الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 عمال بانفجار قنبلة في مقديشو

مقتل 6 عمال بانفجار قنبلة في مقديشو
20 يناير 2012
مقديشو، نيروبي (ا ف ب) - قتل ستة صوماليين أمس في تفجير قنبلة قرب مخيم لمرحلين يتلقون مساعدات غذائية في العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما أعلن مصدر بالأمم المتحدة. وقال المصدر “قتل ستة أشخاص، بينهم ضابطا شرطة”. ويعتقد أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة يدوية الصنع، وقد وقع في منطقة هودان بوسط مقديشو، وهي المنطقة المكتظة بأماكن الإيواء العشوائي لآلاف المرحلين جراء الجفاف والمجاعة. ولم تعلن أي مجموعة فورا مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة تفجيرات شملت قنابل على الطرق وإلقاء قنابل يدوية هزت العاصمة الصومالية في الأشهر الأخيرة. وقد شهدت المدينة تزايدا للهجمات منذ تراجع مسلحو الشباب المرتبطين بالقاعدة عن مواقعهم في اغسطس وتحولهم إلى أساليب حرب العصابات ضد الحكومة المدعومة غربا وضد قوات الاتحاد الافريقي المنتشرة هناك. وتعد الصومال بين اخطر البؤر في العالم بالنسبة لعمال الإغاثة حيث أعلنت الأمم المتحدة انتشار المجاعة في ثلاث مناطق بها تضم أنحاء من العاصمة مقديشو. ورغم جهود الإغاثة يواجه ما يصل إلى ربع مليون نسمة خطر الجوع في مناطق المجاعة، بينما يحتاج أربعة ملايين صومالي بشكل ماس للمساعدات، حسبما تشير تقديرات الأمم المتحدة للبلد الواقع في منطقة القرن الافريقي. من جانب آخر، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أمس أنها ستوقف نصف نشاطاتها تقريبا في العاصمة الصومالية مقديشو بعد مقتل اثنين من موظفيها الأجانب في أواخر ديسمبر. وأكدت المنظمة في بيان “على إثر الاغتيال المأساوي لزميلينا (البلجيكي) فيليب هافيه و(الاندونيسي) د. كاريل كيلوهو في مقديشو في الصومال في 29 ديسمبر 2011” فإن أطباء بلا حدود “مضطرة لوقف جميع نشاطاتها في منطقة هودان” في العاصمة. وهذه النشاطات تعني بشكل خاص مركزين صحيين يتسع كل منهما لـ120 سريرا ويقدمان عناية صحية لمواجهة سوء التغذية والحصبة والكوليرا. وأشارت المنظمة إلى تعذر عملها إلا في أماكن يلقى فيها “الموظفون والمرضى والمرافق الطبية” كل الاحترام. وأضافت “أن أطباء بلا حدود ترغب في مواصلة نشاطاتها في الصومال حيثما توافرت تلك الشروط”. وتنشط المنظمة في الصومال منذ 1991 وما زالت تدير نشاطاتها في مناطق أخرى في العاصمة وعشر مناطق أخرى. ونقل بيان عن المدير العام لأطباء بلا حدود كريستوفر ستوكس قوله “يصعب علينا وقف تقديم العناية الطبية في مكان يسمح فيه وجود فرقنا بإنقاذ حياة الكثيرين كل يوم”. وتابع “لكن اغتيال زميلينا الوحشي في هودان يمنعنا من مواصلة العمل في هذه المنطقة من مقديشو”. وقتل الموظفان في “أطباء بلا حدود” في تبادل إطلاق نار في مقر المنظمة. والمهاجم كان بحسب شهود ينتمي إلى موظفي المنظمة الصوماليين وتشاجر في اليوم السابق مع رب عمله. وفي اكتوبر اختطف موظفان اسبانيان في المنظمة من داداب وهو أضخم مجمع مخيمات للاجئين في العالم ويقع في شمال شرق كينيا ونقلا إلى الصومال. من جهة أخرى، أفاد التقرير السنوي للمكتب البحري الدولي أمس أن القرصنة قبالة السواحل الصومالية ما زالت تشكل التهديد الأبرز للتجارة البحرية، وقد شكلت 54% من إجمالي الهجمات التي أحصيت في 2011. وأحصى المكتب البحري الدولي 439 هجوما في 2011 حصل 237 منها قبالة السواحل الصومالية في مقابل 219 في 2010. لكن المكتب البحري الدولي كشف تراجعا طفيفا للعدد الإجمالي لأعمال القرصنة والسطو المسلح، للمرة الأولى منذ أربع سنوات، مشيرا إلى حصول 445 حادثا في 2010. وأوضح المكتب أن 802 من أفراد الأطقم قد احتجزوا رهائن في 2011، مسجلا تراجعا في هذا المجال أيضا بالمقارنة مع إجمالي 1181 من أفراد الأطقم احصوا العام السابق. وقتل ثمانية من أفراد الطاقم في هجمات، وهذا رقم ثابت مقارنة بالعام 2010. وما زال القراصنة الصوماليون يشنون أكثرية الهجمات، ولا يزال الاتجاه يميل إلى الارتفاع، “لكن الحصيلة كان يمكن أن تكون أسوأ لو توقفت الجهود المستمرة للأساطيل البحرية الدولية” في المنطقة، كما أشار التقرير. وتراجع عدد عمليات خطف السفن من قبل القراصنة الصوماليين من 49 إلى 28 في 2011. وأتاحت التحركات الوقائية للقوات البحرية الدولية إلقاء القبض على 20 مجموعة للقراصنة على الأقل قبل تدخلها. وشهد الفصل الرابع من 2011 تحسنا إذ شهد 31 عمل قرصنة، وخطف قراصنة صوماليون أربع سفن في مقابل 90 عمل قرصنة 19 سفينة في الفصل الرابع من 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©