الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان على صفيح ساخن

7 أغسطس 2006 00:39
إن العروبة اليوم تشهد مهرجانا على اراضيها·· اشبه بكرنفال على صفيح ساخن تدق اسفله طبول القنابل والمتفجرات·· مهرجان يستولد جلبته بصراخ الابرياء والاطفال·· تدوي به قهقهة الغاشم ساخرا من الالم والفزع البشري·· وفي ليلة يتسامر على اضوائها الغارات الجوية·· ربما نتساءل ونصاب بذهول لذلك الهدوء المزعج الذي يعترينا ونبحث عن الاجابة بمرايا تعكس الخوف فينا، نستنكر ونعترض ولكن صوتنا لأعداء الاسلام كتثاؤب عملاق يصحو من سبات طويل لا يؤثر ولا يغير·· اضحت الامة تعاني من داء ينهش حضاراتها ويشوه تاريخها·· انها بداية غرغرينا العصر صعب ان تبتر وصعب ان تستبدل·· الى ان تغيرت قرارات النفس وتوحدت يد العروبة·· انها مسؤوليتنا جميعا ان نترجل بمواقفنا ونردع اسرائيل التي بصقت على اراضينا·· ولكن هل من مجيب لدعوة المستنجد؟ لقد باتت احوال الامة تؤول الى الذل والهوان حين سلط الاعداء اطماعهم على اراضينا·· بدءا من الغزو الفكري الى الغزو الفعلي لدثر حضارتنا العربية وهي التي اعطاها الله العز والعلو وضمن لها النصر يوم استقامت على دينه القويم·· فاجعلوا الهوية العربية هي الركيزة التي تناضلون لأجلها ومن اجل احقاق الحق وازهاق الباطل عن الوطن من اجل حرية الشعب وسحق الاحتلال·· واستيقنوا ان سبب ما انتم فيه من مهانة هو عزلتكم عن حياة بها قوة ارادة للخلاص من خوف مجابهة العدو وردع الطغيان·· لوقف سيول الدماء وكسر تمثال السلام·· فمن نكبة الى اخرى ولاتزال الصورة داكنة شوهها زمن ادمنا فيه استعباد العدوان· فالى متى سنبقى على اركان حلبة الصراع نعاني من اضطهاد يهدد مستقبل هذه الأمة؟ الى متى سنكتفي بنية الحرية ونحن نأسر بقيود العنصرية الدولية؟ ربما عجز الكبار ولكن لم تمت الكلمات بعد·· فلايزال لسان الحق رطبا بلسان كل عربي يشهد على جرم اليهود الذي ينسب الحرية وينقر كف العدالة·· ولتحريك مشاعر السخط والغضب ومد موجة الاستنكار حيال ذلك القصف العدواني على الدول العربية والاسلامية·· فلم تعد القضية قضية شعب وحسب وانما هي قضية امة وحضارة·· ان ما يحدث في بلاد العرب اليوم من دمار ومجازر الابرياء هو نبرة استغاثة لصحوة العرب للاحساس بالمصير المشترك· ما بين المداد: قد اضحت الصورة تحت الركام تبحث عمن ينتشلها ليضعها على جدار الحرية والسلام· أمل آل علي - الشارقة رأي الناس: ''مرحبا بعودتك وسعداء جدا بمشاركتك في الصفحة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©