الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 30 شرطياً بقضية التجسس على أردوغان

6 أغسطس 2014 00:30
اعتقل عشرات من ضباط الشرطة الأتراك، أمس، في تحقيق موسع بقضية تنصت يُزعم أنها استهدفت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي أكد أن الخطوات، التي يتخذها ضد خصومه في أجهزة الدولة في الوقت الحالي ما هي إلا بداية. وقالت محطة «إن. تي. في» التركية إن الشرطة اعتقلت 33 من ضباطها أمس في اسطنبول وأنقرة، ومناطق أخرى قبل أيام من أول انتخابات رئاسية مباشرة في 10 أغسطس، والتي يُتوقع فوز أردوغان بها. واعتقل أكثر من 100 ضابط في يوليو في التحقيق عينه، الذي يستهدف «تركيبة موازية» داخل الدولة، وهو تعبير استخدمه أردوغان للإشارة إلى عناصر الشرطة والقضاء وغيرها من المؤسسات الموالين لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن. ويتهم أردوغان جولن بالوقوف وراء مخطط للإطاحة به وتعهد «بالدخول إلى عرينهم» وتعقبهم للقبض على المتورطين. وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية أمس الأول «تركيبة الشرطة الموازية بدأت تتكشف» متهماً أحزاب المعارضة في تركيا بالعمل مع جولن. وأضاف: «إن شاء الله هذا الأمر سينتهي ولكن يجب علي أن أقول إننا لا نزال في بداية هذه العملية»، واصفاً حركة كولن بأنها تهديد للأمن الوطني. ومضى قائلاً : «لقد بدأ القضاء الآن القيام بما هو ضروري». وينفي جولن وحركة «الخدمة» التي يرأسها التآمر على أردوغان وانهار التحالف بين الحركة والحكومة في السنوات الأخيرة. وتجدد حبس 31 ضابط شرطة من بين115 ضابطاً اعتقلوا في يوليو انتظاراً لمحاكمة محتملة. وتأتي هذه الاعتقالات بعد حركة تطهير استهدفت الشرطة والقضاء وغيرها من مؤسسات الدولة هذا العام، والتي انتقدها معارضو الحكومة ووصفوها بأنها مؤشر على إحكام قبضة أردوغان على السلطة. ويعتقد أن جولن، الذي يقول أتباعه إنهم بالملايين، بنى نفوذاً واسعاً في الشرطة والقضاء على مدى عشرات السنوات، وهو يقود حركة إسلامية عالمية من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة. وذكرت تقارير إعلامية إن ضباط الشرطة الذين اعتقلوا أمس هم من رتب متدنية. وكان ضباط بارزون في وحدة مكافحة الإرهاب بين المعتقلين. وقال أحد المشتبه بهم لمحطة «سي. إن. إن تورك»، بينما كان يقتاده رجال شرطة بالملابس المدنية من وحدة مكافحة الجريمة المنظمة: «لقد عملت ليلاً نهاراً وهذه هي مكافأتي». ورفضت الشرطة التعليق على التحقيق. وبدأ انهيار العلاقات بين الحكومة التركية وحركة جولن يظهر على السطح في ديسمبر الماضي عندما ظهرت إلى العلن تحقيقات فساد تستهدف أردوغان ودائرة المقربين منه مما أدى إلى استقالة ثلاثة من وزراء الحكومة. ووصف أردوغان التحقيقات، التي ألغيت فعلياً، بأنها جزء من عملية انقلاب فاشلة، كما وضع تظاهرات عمت البلاد ضد الحكومة في صيف عام 2013 في الإطار عينه. واتهم الضباط الذين اعتقلوا في يوليو بتلفيق التحقيق بشأن جماعة إرهابية مزعومة على علاقة بإيران، واتخاذه ذريعة لمراقبة هواتف أردوغان وعدد من الوزراء ورئيس وكالة الاستخبارات. (اسطنبول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©