الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العراق وفلسطين.. «نصف قلب»!

العراق وفلسطين.. «نصف قلب»!
19 يناير 2015 23:02
سيدني (أ ف ب) - يخوض المنتخب العراقي مواجهته مع نظيره الفلسطيني اليوم في كانبرا وعينه على ملبورن التي تحتضن مباراة الأردن واليابان في التوقيت ذاته، وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا «أستراليا 2015»، وتبدو الطريق ممهدة أمام اليابان والعراق للحصول على بطاقتي المجموعة، إذ يحتاج منتخب «الساموراي الأزرق» إلى التعادل أمام الأردن، لكي يضمن تأهله إلى ربع النهائي وصدارة المجموعة، فيما سيكون التعادل كافيا لـ «أسود الرافدين» أمام فلسطين في حال تعادل أو فوز حاملي اللقب على «النشامى» الذين خسروا مباراتهم الأولى أمام بطل 2007 بنتيجة صفر-1 (الأخير يتمتع بأفضلية المواجهة المباشرة). وقدم المنتخب العراقي حتى الآن أداءً جيداً في هذه البطولة، بعد فوزه على الأردن بهدف ياسر قاسم ورغم خسارته في الجولة الثانية أمام اليابان صفر-1 بهدف جاء من ركلة جزاء، إذ تمكن من مقارعة حاملي اللقب وحصل على بعض الفرص لإدراك التعادل دون أن ينجح في ترجمتها. وستكون مباراة كانبرا المواجهة الرسمية الخامسة بين العراق وفلسطين التي خسرت مباراتيها الأوليين أمام اليابان (صفر-4) والأردن (1-5)، إذ سبق أن تواجها في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 وتعادلا 1-1 ذهاباً، وفاز العراق 4-1 «المباراتان احتضنتهما الدوحة»، وتصفيات كأس آسيا 2007 حين فاز العراق ذهاباً 3- صفر في العاصمة الأردنية عمان وتعادلا إياباً 2-2 في مدينة العين الإماراتية. وسيسعى المنتخب العراقي بطبيعة الحال إلى استغلال تفوقه الفني على نظيره الفلسطيني الذي سجل أمام الأردن هدفه الأول في النهائيات، من أجل القيام بالمطلوب منه على أمل أن لا تحصل أي مفاجأة في مباراة ملبورن لكي يبلغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته، والتي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور الأول للمرة الوحيدة قبل أن يحل رابعاً عام 1976. ثم غاب العراق عن أربع نسخات، قبل أن يعود عام 1996، حيث انتهى مشواره في ربع النهائي خلال ثلاث مشاركات متتالية، وصولًا إلى 2007، حين فاجأ الجميع بتتويجه بطلاً حين تغلب على استراليا 3-1 وتعادل مع تايلاند 1-1 ومع عُمان صفر- صفر في دور المجموعات، ثم اجتاز فيتنام في ربع النهائي 2- صفر وكوريا الجنوبية في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلها سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، وحسم لقاء القمة مع السعودية بهدف لمهاجمه يونس محمود. وفي الجهة المقابلة، يحاول المنتخب الفلسطيني الذي تأهل إلى النهائيات، بعد تتويجه بكأس التحدي، أن يودع البطولة بطريقة جيدة من خلال تصعيب المهمة على أبطال 2007، وذلك وسط جدل في الشارع الأردني تسبب به رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب الذي صادف لاعبي المنتخب العراقي لدى نزوله من المصعد في الفندق، وقال لهم «يلا أن شاء الله بتفوزوا علينا، والمهم أن تتأهلوا»، ما دفع وسائل الإعلام الأردنية إلى انتقاده فيما كتبت الصفحة الرسمية للمنتخب الأردني على موقع فيبسوك: «أن الرجوب لا يمثل إلا نفسه نحن والشعب الفلسطيني إخوان وجميع الفلسطينين يشجعون النشامى». ثم أوضح الرجوب أنه كان يمازح لاعباً عراقياً عندما تمنى له فوز العراق على فلسطين، مضيفاً «كنت أمازح لاعباً عراقياً قدم نفسه إلي وأخبرني أنه من فريق القوة الجوية، وفاز على أحد أنديتنا سابقا، فأجبته عليه: إن شاء الله تفوزون علينا هذه المرة أيضاً كي تتأهلوا إلى ربع النهائي». رؤية فنية: لا أعذار لـ «أسود الرافدين» رغم أن المنتخب العراقي لم يظهر بالمستوى المطلوب خلال مواجهتي الأردن واليابان، إلا أن الواقع يفرض عليه التفوق في مواجهة اليوم، خاصة أن فلسطين قليل الخبرة، مقارنة بما يملكه لاعبو «أسود الرافدين»، رغم وجود عدد من الشباب الصغار. ومن وجهة نظري، أرى أن لقاء اليوم فرصة حقيقية أمام العراق لتسجيل فوز عريض، مثلما فعل الأردنيون في اللقاء الماضي، وحققوا الفوز بخمسة أهداف، ولعل الظروف تفرض على «أسود الرافدين» السعي نحو الفوز العريض بكل قوة، خصوصاً أن أي نتيجة أخرى، ربما تكلفه الخروج من الدور الأول. ومن جديد، نؤكد أن مدرب العراق مطالب بضرورة تغيير استراتيجية اللعب اليوم، وعدم الاعتماد على يونس محمود وحيداً في الهجوم، خصوصاً أن كل المؤشرات تؤكد أن الحذر الدفاعي أمر مرفوض على العراقيين، في ظل فارق الإمكانيات الذي يصب في مصلحتهم. أما منتخب فلسطين ليس لديه ما يبكي عليه، وأعتقد أنه يلعب من دون أي ضغوط الأمر الذي يعني أن الجميع سوف تكون أمامه فرصة جديدة للإعلان عن وجود مشرف للوافد الجديد على البطولة. محسن صالح
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©