أكد روبرتو مانشيني المدير الفني لفريق مان سيتي قبل ساعات من المواجهة المهمة التي تجمع فريقه اليوم مع بلاكبول في إطار مباريات الأسبوع الثامن للدوري الإنجليزي أنه يخشى من تأثير الهجوم الإعلامي المستمر على لاعب وسط الفريق نيجل دي يونج، واتهامه بالعنف إثر مخاشنته حاتم بن عرفه لاعب نيوكاسل.
وأشار مانشيني إلى أن مثل هذه الحملات تؤثر على قرارات الحكام في تعاملهم مع اللاعب في المباريات المقبلة، وتوقع المدرب الإيطالي أن يحسب الحكام أنفاس دي يونج أملاً في تصيد أخطاء أخرى له، وفي تصريحاته التي أبرزتها صحيفة “التلجراف” البريطانية قال مانشيني: “يجب على دي يونج أن يكون في قمة الحذر خلال المباريات القادمة، فالحكام سوف يشاهدون طريقة تدخله على المنافسين بمنظور آخر، وربما يتصيدون له الأخطاء ويعاقبونه عليها، وبالنسبة لي دي يونج لاعب أمين ومخلص ويعشق الأداء الجاد”.
وأضاف: “أشعر بالأسف من استمرار الحديث عن تدخل دي يونج على بن عرفة، بالتأكيد أشعر بأسف أكبر لإصابة بن عرفة بكسر في ساقه وأتمنى أن يعود سريعاً للملاعب، ولكنني أؤكد أن دي يونج لم يكن محظوظاً على الإطلاق فالتدخل لم يكن عنيفاً بالدرجة التي تتسبب في كسر ساق بن عرفة، وقد تحدثت مع دي يونج وهو مستعد للمشاركة في مباراة بلاكبول ويشعر بهدوء وثبات على الرغم من كثرة التقارير التي تناولت تدخله على بن عرفه واتهامه بأنه تسبب في ابتعاد اللاعب الفرنسي عن الملاعب 6 أشهر”.
يذكر أن نادي مارسيليا الفرنسي الذي يملك بطاقة حاتم بن عرفة “المعار حالياً إلى نيوكاسل” يرغب في مقاضاة دي يونج، وطلب تعويضا يقدر بحوالي 5 ملايين جنيه استرليني اعتماداً على إثبات تعمد لاعب مان سيتي إيذاء اللاعب الفرنسي الذي يتمتع بأصول عربية.
وسيكون على مان سيتي العودة من مباراته أمام بلاكبول اليوم، بنقاط المباراة كاملة إذا كان يرغب حقاً في البقاء مع الكبار والاستمرار في دائرة المنافسة الحقيقية على القمة، إذ يدخل المواجهة وفي رصيده 14 نقطة، في حين يملك بلاكبول 10 نقاط.
ويتميز بلاكبول بقوة هجومية حيث أحرز 11 هدفاً، وهو معدل تهديفي يفوق مان سيتي الذي سجل 9 أهداف في 7 مباريات، في حين يتفوق سيتي دفاعياً، حيث لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف، في حين استقبلت شباك بلاكبول 15 هدفاً في الجولات الماضية من بطولة الدوري.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين 1999، وانتهت بالتعادل السلبي، وتشير احصائية جميع المواجهات بينهما إلى فوز سيتي في 9 مباريات، وبلاكبول في 6، في حين فرض التعادل نفسه في 14 مباراة.
ومن الإحصائيات اللافتة للأنظار أن آخر فوز حققه بلاكبول على سيتي على ملعب الأول حدث في أبريل 1962، حينما فاز بثلاثية مقابل هدف، وانتهت جميع المواجهات التي أقيمت بعد هذا التاريخ بالتعادل بين الفريقين، وخلال الموسم الحالي تمكن بلاكبول من تحقيق أفضل النتائج خارج ملعبه بفوزه في 3 مباريات على نيوكاسل وويجان وليفربول، وهي النتائج التي جعلت مانشيني يؤكد أن الفوز على بلاكبول لن يكون أمراً سهلاً.
وفي تصريحاته التي سبقت مواجهة اليوم، قال مانشيني: “المباراة ستكون صعبة، وسوف ترتفع درجة صعوبتها في حال اعتقدنا أنها سهلة، فقد نجح بلاكبول في الفوز على أندية كبيرة بحجم نيوكاسل وليفربول، وهم يملكون هجوماً فعالاً، ويمكنهم تسجيل الأهداف في أي وقت، وهو ما يجعلني أحترم هذا الفريق وأحترم مدربه الذي زرع فيهم النزعة الهجومية مهما كان اسم المنافس، ونحن بدورنا نسعى للفوز، وأنا على ثقة من قدرتنا على اقتناص نقاط المباراة كاملة شريطة أن نكون في قمة مستوياتنا”.
ومن ناحية أخرى سيغيب لاعب وسط ايفرتون الانجليزي المغربي الأصل البلجيكي الجنسية مروان فلايني عن الملاعب لمدة ستة أسابيع اثر اصابته بتمزق في عضلات فخذه. ويشكل غياب فلايني (22 عاما) ضربة موجعة لايفرتون الذي يواجه غريمه ليفربول اليوم ضمن الدوري المحلي، نظرا لأهميته في وسط الملعب وفي الركلات الثابتة.
وأثارت هذه الإصابة غضب مدرب ايفرتون ديفيد مويس الذي بعث برسالة إلى الاتحاد البلجيكي يستفسر فيها عن سبب اشراك فلايني في مباراة بلجيكا والنمسا (4-4) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2102 لكرة القدم رغم إصابة اللاعب.
عدد اليوم
