الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حجر نيزكي من المريخ في المغرب

20 يناير 2012
واشنطن (ا ف ب) - أكد خبراء أن حجراً نيزكياً نادراً يبلغ وزنه سبعة كيلوجرامات سقط الصيف الماضي في المغرب آتياً من المريخ واصفين هذا الاكتشاف بأنه قيم جداً للعلوم. وحللت مجموعة من ثمانية خبراء من هيئة “ميتيوريتيكال سوساييتي” العلمية الدولية المرجعية في هذا المجال على مدى أكثر من شهر أجزاء من هذا الحجر النيزكي وخلصت إلى أن مصدره الكوكب الأحمر على ما قال لوكالة فرانس برس كارل اجي مدير “اينستيتوت اوف ميتيوريتيكس” في جامعة نيومكسيكو في جنوب غرب الولايات المتحدة. وأوضح “هذا الاكتشاف مهم للغاية بسبب نوعية هذا الحجر النيزكي” الذي لم يتلوث من خلال مكوثه طويلاً على كوكب الأرض قبل اكتشافه. ويعود الطابع النادر لهذه الصخرة المريخية التي أطلق عليها اسم “تيسينت” (اسم قرية في المغرب) إلى كونها الخامسة في السجلات التي يسجل سقوطها شهود عيان على ما قال كارل أغي الذي اشترت مؤسسته جزءاً من الحجر النيزكي يبلغ وزنه 108 جرامات. وهذا الحجر النيزكي يأتي من حطام نتج عن ارتطام نيزك بسطح المريخ في الماضي. ويمكن لهذا الحطام أن يسبح في الفضاء لملايين السنوات قبل أن يسقط على الأرض. وجاء في بيان “ميتيوروتيكال سوساييتي” أنه في “18 يوليو قرابة الثانية فجراً رصدت كرة من نار من قبل أشخاص عدة في منطقة وادي درعا شرق طاطا في المغرب”. وأضاف “أن أحد شهود العيان قال إن هذه الكتلة كانت أولا صفراء اللون قبل أن تتحول إلى اللون الأخضر مضيئة سماء المنطقة وقد انشطرت على ما يبدو إلى جزءين”. وقال هؤلاء الشهود أيضا إن “اختراقا لجدار الصوت سمع أيضا”. وعثر على أجزاء الحجر النيزكي الذي يتراوح وزنه بين جرام و987 جراماً من قبل بدو باعوه إلى وسطاء. وأعاد هؤلاء بيع هذه الأجزاء إلى أفراد ومتاحف في العالم بأسره بأسعار تراوحت بين 500 وألف دولار للجرام على ما قال كارل اغي. وتكون قيمة الحجر النيزكي هذه تالياً 10 إلى 20 مرة أغلى من الذهب الذي يباع الجرام منه بحوالي 65 دولاراً. وشدد كارل اغي على أن الأحجار النيزكية الآتية من المريخ التي تسقط على الأرض ظاهرة تسجل كل خمسين عاماً تقريباً وكان آخرها العام 1962 في نيجيريا أما أولها فكان في فرنسا العام 1815 قرب بلدة شاسينيي (اوت مارن). وهذا الحجر النيزكي الفرنسي “هو على الأرجح الأغلى ثمناً الآن في السوق” على ما أوضح اغي. وعثر حتى الآن على ما مجموعه مئة حجر نيزكي تقريباً مصدرها المريخ. ولم يحدد أصل هذه الأحجار النيزكية إلا في ثمانينات القرن الماضي وهي تحوي جيوبا صغيرة من غاز الغلاف الجوي عالقا داخلها. ويمكن تحرير هذا الغاز من خلال تسخين هذه الصخور في المختبرات لتحليل تركيبتها وهي شبيهة عندها بالتحاليل والقياسات التي تجريها المسبارات المختلفة التي حطت على المريخ أو دارت في مداره. وأوضح اغي “كل كواكب النظام الشمسي مثل الزهرة والمريخ والأرض تتمتع بغلاف جوي مختلف وفريد شبيه ببصمات اليد نوعا ما”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©