مصطفى الديب (أبوظبي)
تنطلق في السابع والعشرين من الشهر الجاري، منافسات النسخة الثانية من دوري ريال مدريد لطلاب المدارس، بمشاركة 120 لاعباً مقسمين على 16 فريقا. وتقام البطولة ضمن مشروع «صيفنا مميز»، الذي يشرف عليه مجلس أبوظبي للتعليم بتنظيم من أكاديمية نادي ريال مدريد في الإمارات، وتستضيفها الملاعب المغطاة بنادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة أبوظبي.
وأعلن مجلس أبوظبي للتعليم تفاصيل البطولة، التي يشارك فيها طلاب مدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية من مواطني الدولة فقط، حيث من المقرر أن تنتهي المنافسات في الثالث عشر من أغسطس المقبل، على أن يتم تنظيم معسكر صيفي للفريق الفائز بمدينة مدريد الإسبانية لمدة عشرة أيام.
ويحصل الوصيف وصاحب المركز الثالث على جوائز قيمة، سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، ويستهدف دوري ريال مدريد لطلاب المدارس الفئة العمرية من 11 إلى 17 عاماً، بهدف ثقلهم مهارياً، وتطوير قدرات الموهوبين، منهم من أجل صناعة لاعبين مميزين يخدمون كرة الإمارات في المستقبل، فضلاً على السعي لتهيئة جو رياضي مميز للطلاب من أجل تفوق على الصعيد العلمي. ويسعى مجلس أبوظبي للتعليم بشكل دائم إلى عمل نوع من التوازن بين الممارسة الرياضية والعلمية، من خلال تنظيم مثل هذه البطولات سواء لكرة القدم أو اللعبات الرياضية الأخرى، التي تساهم بشكل فاعل في بناء جسم سليم لأبناء الوطن، وتفتيح عقولهم من أجل تحمل المسؤولية المستقبلية الملقاة على عاتقهم في مختلف المجالات.
وكانت البطولة قد حققت نجاحات مبهرة خلال نسختها الأولى التي أُقيمت العام الماضي، حيث شهدت مشاركة واسعة من مختلف المدارس التي تخضع لإشراف مجلس أبوظبي للتعليم في العاصمة أبوظبي والعين المنطقة الغربية.
من جهته، أعرب محمد سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لقطاع المدارس في مجلس أبوظبي للتعليم عن سعادته البالغة بمواصلة مشوار البطولة الناجح للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن المجلس يسعى دائماً لدعم مثل هذه الأنشطة الناجحة التي تخدم الاستراتيجية العامة القائمة على أساس بناء بيئة علمية حاضنة من الطراز النموذجي.
وقال «لقد انضم دوري ريال مدريد لكرة القدم إلى قائمة فعاليات مشروع (صيفنا مميز) منذ العام الماضي، وحقق نجاحات كبيرة في نسخة الانطلاق، الشيء الذي حفز الجميع إلى تكرار المشهد الناجح، والسعي إلى تطوير البطولة بشكل يخدم الأهداف العامة المقام من أجلها الحدث».
وأكد أن الدوري يشكل محطة جديدة وفرصة مميزة للطلبة غير المنتسبين للأندية لتطوير مستوياتهم والاستفادة من التجربة الجديدة، واغتنام أوقات فراغهم بالممارسات الإيجابية التي تمهد لهم مساحات جديدة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.
وتابع «مجلس أبوظبي للتعليم حرص على دعم الفكرة وتثبيت وجودها، انطلاقاً من الاهتمام والحرص على توفير كل مجالات النجاح والتميز لطلبة المدارس، إلى جانب العمل على تعزيز الشراكة مع أكاديمية ريال مدريد الكبيرة على مستوى الدولة، وتطوير أفق التعاون معها بما يخدم وينعكس إيجاباً على المردود الفني للطلبة، وتعزيز فرص تطورهم وتأهيلهم ليكونوا جيلاً واعداً مدركاً لأهمية الرياضة ودورها في الحد من الممارسات السلبية، إلى جانب تحفيزهم على تسجيل علامات التفوق في الجانب العلمي وتحقيق التوازن في الأداء الرياضي».
وأعرب الظاهري عن ثقته التامة في خروج النسخة الثانية من البطولة بشكل رائع، مؤكداً أن كل الشواهد تؤكد ذلك في ظل الرغبة العارمة لدى جميع الفرق في الظفرة بمعسكر خارجي بمدريد الإسبانية، وتمنى التوفيق لجميع المشاركين في الحدث، وطالب عائلات الطلبة بالحضور ومساندة أبنائهم من أجل تحفيزهم على الظهور بمستوى مميز خلال المباريات، مؤكداً أن الحضور خلف هؤلاء الطلبة سوف يمنحهم مزيداً من الثقة بأنفسهم ويساعدهم على إخراج الطاقات بشكل إيجابي.
عدد اليوم
