رام الله - تغريد سعادة
والوكالات: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر امس، الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) من مسكنه في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بعد 37 يوماً من مطاردته·
وأفاد شهود عيان في حي المصايف في رام الله حيث يسكن الدويك، بأن قواتاً كبيرة من جيش الاحتلال قدرت بـ 12 آلية عسكرية، حاصرت منزل الدويك وشرعت في المناداة عليه بواسطة مكبرات الصوت وطالبته بضرورة تسليم نفسه، قبل أن تقوم باختطافه·
وذكرت زوجة دويك ان جنود الاحتلال اقتحموا المنزل وأجروا فيه عمليات بحث واسعة قبل ان ينسحبوا ويصادروا معهم جهاز كمبيوتر ووثائق وملفات خاصة بالمجلس التشريعي·
وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي احتجاز الدويك· وأضاف ''انه زعيم المجلس التشريعي لـ''حماس'' وما دامت ''حماس'' منظمة إرهابية فإنه هدف للاعتقال''·
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت ثمانية من اعضاء مجلس الوزراء الفلسطيني و23 عضواً في المجلس التشريعي في يونيو الماضي·
وتأتي عملية اختطاف دويك بعد أربع محاولات فاشلة لاعتقاله منذ عملية اختطاف 29 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني و8 وزراء في أعقاب عملية ''الوهم المتبدد'' التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل حوالي شهر، وأدت إلى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط· وتعرض الدويك للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي خمس مرات متتالية وأمضى فيها نحو أربع سنوات·
واستنكر رئيس الوزراء اسماعيل هنية اعتقال الدكتور عزيز ووصف العملية بالقرصنة الإسرائيلية·
وطالب هنية '' كافة البرلمانيين العرب والبرلمانات الصديقة التحرك للإفراج عن رئيس المجلس التشريعي وأعضاء المجلس والوزراء الفلسطينيين''·
واستنكرت كتلة ''فتح'' البرلمانية عملية اعتقال دويك ووصفت العملية بالقرصنة التي تهدف إلى ''إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وشل الحياة السياسية وخلق فراغ لتصفية قضيتنا الوطنية''·
ودان نواب كتلة التغيير والإصلاح اختطاف قوات الاحتلال دويك·
وأكد النواب أن الحكومة الإسرائيلية بهذه العملية تعتقد واهمة أنها تقايض على حرية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبرين ذلك قصوراً في فهم هذا العدو لطبيعة الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة·
وأكد النواب أن هذا لن يخطر ببال فصائل المقاومة بأي حال، ولا حتى النواب والوزراء أنفسهم يقبلون بذلك·
عدد اليوم
