ووجهائها وكل من فيها، أن يتهيأوا ويستعدوا ويتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الأرجاس من دون خسائر وتضحيات»، في إشارة لمحافظة الأنبار. وأضاف «الآن تبرز أهمية التوجه الجاد والقريب لحسم موضوع وجود هؤلاء في مدينة الفلوجة وسيطرتهم على أبناء المدينة وتجاوزهم على الكرامات»، فيما تتواصل «استغاثة الأهالي الشرفاء من وجود هؤلاء الغرباء الذين انتهكوا الكرامات». ويسيطر مقاتلون من التنظيم الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على بعض مناطق في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) وعلى مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ثاني أهم مدن محافظة الأنبار، التي ما زالت خارج سيطرة القوات العراقية فيما ينتشر مسلحون من أبناء العشائر على أطراف المدينة، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة «مقتل شخص ومعالجة 12 بينهم خمسة من عائلة واحدة جراء سقوط ست قذائف هاون في أحياء الضباط والشهداء، وسط وجنوب المدينة». وما زالت بعض أحياء مدينة الرمادي، كبرى مدن الأنبار، تحت سيطرة مسلحين من مما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية» التابع لتنظيم (القاعدة) فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وأبناء العشائر محاصرتها والسيطرة على باقي المناطق، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية. وأكد المالكي في كلمته أنه «ستستمر العمليات بنجاح واتساع وقوة وقدرة عالية حتى ننتهي من وجود هؤلاء وعبثهم بكرامات الناس وبوحدة البلد». وذكر بيان لوزارة الدفاع بأن القوات العراقية قتلت أمس الأول 13 «إرهابيا» من تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في منطقة الملعب وسط مدينة الرمادي. وهي المرة الأولي التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأميركي العام 2003. من جانبها، حذرت الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق نيكولاي ملادينوف من تفاقم أزمة المهجرين ومن ارتفاع أعدادهم في محافظة الأنبار، حسبما نقل بيان رسمي أمس الأول. وكشف البيان عن تسجيل أكثر من 22 ألفا و150 عائلة مهجرة اغلبها في محافظة الأنبار فيما نزحت عائلات أخرى إلى محافظات أربيل وكربلاء وبابل والنجف وبغداد. في غضون ذلك، قتل ثمانية أشخاص بينهم امرأتان وطفلان وأُصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقُتل أكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. وتتزامن أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجري في الثلاثين من أبريل المقبل. إلى ذلك أكد مجلس محافظة الأنبار، امس أن عودة العوائل التي نزحت من قرية البوبالي سابق لأوانه بسبب تفخيخ بعض الشوارع والمنازل من قبل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل طردهم منها خلال اليومين الماضيين. وقال عضو المجلس حميد الدليمي إن «منطقة البوبالي تحت سيطرة القوات الأمنية، والمعارك فيها انتهت، لكن عناصر داعش فخخوا الشوارع والمنازل وهي بحاجة إلى تدخل قوات مكافحة المتفجرات بمعدتها لابطال مفعول المتفجرات». وقُتل ستة أشخاص بينهم امرأتان وطفلان في هجمات متفرقة استهدفت أمس مناطق متفرقة في العراق، حيث تتواصل موجة العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل المقبل. ففي بغداد، قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد أن «امرأة وطفلين قتلوا أُصيب ثلاثة من المارة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منطقة الرضوانية، في الأطراف الغربية من المدينة».وأشار إلى أن قذائف الهاون سقطت على حي سكني حيث يقع جامع الملك القدوس السني. وأضاف «أن شرطيا قتل وأصيب ضابط برتبة ملازم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهما على طريق رئيسي، شرق مدينة تكريت». وأصيب أحد عناصر الشرطة بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في حي الزهور، وسط تكريت، وفقا للمصدر. وأكد مصدر طبي في مستشفى تكريت حصيلة الضحايا. من جهة أخرى، قتل شرطيان في محافظة صلاح الدين، وأُصيب 3 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية للشرطة في منطقة البوعجيل شرق تكريت».وفي حادث آخر، نجا مدير شرطة المحافظة العقيد باسل صالح من انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه، لكن اثنين من عناصر حمايته قتلا بالتفجير. وفي المحافظة ذاتها، أفاد مصدر أمني بان مسلحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً، فجروا بعبوات ناسفة منزل مزارع بشرق تكريت بعد اقتيادهم له إلى جهة مجهولة، ما أدى إلى مقتل والده. وفي كركوك، عثرت الشرطة على جثة شاب قضى رميا بالرصاص قرب جامع أهل الصفا في حي «حزيران» جنوب المدينة، وقد بدت على الجثة آثار تعذيب وطلقات نارية في منطقتي الرأس والصدر. ومن جانب آخر، أُصيب ضابط برتبة ملازم أول بقوات التدخل السريع بجروح، في هجوم مسلح استهدف سيارة يستقلها لدى مروره في منطقة الحي العسكري جنوب كركوك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©