الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

علي حسين: نتائجنا في كأس آسيا عنوان فشل الأندية

علي حسين: نتائجنا في كأس آسيا عنوان فشل الأندية
14 يوليو 2012
رضا سليم (الدوحة) - أكد علي حسين مدير منتخب الشباب لكرة اليد ان المشاركة في كأس آسيا الثالثة عشرة بالدوحة والتي أسدل عليها الستار مساء أمس كانت دون الطموح بسبب ظروف كثيرة لا حصر لها مر بها المنتخب قبل المشاركة في الآسيوية، خاصة في فترة الأعداد التي لم تكن كافية للدخول في المنافسة مع منتخبات البطولة، في حين أن إعداد منتخبنا كان في أقل من شهر منها 10 أيام معسكر داخلي في الشارقة ولعب 4 مباريات في معسكر مصر، 3 منها مع منتخب واحد ثم القدوم إلى الدوحة”. أضاف: “هدف المنتخب قبل الوصول إلى الدوحة كان المنافسة على بطاقة مونديالية ولكن حلمنا تبخر بعد الخسارة الأولى امام السعودية، لأن هذه المباراة كانت البوابة للصعود إلى الدور الثاني ضمن أفضل 6 فرق، رغم أنها كانت المباراة الأولى، إلا أنه كان من الصعب أن ننافس قطر ونفوز عليها بسبب فارق الإمكانيات الفنية والبدنية بجانب أن جميع اللاعبين شعروا بالضغط، كون المباراة الأولى تحدد مصيرهم ولكن في النهاية المركز الذي حققناه في البطولة متواضع والجميع يتحمل ما حدث لنا وليس اللاعبين فقط”. أشار إلى أن هناك أكثر من لاعب لم ننجح في ضمهم، خاصة أحمد سالم الحارس الأساسي للمنتخب ولاعب العين الذي منعته ظروف عائلية من القدوم مع المنتخب، كما حاولنا حل مشكلة التفرغ لجميع اللاعبين، إلى جانب أن توقيت البطولة سيئ للغاية لأنه تزامن بجانب مع الفترة الانتقالية بين مجلسي الاتحاد وهو ما أثر بالسلب على التجمعات وكنا ننتظر أن تكون هناك خطة عمل ومعسكرات من المجلس السابق وتمتد مع المجلس الجديد ولكن هذا لم يحدث. وحول تعيين مدرب الرجال للمهمة قبل البطولة، قال: “المنتخب كان بلا مدرب وكانت أفضل الحلول الاستعانة بالمجري هايدو ووليد عبدالكافي، لأن الأول كان يتابع هذه المجموعة من خلال المسابقات المحلية، والثاني يعرفهم جيدا ويعرف مستوياتهم بجانب أن هناك عددا كبيرا من لاعبي الشارقة في صفوف المنتخب وهم الذين يقودهم وليد عبدالكافي، وبالتالي لم تكن هناك حلول أخرى سريعة لمعالجة الموقف قبل شهر من بدء المنافسات ولو أن الاتحاد تعاقد مع مدرب جديد ربما انتظر إلى ما بعد البطولة كي يعرف مستويات اللاعبين ومن يضمهم ومن يخرجهم من القائمة”. وطالب علي حسين بالمحافظة على هذه المجموعة من اللاعبين لأنها تمثل النخبة ومستقبل كرة اليد الإماراتية في السنوات المقبلة ويحتاجون إلى معسكرات مستمرة واحتكاك دولي بلعب مباريات ودية مع المنتخبات الكبيرة من أجل اكتساب الثقة في أنفسهم ولابد أن يتدخل الاتحاد ويفرض على الأندية مدربين على أعلى مستوى في قطاع المراحل السنية. وأكد أن الأندية هي الرافد الأساسي للمنتخبات وما حدث في هذه البطولة فشل للأندية، قبل أن يكون للمنتخب لأنها هي التي تجهز اللاعبين ولابد أن تكون حلقة الوصل بين الاندية والاتحاد ممتدة من اجل ضخ عناصر جديدة في المنتخبات واختيار المتميزين منهم وهو ما يساعد أي مدرب للمنتخب لعمل مجموعة جيدة تدافع عن ألوان الإمارات في البطولات. وتطرق مدير المنتخب إلى المسابقات وطالب بضرورة ربطها ببعضها، خاصة مع الفريق الأول، حيث تكون هناك نقاط يحصل عليها الفريق من المراحل السنية تضاف إلى رصيد الفريق الأول، وبذلك يبدأ الاهتمام بالمراحل السنية وليس من المعقول أن يسيطر فريق مثل الشارقة على كل البطولة ويفوز في نهائي أي بطولة بفارق 15 هدفا، مؤكدا أن نادي الشارقة يولي اهتماما كبيرا بقطاع المراحل السنية وما يقوم به نموذج لكل الأندية لو طبقته سترتقي اللعبة على كل المستويات. كما طالب بتوقيع عقوبات على أي لاعب لا يرغب في الانضمام للمنتخب ويتم ايقافه عن اللعب مع ناديه ولكن في هذه الحالة سيكون النادي أول من يسرع بضم لاعبيه للمنتخب، مؤكدا أن المنظومة التي تسير عليها اللعبة خاطئة لأن الأندية تدفع اللاعبين أكثر ما يدفع الاتحاد في حالة انضمامهم للمنتخب، وبالتالي يحرص اللاعب على ناديه أكثر مما يحرص على المشاركة مع المنتخبات وهذه المنظومة تحتاج إلى تغيير. وأضاف: “منتخبنا ليس بعيدا عن مستوى منتخبات الكويت والسعودية والبحرين بل إن المستويات متقاربة وربما لو نجحنا في تخطي السعودية لوصلنا إلى المربع ولكن هناك قلة خبرة واحتكاك للاعبين في حين أن منتخبات أخرى تحرص على عمل تجمعات متواصلة ومباريات وبطولات ودية”. وأكد علي حسين مدير منتخب الشباب لكرة اليد ان التحكيم كان اقل من مستوى البطولة، واضاف: “منتخبنا تعرض لظلم كبير من الكوريين في مباراة السعودية وكانت خسارتنا متعمدة، وليس من المنطقي أن يدير مباراة كوريا والكويت طاقم إماراتي ثم يدير مباراتنا طاقم كوري في مباراتين، ولابد من إعادة النظر في اختيار الحكام بجانب أن منتخبنا تعرض للعنف والضرب في المباراة وهو ما دفع اللاعب راشد سعيد للاعتراض ولم يتردد الحكم في طرده وكأنه يسعى لوضع اللاعبين تحت ضغط للاعتراض واتخاذ قرارات ضدهم”. وحول مستوى مباريات البطولة، قال: “جميع المستويات متقاربة باستثناء قطر وكوريا وكلاهما وصل النهائي ولو قسمنا المنتخبات إلى مستويات سنجد أن قطر وكوريا في المستوى الأول وفي المستوى الثاني السعودية واليابان والكويت وايران ومنتخبنا في المستوى الثالث ونستطيع أن نقفز بمستوانا إلى الثاني بالاهتمام بالمنتخبات وعمل حلقة وصل بين المراحل السنية واللجوء إلى سياسة التصعيد من مرحلة لأخرى وإجبار الأندية على الدفع باللاعبين الشباب إلى جميع المستويات”. من ناحية أخرى وجه الدكتور عيسى النعيمي رئيس اتحاد اليد الشكر إلى رئيس وأعضاء الاتحاد القطري للعبة واللجنة المنظمة للبطولة على الضيافة وحسن الاستقبال والاهتمام الكبير ببعثة المنتخب، مؤكدا أن البطولة نجحت تنظيميا وإعلاميا وهذا ليس غريب على أهل قطر الذين يملكون خبرة تنظيم البطولات وأيضا لهم باع طويل في استضافة الأحداث الرياضية العالمية والقارية المتميزة في كل الألعاب. وأشار النعيمي إلى أن الاتفاقية مع الاتحاد القطري لها مكاسب كثيرة تصب في خدمة الاتحادين، والمرحلة المقبلة ستشهد تعاونا مثمرا بين الجانبين، منوها إلى أن منتخبنا استفاد من المشاركة في هذه البطولة رغم الاستعداد السريع الذي تم قبل البطولة. ووجه النعيمي التهنئة إلى منتخب قطر على التأهل لمونديال الشباب في البوسنة والهرسك 2013 مؤكدا أنه جاء عن جدارة واستحقاق بعد أن وصل إلى مستوى المنتخبات العالمية وهو ما يعد مفخرة لكل العرب، ونأمل ان يحقق العنابي الكأس الآسيوية ويحافظ على اللقب خاصة انه يستحق بالفعل الفوز بالبطولة لما يتمتع به الفريق من امكانيات فنية وبدنية لجميع لاعبيه. وأضاف أن وجود 3 منتخبات عربيـة في المربع الذهبي يؤكد أن كرة اليد العربية ستخطو خطوات واسعة نحو العالمية في السنوات المقبلة خاصة ان هذا الجيـل سينضم إلى المنتخب الأول ونتمنى التوفيـق للعنابي في المونديال المقبل خاصة أنه سيحمل رايـة العرب في البطولة مع الكويت أو السعودية الذي سيحصل على البطاقة العربية الثانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©