الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غرف الفنادق للتمليك والاستثمار

7 أغسطس 2006 00:37
إعداد ـ أيمن جمعة: تغزو صناعة الفنادق هذه الأيام ظاهرة جديدة تجعل الفنادق تتحول إلى ما يشبه المشاريع التجارية السكنية حيث يستطيع الأفراد تملك غرف أو وحدات سكنية فندقية يعيشون فيها فترة محددة من العام أو العام بأكمله ثم تركها بعد ذلك للفندق الذي يتولى تأجيرها خلال الفترة المتبقية من العام، على أن يتم تقاسم الايرادات مع الملاك· بل ويستطيع الملاك ترك أغراض شخصية في هذه الوحدات الفندقية، على ان تقوم خدمة الغرف بالفندق بجمعها ثم اعادة وضعها في الغرفة عندما يحين وقت وصول المالك اليها في العام التالي· ويستهدف هذا المفهوم التجاري فئة معينة من الناس التي تتطلع لمقر ثانٍ لتمضية فترات الاستجمام او للاقامة فترات قصيرة من العام، مع التمتع في الوقت نفسه بكل الخدمات المتميزة التي تقدمها الفنادق· واستقبلت شركات المقاولات والفنادق بحفاوة هذه الفكرة لانها تقلل من المخاطر المتعلقة بارتفاع نفقات التشييد وتراجع معدلات الاشغال· ويشير المراقبون الى ان هذه الظاهرة انطلقت في ''مانهاتن'' مع ارتفاع متوسط سعر الوحدة السكنية الى 1,3 مليون دولار في الربع الاول من هذا العام· وامتدت الظاهرة بسرعة لتشمل المنتجعات السياحية، الى ان وصلت الى الشرق الاوسط وخاصة دبي حيث تقوم شركة ''بي ام جي ميدل ايست'' الالمانية ببناء فندق ''ذا كيوب'' وهو من فئة خمسة نجوم في مدينة دبي الرياضية· ومن المقرر افتتاح هذا الفندق عام ،2008 وهو يعرض للتملك 561 وحدة فندقية تتراوح من ستوديو الى وحدات تضم ثلاث غرف نوم· ويستطيع الملاك استخدام هذه الواحدات لفترة تصل الى 30 يوما كل عام بأسعار تبدأ من حوالي 71 الف جنيه استرليني· وأبرز مثال للفنادق التي تحولت للتأجير السكني، فندق ''ذا بلازا'' الشهير في نيويورك والذي اشترته مجموعة ''ايل اد العقارية'' مقابل 675 مليون دولار عام 2004 ثم شرعت في تحويله الى التأجير السكني· ولم تستطع المجموعة العقارية تحويل الفندق بالكامل بسبب اعتراضات نقابات عمالية استنادا الى الطبيعة التاريخية للفندق· وحوالي 50 % من مشتري هذه الغرف الفندقية السكنية هم من سكان نيويورك، بينما يمثل باقي سكان الولايات 25 % والنسبة الباقية هي لاجانب· ويتمتع ملاك هذه الغرف بامكانية استخدام كل خدمات الفندق التي ستتولى ادارتها شركة ''فيرمونت''· والغرف معروضة للايجار لفترات لا تقل عن أربعة أشهر تتحول بعد ذلك الى برنامج ايجار الفندق المعتاد بالليلة· وأثاث الغرف يماثل تماما ذلك المستخدم في باقي غرف الفندق· وتشير صحيفة الفاينانشال تايمز في تقرير الى ان هذه الظاهرة انتشرت أيضا في لندن، حيث تعتزم شركة ''جيست انفيست'' بناء فندق جديد يضم 170 غرفة مع عرض هذه الغرف للايجار بسعر 175 الف جنيه استرليني لمدة 52 ليلة سنويا· وتتولى الشركة تأجير الغرف خلال الفترة المتبقية من العام على ان يحصل المالك على 50 % من الايرادات· لكن الخبراء يحذرون من ان الفكرة لا تزال جديدة ويجب ألا يتسرع صغار المستثمرين بضخ أموالهم فيها قائلين ''الاستثمار في هذه الوحدات يعتمد على أداء الفندق، واذا ترنح أداء الفندق أو صناعة الفنادق بصفة عامة فإن أحداً لا يعرف كيف يمكن أن يتقاسم صاحب الوحدة الخسائر مع الفندق والجهة التي تتولى المشروع·'' وربما يكون عدم اتضاح تفاصيل هذه الفكرة هي التي أقنعت شركة ستاروود التي تملك العلامات التجارية لشيراتون، بعدم طرح غرف فندقية للتملك رغم نشاطها الواسع في بناء الفنادق· ويقول سكوت بيرمان من مؤسسة ''برايس ووتر هاوس كوبر'' العقارية إن الفكرة قد تكون جيدة اذا تم طرحها في اطار سليم موضحا ''الفنادق الصغيرة التي تشهد طلبا مستقرا ربما تكون هي الافضل لتطبيق هذه الفكرة· والمدن التي تتمتع باقبال مستقر مثل نيويورك ولندن وغيرهما من المدن الكبرى هي المثلى لتطبيق الفكرة إضافة إلى المنتجعات السياحية والشواطئ الشهيرة·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©